شاركت ساكنة مدينة الرباط ومعها فئات واسعة من الشعب المغربي مساء اليوم الإثنين 08 غشت 2022 في وقفة احتجاجية أمام البرلمان تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة في الأيام الماضية، وتعبيرا عن الموقف الشعبي المغربي من القضية الفلسطينية، فضلا عن التضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المتواصل ضد قوات الاحتلال الغاشمة وجرائمه.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع دعت إلى تنظيم هذه الوقفة استنكارا للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي راح ضحيته أكثر من ثلاثين شهيدا بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وهتف العشرات من الرجال والنساء والأطفال أمام البرلمان بالرباط بشعارات تضامنية مع ساكنة غزة الصامدة في وجه الاعتداء الصهيوني، من قبيل: “غزة غزة رمز العزة”، و”يا صهيون يا ملعون.. غزة في العيون”، و”الشهيد خلا وصية لا تنازل عن القضية”، وغيرها من الشعارات التي عبرت عن التضامن المطلق مع غزة وشعبها في محن الحصار والعدوان والخذلان العربي الرسمي والتكالب الدولي.
وكانت هذه الوقفة التي حضرها المئات، مناسبة لتجديد الإدانة لاتفاقية التطبيع التي رآها المحتجون تجليا واضحا لتخاذل الأنظمة العربية الرسمية للقضية الفلسطينية وما يعيشه الشعب الفلسطيني في محنته وخاصة النظام المغربي الذي يتعاكس بشكل مخزٍ مع المواقف التاريخية والبطولية للشعب المغربي تجاه هذه القضية العادلة، فرفعوا شعارات تعبر عن ذلك من قبيل: “من طنجة للعيون.. للتطبيع رافضون”، و”لا تطبيع مع المحتل.. المقاومة هي الحل”، و”حنا مين حنا مين.. شرفا ممانعون.. وهوما مين وهوما مين.. خونة مطبعون”…
وعرفت الوقفة إحراق العلم الصهيوني لما يشكله ذلك من رمزية عدم الاعتراف بهذا الكيان وبرموزه، وقد صاحب إحراقه رفع شعار “حرقوه مزقوه لا تبقوه”، و”الموت الموت لإسرائيل.. عدوة الشعوب.. مثيرة الحروب” مع تعالي عبارات التكبير…
ورفع الأستاذ جمال العسري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في كلمته التي ألقاها في الوقفة، تحايا العز والإباء لشهداء فلسطين وللأطفال الشهداء والنساء الشهيدات والشيوخ وكل من سقط شهيدا جراء اعتداءات الكيان الصهيوني الغاشم، كما حيى المقاومين الأبطال ومكونات الشعب المغربي الصامد الممنانع والداعم للشعب الفلسطيني، موضحا أن المطبعين أغرقوا الوطن في التطبيع التربوي والرياضي والسياسي والسياحي… ومشددا على أن “المغاربة كما أسقطوا التطبيع في نسخته الأولى سيسقطونه أيضا في نسخته الثانية، ولا عزاء للمطبعين الخونة”.
الوقفة حضرتها شخصيات سياسية ونقابية ودعوية وحقوقية يتقدمهم الأستاذ جمال العسري المنسق الوطني للجبهة، والأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، والأستاذ الطيب مضماض المنسق السابق والنائب الحالي لمنسق الجبهة، والأستاذ عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، والأستاذ خال السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والأستاذ عبد الإله بن عبد السلام منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والدكتور علي مغراوي نائب رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، وغيرهم كثير مثل الأستاذ عبد الحميد أمين والأستاذ معاذ الجحري عن حزب النهج الديموقراطي العمالي وعدد كبير من المعروفين بمساندتهم للقضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع مع الكيان الغاصب، فضلا عن حضور مختلف الفئات من مختلف الأعمار تعبيرا عن الدعم للأهالي في غزة والمساندة للمقاومة الباسلة في كامل تراب فلسطين وخاصة بقطاع غزة الأبية.
ورفع الحاضرون أعلام فلسطين وشارات ولافتات ويافطات كلها تعبير عن التضامن والدعم والنصرة، وكلها إعلان للتبني الكامل لرواية الشعب الفلسطيني البطل في مقابل رفض الرواية الصهيونية المزورة للأرض وللتاريخ والوقائع حول الأرض المباركة.