أونغ سان سو تشي” سيدة سلام” ملطخ بالدماء موشح بوسام قتل وتنكيل الأبرياء

Cover Image for أونغ سان سو تشي” سيدة سلام” ملطخ بالدماء موشح بوسام قتل وتنكيل الأبرياء
نشر بتاريخ

من التناقضات الصارخة، وبعد مرور 26 سنة منذ حصولها على جائزة “نوبل” للسلام، تقف اليوم رئيسة وزراء ميانمار (بورما)، أونغ سان سو تشي، أمام موجة من الانتقادات اللاذعة جراء الفظائع التي يقوم بها جيش بلادها بحق أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان، غربي البلاد؛ جرائم أقل ما يمكن أن توصف بأنها حرب إبادة جماعية .
فقد ارتفع حجم اضطهاد مسلمي الروهينغيا بشكل كبير منذ تولي سو تشي رئاسة وزراء البلاد، لتزداد وتيرة الإبادة الجماعية والتقتيل المروع خلال الأيام الأخيرة،فقد تحدث المجلس الأوروبي الإثنين (28 أغسطس 2017)، عن مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار خلال الأيام الثلاثة الأولى للأحداث، كما تؤكد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان الثلاثاء (5 سبتمبر 2017) أن 123 ألفاً من مسلمي الروهينغا، فروا من المذابح التي يرتكبها جيش ميانمار في أراكان، نحو بنغلادش المجاورة.
سو تشي التزمت الصمت طويلا حيال ما يجري، قبل أن تخرج الأربعاء (6 سبتمبر 2017) في تصريح لها يصف الأقلية الروهينغية بـ”الإرهابيين الذين يقفون وراء جبل جليدي ضخم من التضليل”، مع أن الصور ومقاطع الفيديو على الانترنت توثق لعمليات تقتيل وتنكيل وحرق لمدنيين عزل، أطفال، نساء وشيوخ …وتروي تفاصيل مروعة عما تعانيه الأقلية المسلمة بأراكان.
كيف أخفت صاحبة التاريخ النضالي الطويل، الحائزة على جائزة نوبل للسلام -بعد عام من حصولها على جائزة “سخاروف”،المرموقة، وقبلها أيضاً حصولها على جائزة “نهرو” الهندية- كل هذا الحقد والعداء للسلام على أرضها ؟!!
كيف استطاعت أن تبدد أحلام الروهينغيا التي سرعان ما هشمتها أقدام الجيش البورمي الحاقد ؟!!
ألا يعبر هذا التقتيل والترويع عن حجم العداء الذي يحمله البوذيون للإسلام والمسلمين…؟!!
وردا على هذه الجرائم، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)،عبر بيان أمس الإثنين، لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام “فوراً” من رئيسة وزراء ميانمار، التي مُنحت لها عام 1991 “لجهودها ودورها الفعال في إحلال السلام لشعبها”.
كما جاء في البيان أن “ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل للسلام”.
تبقى المطالبة بسحب جائزة نوبل مطلبا معقولا لكن المطلب العادل يكمن في متابعة سو تشي بكونها مجرمة حرب.
فإلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي المطبق الذي يخفي وراءه شلالات دماء بريئة ؟!!
أين الأنظمة العربية التي انتهجت سياسة النعامة وفضلت صم الآذان عما يقع لأهلنا الروهينغيا ؟!!
ألا نكون بموقفنا السلبي قد لطخنا أيدينا بدماء غالية ستسائلنا غدا عن واجب نصرة المستضعفين؟!!.