وجه الدكتور محمد أتيتيش المحتجز في مطار أنطاليا بتركيا نداء هذه الليلة إلى المشتغلين في مجال حقوق الإنسان، وإلى أحرار العالم من أجل التدخل لإنهاء معاناته ومعاناة أسرته هناك.
الدكتور أتيتيش الطبيب الاختصاصي في طب العيون وأمراضها وجراحتها في مدينة الدار البيضاء أكد في كلمة مسجلة بصوته من هناك أنه لا يعرف أسباب احتجازه كما أنه لم يتلق أي اتصال من السلطات المغربية في شخص السفارة أو وزارة الخارجية.
وقال: “أنا الآن محتجز في مطار أنطاليا من الساعة العاشرة من يوم أمس الإثنين مع أمي المريضة بأمراض الربو والمعدة والروماتيزم، ومع زوجتي وطفلي الرضيع الذي لم يتجاوز السبعة أشهر، بدون توجيه أي سبب أو اتهام، ودون أي اتصال من السفارة المغربية أو وزارة الخارجية”.
وتابع المتحدث في كلمته الصوتية “أتيت سائحا إلى هذا البلد مع عائلتي ومنعت من الدخول، ولما سألتهم عن السبب قالوا لا ندري، فطلبت العودة إلى بلدي مع عائلتي في أقرب رحلة على نفقتي وفي أي درجة في الطائرة، لكنهم صرحوا لي بالمنع من أي تنقل قبل يوم الجمعة مع التنقل حصرا على التركية من أنطاليا إلى الدار البيضاء مع العلم أن هذه ليست الزيارة الأولى إلى هذا البلد”.
وكشف أتيتيش وضعيته المزرية ومعاناة أسرته بوجود امرأة كبيرة في السن وطفل رضيع، متسائلا عن السبب “الذي اقترفناه في حق بلد تركيا أو بلدنا المغرب الذي لم يكلف أحد من المسؤولين نفسه للدخول على الخط من أجل إنهاء هذه الأزمة”.
وأشار أتيتيش إلى أن هناك الآن منظمات حقوقية دخلت على الخط وأخذت الملف بين يديها، ولكن لا حياة لمن تنادي إلى حدود اللحظة “ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم”.
وختم المتحدث كلمته قائلا: “هذا ندائي إليكم جميعا، إلى كل مناضل وكل غيور للقيام بما ترونه صالحا لرفع الظلم عنا في أسرع وقت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.