الصاحب الشاهد.. كتاب جديد يقدّم سيرة الأستاذ أحمد الملاخ بقلم ولده الأستاذ نور الدين

Cover Image for الصاحب الشاهد.. كتاب جديد يقدّم سيرة الأستاذ أحمد الملاخ بقلم ولده الأستاذ نور الدين
نشر بتاريخ

صدر للأستاذ نور الدين الملاخ كتاب جديد تتبّع فيه سيرة والده الأستاذ أحمد الملاخ رفيق درب الإمام المجدد عبد السلام ياسين والأستاذ محمد العلوي السليماني رحمهم الله جميعا، وقد اختار له عنوان “الصاحب الشاهد.. سيرة أحمد الملاخ (1941-2011)“.

يقع الكتاب في 184 صفحة، تتوزع مضامينه على أربعة أبواب:

–  مقدمة

–  الباب الأول: السيرة والمسار

–  الباب الثاني: من رحم الزاوية إلى عالم موار

–  الباب الثالث: الشخصية المتوازنة

–  الباب الرابع: شهادات وكلمات

–  خاتمة

وقد كشف الملاخ الابن في مقدمة كتابه أن غايته من عرض سيرة الملاخ الأب أن يقف “مع رجل نذر حياته وبذل الغالي والنفيس رفقة ثلة من الرجال الأشاوس، جيل التأسيس، لبناء صرح جماعة العدل والإحسان، فكانوا رحمهم الله خير بذرة هذا الغرس الرباني الذي نتفيأ ظلاله اليوم، غرس مفعم بمعاني النور والحب والوفاء والصفاء”.

حياة الأستاذ أحمد الملاخ، التي امتدت سبعين عاما، مليئة بالعبر والعظات، يقول الكاتب، ثم يضيف: سبر أغوارها مفيد لكل من أراد أن يكتشف مبنى الصحبة ومعناها، ولكل من أراد أن يتعلم القصد في العلم والعمل، ولكل من أراد أن يستوعب معنى أن يكون عبدا لله، راسخا ثابتا على طريق الله.

وعن سبب اختياره هذا العنوان، بيّن الأستاذ نور الدين أن الراحل المجاهد الأستاذ أحمد الملاخ كان يحب أن يُنعت ويوصف به (الصاحب الشاهد) بعد أن ينتقل إلى جوار ربه، “أراد أن يقترن اسمه بالصحبة الشاهدة، وضرورة الحفاظ عليها ورعايتها وسقي شجرتها بماء المحبة والوفاء لأهل الفضل، جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.

يذكر أن الأستاذ أحمد الملاخ (1941-2011) هو، ورفيقه الأستاذ محمد العلوي السليماني، صاحَبا الإمام عبد السلام ياسين في رحلته ومساره، خاصة منذ كتابته الرسالة الشهيرة إلى ملك البلاد الحسن الثاني سنة 1974 “الإسلام أو الطوفان” ومرورا بتأسيس جماعة العدل والإحسان ثم توسعها. وقد شارك بفاعلية في الجهود الدعوية التي توجت بتأسيس جماعة العدل والإحسان، حيث كانت له إسهامات جليلة ومحمودة في هذا التأسيس على جميع الواجهات وخاصة نشر المقالات التأسيسية في مجلة الجماعة، واحتضان وتربية الرعيل الأول للجماعة.

وإلى جانب مساره الدعوي والجهادي الحافل، فقد كان الفقيد رحمه الله تعالى أحد رجالات الفكر والتربية والتعليم الأوائل في مغرب ما بعد الاستقلال، والمميزين بكفاءتهم العلمية والمعرفية.