العدل والإحسان: السلطة تحرس الفساد وتُشجّعه.. وتلفيقها الملفات الأخلاقية للمعارضين بات مكشوفا

Cover Image for العدل والإحسان: السلطة تحرس الفساد وتُشجّعه.. وتلفيقها الملفات الأخلاقية للمعارضين بات مكشوفا
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

جماعة العدل والإحسان
    الدائرة السياسية
       الأمانة العامة

               بيان بخصوص اعتقال الدكتور محمد باعسو

في الوقت الذي كنا ننتظر التعقل والعودة إلى الصواب، والإفراج عن الدكتور محمد باعسو، الذي تم اعتقاله منذ يوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، بالنظر إلى عبثية الاعتقال وفراغ الملف، نفاجأ ويفاجأ الرأي العام بتمديد الحراسة النظرية. ولا نجد من دواع لذلك إلا كسب المزيد من الوقت للبحث عن الإخراج المناسب لمسرحية ممجوجة يتم تكرارها بنفس العبثية والرداءة مع المعارضين. مرة أخرى يتم اعتقال مسؤول في جماعة العدل والإحسان، ورمز من رموزها الدعوية، باتهامات واهية أصبحت لا تنطلي على أحد، ومرة أخرى يتم خرق القانون، وبالتحديد المادة 15 من المسطرة الجنائية، ويتم تسريب الخبر لتنشره بنفس الصيغة الأبواق المخزنية المتخصصة في التشويه والافتراء على أعراض الناس. ومرة أخرى تتأكد محاولات التشويه اليائسة لجماعة العدل والإحسان. ففي الوقت الذي يتم غض الطرف عن أشكال الفساد والانحلال الحقيقية التي تنخر مجتمعنا، بل تتم فيه حراسة ذلك وتشجيعه، يصر السلطويون على تلفيق التهم الأخلاقية. ويا سبحان الله لا نسمع عن مثل هذه القضايا إلا في حق المعارضين من مختلف توجهاتهم.

إن متابعة الدكتور محمد باعسو متابعة سياسية صرفة، وسير الملف وما صاحبه من محاولات للتشويه بطرق بدائية، يؤكد أن المقصود الأول هو جماعة العدل والإحسان. وما تزامن هذا الملف مع الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة التي تعرف زخما ملحوظا بحمد الله إلا دليل واضح على ذلك.

وإننا إذ نؤكد رفضنا لهذا الظلم الصارخ ولهذه الخروقات المتواصلة في حقنا وفي حق الأحرار من أبناء هذا الوطن نعلن للرأي العام ما يلي:

 – مطالبتنا بإطلاق سراح الدكتور محمد باعسو ليعود لأسرته وزوجته ومحبيه، وشجبنا لما لحقهم من ظلم مادي ومعنوي.

 – تذكيرنا أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن سنة الله علمتنا أنه سبحانه لا يهمل الظالمين في الدنيا وإن أمهلهم قليلا. وليراجع الجميع التاريخ قديمه وحديثه وفي وطننا بالذات.

 – تأكيدنا أن مثل هذه الملفات لا ولن تشغلنا عن السير في مشروعنا وأنشطتنا وضمنها فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة.

 – مطالبتنا بوضع حد لهذه الخروقات المتكررة، فالمغاربة في حاجة إلى توجيه الجهود وجمعها للتخفيف من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي تزداد تفاقما يوما بعد آخر، وليسوا في حاجة إلى مسرحيات سيئة الإخراج في حق المعارضين.

 الرباط : الخميس 8 ربيع الثاني 1444 الموافق 3 نونبر 2022