المرأة في القرآن

Cover Image for المرأة في القرآن
نشر بتاريخ

هل خاطب الله المرأة في القرآن؟

إن كل خطاب الله للمؤمنين هو خطاب للمؤمنات أيضا، وهذا يعلمه كل عربي بالسليقة، لكن أم عمارة أتَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له كما يروي ذلك عنها الترمذي بسند حسن: “ما أرى كلَّ شيء إلا للرجال! وما أرى النساء يُذكرن بشيء! قالت: فنزلت الآية: إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب، 35].

عربية تعلم بسليقتها أن لسان العرب الذي أنزل به القرآن يغلب صيغة المذكر إذا كان الجمع المخاطب أو الـمُخْبَر عنه رجالا ونساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا  بلسان العرب خطاب جامع. لكنها لشجاعتها في الحق طلبت مزيدَ بيان واحتجت.

يوضح الإمام المرشد هذا في قوله: “في آيات معدودة يذكر الله عز وجل المومنات مع المومنين تأكيدا لمعنىً يُخشى أن يسبق لفهم الرجل المعتز بذكورته أن المرأة منقوصة الحظ منه. وإلا فكل خطاب للمومنين، تشريفا وتكليفا، فالمومنات في ضِمْن قصده، جريا على قاعدة العرب في لغتهم إذ يغلِّبُون الإخبار بالمذكر إذا كان المخاطبون رجالا ونساء” [1].

صور المرأة في القرآن

جاء ذكر نساء كثر في القرآن منهن الصالحة ومنهن الطالحة، من بين من ذكرن: زوجة آدم صلى الله عليه وسلم، امرأة نوح صلى الله عليه وسلم، امرأة لوط صلى الله عليه وسلم، أم موسى صلى الله عليه وسلم، سيدتنا مريم، أخت موسى صلى الله عليه وسلم، ملكة سبأ، زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، امرأة العزيز، ناقضة الغزل، الفتاتان اللتان تزوج موسى صلى الله عليه وسلم إحداهما، حمالة الحطب زوجة أبي لهب، خولة بنت ثعلبة المجادلة في ظهار زوجها، آسية امرأة فرعون. ولم تذكر واحدة باسمها سوى سيدتنا مريم أم عيسى صلى الله عليه وسلم، وسنفصل القول في بعضهن.

1- أول تكليف وأول تحذير من كيد الشيطان ووسوسته

أول تكليف كان خطابا من الله لسيدنا آدم وزوجه: وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [البقرة، 35]. لكن الشيطان ووسوته جعلاهما يأكلان من الشجرة ويعصيان أمر الله تعالى فكان عقاب الله شديدا:

– كشفت عورتهما: فأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه، 121].

– أخرجا من الجنة: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة، 38].

– عاتبهما الله عز وجل: وهو أصعب عقاب وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ [الأعراف، 22].

ثم كان الندم والاستغفار منهما معا: قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف، 23].

وكانت خلاصة هذه القصة التحذير الإلهي لنا: يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَٰتِهِمَآ ۗ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ [الأعراف، 27].

فهذه أول صورة للمرأة في القرآن؛ صورة أمنا حواء التي أغواها الشيطان كما فتن زوجها، فتابت ثم استغفرت الله فغفر لها ولزوجها.

2- اللتان ضرب الله بهما المثل للمومنين

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ۝ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [آل عمران، 42-43].

يقول الإمام المرشد رحمه الله تعالى: “مريَم هِبة الله لعمران وامرأة عمران، صالحان أنجبا صالحة. وكفلها الأصلح سيدنا زكرياء عليه السلام. كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا [آل عمران، 37]. طفلةً كانت والكرامات تظهر على يدها، أعظمهن لزومها المحراب والعبادة. مريم المحراب، مريم الطُّهر، مريم نجيةُ الملائكة، مريم المصدقة بكلمات ربها وكتابه، مريم القانتة. ذهب بعض أهل العلم إلى أنها نبية. والمهم أن تعلم النساء، وتوقن المومنات، أن الله عز وجل كما يصطفي من الرجال عبادا يصطفي من النساء إماء، وأن باب كرمه مفتوح للمرأة كما هو مفتوح للرجل، وأن طاعتَه سبحانه وعبادته والقنوت إليه والجهاد في سبيله هي الأعمال التي تشرف بها المرأة ويشرُف الرجل لأنها أعمال خالدة، تموت الحضارات ويبعث الخلق فرادى ما يجدون عند مولاهم إلا ما قدموا” [2].

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [التحريم، 11]، طاهرة مصطفاة أخرى أخرجها الله عز وجل من بيْن فرثٍ ودمٍ لتعلم المومنات أن الصلاح الأخروي ما هو وقْفٌ على من ولدهن صالحان وكفلهن أصلح وتزوجهن رسول. هي امرأة فرعون. ذُكرت في القرآن بحيثيتها في بيت جبار، لم تُذْكَر باسمها. كافر متأله مفسد في الأرض عالٍ فيها، ما ضر امرأتَه فجورُه وإجرامه. كذلك المومنة، عاشت في كنَف صالحين، في زمن صالح، أو نشأت في عصر سادت دنياه حضارة مجرمة، لا يرفعها ولا يحطها إلا عملها.

3- اللتان ضرب الله بهما المثل للكافرين

“ولحكمةٍ يعلمها سبحانه، كشف لنا عن بعضها، تزوّج نوحٌ ولوطٌ عليهما السلام امرأتين خائنتين. فضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط، كما ضرب مثلا للذين آمنوا مريم ابنة عمران وامرأة فرعون. من حكمة ذلك أن نعلم أن نفسا يوم القيامة لا تُغني عن نفس شيئا لقرابة قُربى ولا لقرابة زواج. ولنعلم أن صلاح الزوج لا يطعَنُ فيه خبث قرينها أو قرينته. عليهما أن يتحريا في الاختيار تحريا دقيقا، ثم مسؤولية الاستقامة والاعوجاج تقع على الذمة الفردية. مسؤولية الزوج المرأة والزوج الرجل عن صلاح حالهما ومآلهما كاملة. وخائن الميثاق الغليظ منهما يرجع بغيه عليه وحده، وترجع عليه خيانته. قيل للمرأتين الخائنتين: ٱدْخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ [التحريم، 10]. لا تغني نفس عن نفس من الله شيئا لزواج ولا لقربى. أوحى الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأنذِرْ عشيرتك الأقربين [الشعراء، 213]، فجمع بطون قريش وخطب فيهم فكان مما قال: “يا معشر قريْش! اشترُوا أنفسكم! لاَ أغني عنكم من الله شيئا! يا بني عبد مناف! لا أغني عنكم من الله شيئا! يا عباسُ بنَ عبد المطلب! لا أغني عنك من الله شيئا! يا صفِيّةُ عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم! لا أغني عنكِ من الله شيئا! ويا فاطمة بنت محمد! سَليني ما شئتِ من مالي! لا أغني عنك من الله شيئا”” [3].

4- التي سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات

خولة بنت ثعلبة؛ هي زوجة أوس بن الصامت، الذي كان شيخًا كبيرًا وقد ساء خلقُه، ودخل على زوجته يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب عليها، وظاهر منها، مع ذلك رجع إليها بعد قليلٍ وأرادها عن نفسِها، فامتنعت منه حتى يحكمَ الله ورسوله فيهما.. ثم خرجت إلى بيتِ النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرت له ما لقيت من زوجِها: “يا رسول الله، أكلَ مالي، وأفنى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني وانقطعَ ولدي ظاهر منِّي، اللهمَّ إني أشكو إليك”، فجعل النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول لها: “يا خولة، ابنُ عمِّك شيخ كبير فاتقي الله فيه، ما أعلمك إلا قد حرمتِ عليه”، فقالت: “أشكو إلى الله ما نزل بي وأشكو أبا صبيتي”، فرأت عائشةُ وجهَ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قد تغير، إيذانًا بنزول الوحي عليه، فنحتها عنه، ومكث رسولُ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، في غشيانه، فلمَّا انقطع عنه الوحي قال: “يا عائشة، أين المرأة؟” فدعتها، فقال لها رسولُ الله عليه السلام: “يا خولة، قد أنزل الله فيكِ وفي صاحبك، ثم قرأ عليها: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [المجادلة، 1].

5- التي زوجها ربها

كما نزل الوحي بإنصاف مظلومة، نزل أيضا بحل مشكلة مُعَلَّقَة. كانت سيدتنا زينب بنت جحش القرشية تزوجت زيْداً بْن حارثة الذي تبناه صلى الله عليه وسلم فكان يُسمّى زيد بن محمد، على عادة العرب في أدعيائهم، كرهت القرشية زيدا، وأراد الله عز وجل أن يشرِّع للمسلمين، فطلق زيد زينبَ، وزوَّج الله عز وجل زينبَ من حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم. امرأة يزوجها ربها، ويختار لها الزوج، وينزل في ذلك وحيا. لذلك كانت زينب تفتخر على أمهات المومنين.

6- يا نساء النبي

وأختم يهذه الآية التي أبرز فيها الإمام المرشد رحمه الله فهمه العميق للقرآن الكريم الذي لا يقف عند المعاني الظاهرة للنصوص، فبين مراد الله من قرار المرأة في البيت كما بين معنى التبرج الذي نهى عنه سبحانه في هذه الآية، وهي معان عميقة لا أظن أن أحدا سبقه إليها رحمة الله عليه.

يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا.

فهو يبين أن هذه الآيات وإن نزلت في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم خاصة إلا أن معنى الخطاب موجه أيضا لعموم المومنات الطالبات للكمال والطالبات وجه الله تعالى: “ترقى المومنة في معارج الدين يتحسس قلبُها، ويَهفو كيانها، وتتوجه إرادتها للتشبه بأمهات المومنين ذوات الصَّوْن والكمال، تتخذهن نموذجا. وتكون عندئذ بما رفعتها همتُها كالمخاطبة المشرَّفَة المُكَلَّفة بما شُرِّفْن به وكلفن في قوله تعالى” [4].

ثم يبين معنى الاستقرار:

“أصل الاستقرار ومثواه ومِرْساتُه الزوج الصالحة المنخرطة في سياق الاستقرار. فعل الأمر “قَرْنَ” يحمل معاني الوَقار والقرار، ومعانيَ الحياء والحشمة، ومعاني الثبات والوفاء. إذا لَم تجْرِ في قنوات المجتمع هذه المعاني منبعثة من كل بيت، متغذية من منابع القلوب الطاهرة الراضية بنصيبها من الحياة الدنيا ومتاعها وزينتها، فالمجتمعُ ساحة مفتوحة للنهب، أولُ منهوب فيها مظلوم المرأة العانس، أو المرأة المعتقلة في زواج فاشل رديء” [5].

كما بين أن الله خص المومنات ببرج خاص بهن إن تخلين عنه وخرجن منه سمين متبرجات. فـ”ما هو البرج الذي خصصه القرآن للمسلمة، إن خرجت منه دخلت في حكم الجاهلية، ووصفت بأنها متبرجة؟ إظهار الزينة بقصد الإغراء وكشف ما يجب ستره من أعضاء الجسم معاصٍ وفسق، ومشاركة في نشر الجاهلية، ومساهمة في الحياة الجاهلية. لكن التبرج الكلي هو خروج المرأة من برجها الإسلامي مظهرا ووظيفة وأخلاقا ودينا. هو ميلها عن الإسلام وخيانتها لمهمتها الحربية القتالية في صد الجاهلية والدفاع عن الإسلام وإرساء ركائزه وتشييد بنيانه. إذ البرج الذي خصصه القرآن وجسدته السنة للمسلمة ليس سجنا وخنقا وجدرانا. إنما هو موقع من مواقع الدفاع عن العقيدة لكيلا يطغى حكم الجاهلية” [6].

هذه بعض الصور للمرأة جاءت في القرآن لنتخذها قدوة أو عبرة، وهي وإن جاءت في بعض الآيات بشكل مختصر ووجيز إلا أنها تغني عن الكلام الكثير.


[1] عبد السلام ياسين، العدل: الإسلاميون والحكم، ط 2018/3، دار لبنان للطباعة والنشر، ص 287.

[2] عبد السلام ياسين، تنوير المومنات، ط 2018/4، ج 2، ص 256.

[3] المصدر نفسه، ص 144. 

[4] العدل: الإسلاميون والحكم، م س، ص 288.

[5] المصدر نفسه، ص 292.

[6] تنوير المومنات، م س، ج 1، ص 124 – 125.