ذ. محمد حمداوي | الثورة في البنغلاديش، انتصار إرادة شعب في وجه الاستبداد

Cover Image for ذ. محمد حمداوي | الثورة في البنغلاديش، انتصار إرادة شعب في وجه الاستبداد
نشر بتاريخ

كتب الأستاذ محمد حمداوي رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان على صفحته في فيسبوك، تعليقا على الأحداث الأخيرة في البنغلاديش: شهدت بنغلاديش في 5 غشت 2024، تقديم “الشيخة حسينة” الاستقالة من منصبها من رئاسة وزراء بنغلاديش، والفرار إلى الهند بعد احتجاجات عارمة نظمها طلاب الجامعات وشاركت فيها مختلف الفئات الشعبية؛ احتجاجات حصدت المئات من القتلى والجرحى ضد مستبدة حكمت البلاد منذ 15 سنة بالسيف والنار، نكلت فيها بالمعارضين بين قتيل ومعتقل وطريد ومحكوم بالإعدام!

واعتبر هذا الانتصار لإرادة شعب بنغلاديش على تغول سلطة النظام المستبد “دعوة إلى جميع المستبدين في العالم لضرورة فسح المجال أمام الشعوب للتعبير عن إرادتهم بكل حرية”، كما هو “إلهام للشعوب الحرة والأبية على قدرتها على الدفاع عن حقوقها وحريتها وكرامتها وعن مكتسباتها الديمقراطية”.

وأردف قائلا: “أمام هذه الملحمة التي سطرها شعب بنغلاديش تجاه الاستبداد والتسلط، فإنه لا يسع المرء إلا أن يعبر عن أسفه للدماء التي أريقت في سبيل الانعتاق والتحرر”.

وأعلن عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان تضامنه الكامل مع أبناء الشعب البنغلاديشي، ودعاهم “إلى الحفاظ على مكتسبات هذا الحراك؛ من خلال تفويت الفرصة على المندسين ومشعلي الفتن، وعن التدخلات الأجنبية، وعن المستبدين من خلال العمل على التوافق لإدارة المرحلة الانتقالية”.

ودعا “الجيش البنغالي إلى ضرورة القيام بواجبه من خلال الحفاظ على الأمن والحدود والاستقرار، وتسليم السلطة للشعب من خلال حكومة مدنية تمثل كافة أطياف الشعب”.

وختم تدوينته بالقول المأثور “ما ضاع حق وراءه مطالب”، وبالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ الشعب البنغالي من كل سوء وأن يلهمه السداد والخلاص الدائم من الاستبداد.