وجوب محبة رسول الله ﷺ بين العقل والنقل

Cover Image for وجوب محبة رسول الله ﷺ بين العقل والنقل
نشر بتاريخ

مقدمة

تمر بالمسلمين كل عام مجموعة من المناسبات والذكريات ذات صلة وثيقة بدينهم، وبحامل لواء هذا الدين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن تلك المناسبات نذكر: الهجرة النبوية، الإسراء والمعراج، غزوة بدر الكبرى، نزول القرآن الكريم، فتح مكة، وغيرها. ومن المناسبات التي تغشانا هذه الأيام مناسبة المولد النبوي الشريف التي يخلدها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها كلما هل هلال ربيع الأول. إنها محطات للتزود والذكرى لأخذ العبر والدروس، من أجل توظيفها لصالح الأمة حاضرا ومستقبلا، على مستوى الأفراد والجماعات.

وفي هذا الإطار، يأتي هذا الموضوع الذي نعتبره الخيط الناظم بين المسلم ودينه كما أنه منبع الإيمان والمحرك الأساس لمشاعر المؤمنين تجاه صاحب الذكرى، إنه الموضوع القديم الجديد الذي يجب أن نتوقف عنده بين الفينة والأخرى لنعالجه من جهات متعددة، من أجل تمتين الروابط بين المسلم وبين رسول الله ﷺ، وأعني به موضوع محبة رسول الله ﷺ، التي هي العروة الوثقى التي يلزم التمسك بها. وسأتحدث عنه من خلال هذه الفقرات:

– مقدمة

– مشروعية محبة رسول الله

– الأدلة العقلية الموجبة لمحبته عليه السلام

– الأدلة النقلية لمحبته عليه السلام

– حقيقة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلاماتها

– خاتمة

مشروعية محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اتفقت الأمة الإسلامية على وجوب محبة رسول الله خلفا عن سلف، عبر العصور في كل الأزمنة والأمكنة االمختلفة، والأدلة على ذلك ثابتة بالعقل وبالنقل على السواء.

أولا- الأدلة العقلية

يعتبر العقل الأداة المشتركة بين الناس جميعا، عليه المعتمد في خوض غمار الحياة، لهذه الحيثية أبتدئ بالعقل قبل النقل، فالعلماء يرون أن الأسباب العقلية الموجبة للمحبة بين الخلائق ثلاثة هي: الجمال والكمال والنوال.

فالجمال يعنون به الشكل الظاهري للمحبوب، وبالعودة إلى ما كتبه علماء السيرة خاصة في باب الشمائل في وصف رسول الله ﷺ، نجد هذا السبب متحققا فيه، يقول القاضي عياض في كتاب الشفا: “فاعلم نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي الكريم حبي وحبك أنك إذا نظرت إلى الخصال التي هي غير مكتسبة وفي جبلة الخلقة وجدته حائزا لجميعها، محيطا بشتات محاسنها دون خلاف بين نقلة الأخبار لذلك، بل قد بلغ بعضها مبلغ القطع” 1. وذكر بعد ذلك أسماء أكثر من 15 صحابيا ممن نقلوا أوصافه في الباب، ثم أورد بعض الصفات المتواترة عنه فقال: “كان صلى الله عليه وسلم أزهر اللون أدعج أنجل أشكل أهدب الأشفار أبلج أقنى أفلج واسع الجبين كثف اللحية.. ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردد…” 2.

أما الكمال فيعنون به الكمال الخلقي، والحديث عن أخلاق رسول الله ﷺ بحر زاخر فلن نستطيع إعطاءه حقه، ويرحم الله شيخ المداحين البوصيري الصنهاجي حينما قال في بردته:

دع ما ادعته النصارى في نبيهم  

واحكم بماشئت فيه واحتكم

وحسبك من ذلك كله شهادة الحق سبحانه في حق رسوله ﷺ، فقد خص كل نبي بوصف معين؛ فقال عن إبراهيم عليه السلام: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (مريم، 41)، وقال عن موسى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا (مريم، 51). وعن إسماعيل قال: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ (مريم، 54)، وعند الحديث عن رسول الله ﷺ قال: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم، 4) أي نموذج جامع لكل الصفات، وقال عنه أيضا: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء، 107). ولذلك قال رسول الله ﷺ عن وظيفته: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” 3. روى الترمذي في الشمائل أنه “كان أجود الناس وأشجعهم قلبا وأصدقهم لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه هابه ومن خالطه فعرفه أحبه”. وعن عبد الله بن عمرو أنه صلى الله عليه وسلم لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن فقال: “يا أيها النبيء إنا أرسلناك شاهد ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يغفر ويعفو، ولن يقبضه الله حتى يقيم الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا” 4.

وبصفة عامة فإن موضوع شمائله خصه كثير من العلماء بالتأليف من ذلك: “الشمائل المحمدية” للترمذي ولابن كثير، ومنهم القاضي عياض في كتاب “الشفا بتعريف حقوق المصطفى”، والنبهاني في كتابه “وسائل الوصول إلى شمائل الرسول”، وغيرهم من المصنفات القديمة والحديثة.

أما النوال: فقد نالنا منه ما لا يحصى من النعم، وأسدى إلينا من المعروف ما يعجز القلم عن تسطيره، واللسان عن التعبير عنه. فهو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنه تعالى، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد، هو شفيعنا يوم العرض الأكبر إن شاء الله تعالىى، جعله الله بالمؤمنين رؤوفا رحيما؛ رفع الله به التكاليف والإصر والعنت عن أمته، وأرشدها بعد ضلال، وأسعدها بعد شقاء، إلى غير ذلك مما لا يحصى من النعم التي يعتبر سببها ومصدرها.. فكيف لا تعشقه القلوب وتهيم به الأفئدة وتتفانى فيه المهج والأرواح، ناهيكم أنه مشتاق إلى رؤية كل من آمن به وصدقه، فكيف لا نشتاق نحن إليه. قال عليه السلام في حديث طويل رواه النسائي في سننه: “وددت أني قد رأيت إخواننا، قالوا: يارسول الله ألسنا إخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد” الحديث.

ثانيا- الأدلة النقلية في وجوب محبته عليه السلام

1- من القرآن الكريم

يتضمن القرآن أدلة صريحة على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك قوله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ (الأحزاب، 6). وقوله عز وجل: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (التوبة، 24). وليس المقصود ذم هاته الأصناف الثمانية أو تركها، ولكن المقصود أن لا تزاحم محبتها في القلوب محبة الله ورسوله. كما نلاحظ في القرآن الكريم أن الله تعالى ربط اسمه باسمه عليه السلام بأوامر ونواهي فقال: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وقال: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ، وقال: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، كما ربط محبته عز وجل باتباع رسوله فقال: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (آل عمران، 31). هذه بعض الأمثلة على سبيل المثال فقط.

2- من السنة النبوية

* أخرج البخاري عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: “كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم، لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال عمر: – مستدركا – فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي. فقال له الرسول: الآن يا عمر” 5. أي الآن كمل إيمانك.

* وأخرج البخاري أيضا عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده ووله والناس أجمعين” 6. قال الحافظ في الفتح معلقا على هذا الحديث: كل من استكمل الإيمان علم أن حق الله ورسوله آكد عليه من حق أبيه وأمه وجده وزوجته وجميع الناس.

نعم، إن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست أمرا زائدا أو مكملا، بل هي من الأركان والأولويات التي يجب أن يتأسس عليها إيمان العبد، وكثيرا ما نجد الإيمان مقرونا بالمحبة في نصوص القرآن والسنة على السواء، ولا يجوز أن تزاحم بأي شيء مهما كانت درجة محبوبيته، فهي تأتي في الدرجة الثانية بعد محبة الله تعالى التي هي المعين والأصل لمحبة أي مخلوق كيفما كان.

حقيقة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلاماتها

ليست المحبة أمرا قلبيا محضا يستأثر بها علام الغيوب، بل لها تجليات وعلامات في عالم الشهادة، تغطي سلوك المؤمن وأقواله وأفعاله وأحواله، فلو لم يكن الأمر كذلك لكثر الادعاء والأدعياء، فبالإضافة إلى حبه في ذاته وتعلقه بشخصه الشريف والشوق إلى رؤيته ومجالسته وشفاعته، هناك علامات ظاهرة تترجم هذا الإدعاء قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة، 111).

فمحبة رسول الله ﷺ تتجلى أساسا في الإيمان به والتصديق بما جاء به واتباع هديه، قال تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (النساء، 65). وقال أيضا: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (الأحزاب، 36). فلابد من طاعته عليه السلام في المنشط والمكره، والمناصحة فيه، وتوقيره وتعظيمه وتقديمه على غيره، والاستجابة لأمره ونهيه وتعظيمهما، وكثرة الصلاة والسلام عليه، وحب من يحبه، وبغض من يبغضه، والمودة في قرابته، وليس هذا الذي ذكر من باب الإنشاء، بل هي أمور مؤصلة بالكتاب وبالسنة، ولولا الإطالة لأدرجنا الشواهد والأدلة على كل ما ذكر.

قال ابن القيم رحمه الله معلقا على قوله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران، 31)؛ إن هذا الاتباع يوجب المحبة والمحبوبية معا، فليس الشأن في أن تحب الله، بل الشأن في أن يحبك الله، ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهرا وباطنا، وصدقته خبرا، وأطعته أمرا، وأجبته دعوة، وآثرته طوعا، وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته وعن طاعة غيره بطاعته” 7. نعم إن حب الله للعبد يكتسب باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب الآية الكريمة، ويعضد ذلك قوله عليه السلام: ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.. والنوافل من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الطريق إلى حب الله تعالى للعبد.

قال سهل التستري رحمه الله: “علامة حب الله تعالى حب القرآن الكريم، وعلامة حب القرآن الكريم حب رسول الله، وعلامة حب رسول الله حب سنته”. إنها أعمال مترابطة لا يغني أحدهما عن الآخر، فلا يتصور أن تحب رسول الله وتكره سنته. كما قال الشاعر:

تعصي الإله وأنت تزعم حبه

إن المحب لمن يحب مطيع

ومن تمام محبته صلى الله عليه وسلم: لزوم الأدب معه وتوقيره وتعظيمه والإكثار من ذكره، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره كما ورد في الأثر. قال تعالى في سورة الحجرات: لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ (الحجرات، 3-2). فإذا كان مجرد رفع الأصوات فوق صوت النبيء محبطا للأعمال، فما بال من يرفع الآراء والأفكار والأذواق يعارض بها هديه صلى الله عليه وسلم، ويدعي مع ذلك أنه مسلم، خاصة في هذا الزمن الذي فسدت فيه الذمم، وهبطت الهمم، وبلغ المروق مداه.

وقد نهى الله تعالى أن ينادى كما ينادى سائر الناس فقال: لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا (النور، 63). فلا يجوز أن ينادى إلا بأعظم الأسماء وأجلها كما ناداه الحق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ياأيها الرسول، ياأيها النبيء. وكما سماه تعالى: مبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.. كل ذلك تعليما لنا وتربية.

خاتمة

كان الهدف من هذه الإشارات التذكير بموضوع تستحوذ عليه الغفلة ويطوله النسيان رغم أهميته نتيجة غلبة الفكر المادي الذي أدى إلى ضمور العواطف والوجدان، وظاهرة الجفاء التي بدأت تتسرب إلى عقول الناس، بل حتى إلى بعض المتدينين أنفسهم الذين يشبهون رسول الله بساعي البريد نسأل الله السلامة. والموضوع شاسع وواسع لأن العشاق كثر على امتداد الزمان والمكان، فمعذرة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا، إن أسأت الأدب معه بهذا الاختصار المخل، وثانيا بين أيدي المحبين لأن ماذكر لايشفي غليلهم، فالمحبة أعز من أن يترجمها لسان أو يوضحها بيان، إنه عالم يذاق طعمه ويلمح جماله، لا تتفطن إليه إلا بصائر المحبين الذين نور الله قلوبهم، وأفاض عليهم من الأنوار القدسية ما يعجز اللسان عن التعبير عنه، ولأن حقيقة المحبة عشق وحياتها شوق وإلهامها وجد، وبهجتها استغراق كامل في أنوار ساطعة وهيام تام في الحضرة النبوية.. رزقني الله وأحبابي محبته قولا وفعلا وشفاعته حقيقة وإحسانا، عطر اللهم روضته الشريفة بعرف شذي من صلاة وتسليم. آمين يارب العالمين.


[1] القاضي عياض، كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، دار الرشاد الحديثة المغرب ص: 47.
[2] نفسه، ص: 48.
[3] حديث صحيح روي بصيغ مختلفة، أخرجه البيهقي والبزار.
[4] صحيح البخاري، جزء: 5، رقم الحديث: 1125.
[5] صحيح البخاري، رقم الحديث: 6632.
[6] صحيح البخاري، انظر رقم الحديث: 14 و15.
[7] ابن القيم، مدارج السالكين، جزء: 3، ص: 37.