ومضات تنويرية (1) | حكاية أمل

Cover Image for ومضات تنويرية (1) | حكاية أمل
نشر بتاريخ

حكاية تستظل بنور الشمس، تسبح في الأفق وتستلقي فوق أجنحتها عوالم من الأمنيات…

كانت لحظة بهية تعجز عن وصف جمالها أبهى الكلمات، حقا كانت السعادة لهما عنوانا…  مشوار خططا له معا؛ أن تكون لحياتهما معان سامية، وأن يكون كل واحد منهما سندا للآخر في طريق الأنس بالله.

أنتَ، بصيغة المذكر، أمني وأماني وعفتي وعفافي وشمسي التي تظللني وحصني الذي يأويني. كنت أروح متعبة مبحوحة الصوت، قد انهارت قواي من تعب السعي، غير أن مواساتك لي كانت  بلسما  به أستمد شرف الوقوف من جديد، ما زلت أشهد على كدك وتعبك بدون كلل أو ملل، لتضع بين يديَّ أمنياتي التي لا أذكر متى همست بها إليك، كم غمرتني بكرمك ولعمري هو للرجل نعمت الزينة، وأعظم منه كرم عاطفتك وكلماتك الحلوة الجميلة، حتى إذا ما ثرت يوما، سكنت فيّ كل ثائرة، واستغنيت بك عن الدنيا لا ألقي لها بالا وقد انفتحت لي من كل حدب وصوب.

كنت وأنا أصلي معك ركيعات الشوق، أطير فرحا بالله أن أذن لنا بمناجاته، كنت أنقطع عن الدنيا وأنا أسمع تمتماتك بالدعاء، يرفرف قلبي إلى فيض من الأنس أسعد فيه بالله معك. أدام الله فرحتنا بالله وأدام وقوفنا في رحاب كرمه الفياض.

أنتِ، بصيغة المؤنث، عيني وبصري وبصيرتي، بل سكني وفيض محبتي. بك هربت من شطآن غفلتي، كنت شريدا طريدا إلى أن آويتني بحبك وحنانك، لممت شملي فكسوتني بثياب العفة، فغضضت بك عن الحرام بصري، وعففت بك قلبي أن يختلس النبض بحب غيرك.

معك ترتبت أوراقي، واخضر خريف عمري فاستحال ربيعا بكل الألوان. سجدت إلى الله فسجدت معي روحك إحسانا، وأعلنا الولاء لله عز وجل بوحا وقربانا، وتكللت أرواحنا من الحب تيجانا. بك انفتحت بصيرتي على مدارك الجمال حسا وإيقانا.

حملت معي مشعل أمة آمنت بالتغيير، حفظت غيبتي، وسترت زلتي، وثبّتّ قدمي على خطى الحبيب عليه الصلاة والسلام، أسكنت في قلبي أشواقا إلى المعالي. وها هي دعواتك المباركة تلاحقني، أتدثر بها وأستظل بنورها لتمحو عني غفلة البعاد.

حكاية نجاح… ترويها سكنات الليل المضيء بنور الله.

وآلاف الحكايا تنسج على نفس المنوال، تعلن البوح، وتستهدي باليقين، لعل الغد القريب يبشر بسعادة القرب ولذيذ الأنس.

انتهت الحكاية، علها تلهم بعض القلوب طريق البداية.

دمتم بخير.