تحل هذا الشهر (25 ماي) الذكرى 11 لتشميع بيوت أعضاء جماعة العدل والإحسان، بشكل تعسفي لا يستند إلى أي قانون محلي أو دولي، بيوت أقفلت وطرد أصحابها ظلما، لأنها فتحت أبوابها للذاكرين الله والذاكرات، للمتواصين بالحق والصبر.
وبهذه المناسبة تفاعل رواد الموقع الاجتماعي الفايسبوك، مع هذه الذكرى، عبر مشاركات تنوعت بين تدوينات وصور وفيديوهات، تؤرخ للحدث، وتستنكر استمرار المخزن على نهجه القمعي المستبد في محاولة لإخراس دعوة العدل والإحسان المؤسسة على التربية أولا وآخرا.
وأطلق نشطاء الفضاء الافتراضي الأزرق وسوما تفاعلية من قبيل: #أطلقوا_سراح_البيوت_المشمعة، و#البيوت_المشعة، إضافة إلى هاشتاغات أخرى أرفقت بتدوينات تندد بإطالة هذا التشميع ظلما وعدوانا، وحرمان أصحابها وأقربائهم من الإقتراب منها.
أحد النشطاء قال في تدوينة له في هذا السياق: “يشمعون بيوتا يذكر فيها الله تعالى وحتى بدون سند قانوني، في حين أن الملاهي والمهرجانات تجد أبوابها مفتوحة ومحروسة برجال الأمن”. وقال آخر “11 سنة ماذا حققت الدولة بسياسة القمع وتكميم الأفواه وحجب المواقع ومنع الجمعيات وتشميع البيوت…”.
ونشر البعض صورا للبيت المشمع مرفوقا بتعليق: “الذكرى 11 ولا يزال البيت يشكو ربه ظلم العباد “، فيما تناقل أخرون مقولة الأستاذ محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والاحسان: “لو كان مفسقة أو مفجرة أو مكانا للعهر لما شمع!؟
وأعاد فايسبوكيون نشر مقال للأستاذ عبد الحق بنقادى الذي أورد فيها جوانب قانونية، خلص فيها إلى أن “السلطات تكون والحالة هذه قد شمعت حتى قوانينها، بلجووئها إلى تشميع بيوت ومحلات سكنية خارج أي مسطرة قضائية، ودون تسليم المعني بالأمر أي قرار بالإغلاق، أو الاستناد إلى أي مبرر قانوني مما يشكل معه إهانة للقضاء الذي من المفترض أن يكون هو صاحب الكلمة الفصل في مثل هذه النازلة”.
واجتمعت كلمة أغلب المتفاعلين مع الحملة على ضرورة تحرير هذه البيوت، داعين مختلف الغيورين على مصلحة البلاد إلى التوحد ضد هذا الظلم المسلط على رقاب أبنائه.