اعتبرت الأستاذة حفيظة فرشاشي، عضو الهيئة العامة للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان، خروج جمعيات نسائية إسبانية للاحتجاج دفاعا عن كرامة المغربيات العاملات في حقول الفراولة بإسبانيا “موقف لا يمكن إلا تثمينه وينم عن وعي الحركة النسوية الإسبانية وحملها للهموم الحقيقية للمرأة كيفما كانت حيثيتها حيث لم يمنعها من التضامن والضغط كون الضحايا عاملات موسميات لا يحملن الجنسية الإسبانية ولسن حتى مقيمات بل هن مجرد عابرات”.
في المقابل تساءلت فرشاشي، عبر تدوينة نشرتها على حسابها على الفايسبوك، عن غياب فعل مماثل من الجمعيات النسائية المغربية بخصوص هذه القضية التي هزت الرأي العام المغربي والإسباني.
وأشارت القيادية أن الجمعيات النسائية التي اختارت الانتقائية في تعاطيها مع قضايا المرأة المغربية “اختارت نضال الصالونات وأضحت ريعا يتاجر بقضية المرأة لمراكمة الامتيازات، أما القضايا الحقيقية للنساء في هذا البلد السعيد فلا بواكي لها”، مؤكدة أن هذا السلوك هو “مؤشر آخر على تدهور أوضاع النساء والتي تعيق حتما عجلة التنمية من أن تدور… أما عن دور الدولة في الدفاع عن حقوق هؤلاء العاملات فلم نر منه شيئا…”.