في فاجعة جديدة تهز المغرب، أدت الفيضانات القوية التي ضربت مدينة أسفي مساء الأحد 14 دجنبر إلى وفاة 37 مواطنا مغربيا، في واحدة من أسوء الكوارث التي تضرب المدينة منذ عقود، ناهيك عن عشرات الإصابات والأضرار البليغة التي أصابت المباني والمحلات.

وعقب تساقطات مطرية قوية، غمرت المياه، إثر فيضانات كبيرة، المدينة القديمة بالكامل تقريبا، حتى أن مستوى المياه أخفى سيارات بالكامل وغمر المنازل والشوارع.
وتناقل مواطنون وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو متعددة تكشف حجم الكارثة والضرر الذي حل بالمدينة، موديا بحياة مغاربة أبرياء. وفي حين أظهرت بعض المقاطع محاولات الشباب نجدة نساء ورجال محاصرين بالمياه الجارفة، كشفت أخرى تذمرا وغضبا كبيرا من هذا الوضع الناتج عن التهميش المستمر للمدينة والضعف لكبير في بنيتها التحتية.

وفي المقاطع التي تم تداولها استنكر المواطنون تأخر الوقاية المدنية والسلطات المحلية عن نجدة المواطنين والمواطنات وغياب مسؤولي الدولة والمنتخبين والجهات المعنية، مستغربين الإنفاق الباذخ على الكثير من أوجه الترفيه وملتقيات الرياضة والفن ناهيك عن مسارات الريع المظلمة، في مقابل التهميش المتواصل لما يمس مباشرة الحياة الاجتماعية للمغاربة ومعاشهم اليومي.