29 نوفمبر: اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

Cover Image for 29 نوفمبر: اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ

في مثل هذا اليوم من كل عام، يُحيي العالم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 لتأكيد الالتزام الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأبرزها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

هذا اليوم ليس مجرد حدث رمزي، بل يحمل دلالة تاريخية مرتبطة بقرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي قسّم فلسطين إلى دولتين، وهو القرار الذي شكّل بداية معاناة الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال والتهجير القسري، وما تبعه من نكبة ونكسة.

يأتي هذا اليوم في ظل تصعيد مستمر لاعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني عموما وقطاع غزة بشكل خاص؛ التهجير القسري، مصادرة الأراضي، توسّع الاستيطان غير القانوني، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين تحت رعاية جيش الكيان، كلها تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب الصراعات الدولية.

فماذا قدم المنتظم الدولي أمام هاته الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع وقد دخلت الحرب يومها 420؟

 فالحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا، والحصار المفروض على شمال غزة أثناء الحرب تسبب في أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية، والجوع …. كل ذلك أمام سمع وبصر هيآت المنتظم الدولي ومؤسساته الإنسانية والإغاثية دون تحريك ساكن. فلماذا هذا النفاق والكيل بمكيالين؟

في هذا اليوم، تُجدّد الدعوة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه فلسطين. التضامن لا يجب أن يكون مجرد كلمات، بل يحتاج إلى أفعال ملموسة لدعم القضية الفلسطينية، من خلال:

■الضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

■تعزيز المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة.

■مناهضة السياسات الاستيطانية والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

■ فتح معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية وفتح المجال للأحرار والأطر الطبية لتقديم الدعم والمساندة للقطاع.

القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد فقط، بل هي قضية عدالة إنسانية. إنها اختبار لإرادة المجتمع الدولي في الدفاع عن القيم التي تقوم عليها حقوق الإنسان، مثل الحرية، العدالة، والكرامة. ولكن للأسف كل هاته الشعارات أسقطتها ملحمة طوفان الأقصى المجيدة.

فلنجعل هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بالنضال من أجل فلسطين، ولنرفع أصواتنا تضامنًا مع شعب يستحق أن يعيش بحرية وأمن وسلام على أرضه.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.