تواصل حركة 20 فبراير، دون كلل أو ملل مُكذّبة رهان المخزن على تراجع حركتها مع مرور الزمن، النزول إلى الشارع والاحتجاج والتظاهر، كاسرة جدار الصمت ومتجاوزة حاجز الخوف ومثبتة مكسب النضال والوحدة والإصرار على مواصلة المسير نحو التغيير.
وهكذا نظمت تنسيقيات الحركة في حوالي ثلاثين مدينة وقرية مغربية 30 مسيرة شعبية في شوارع وساحات المغرب، يومي السبت والأحد 10-11 دجنبر 2011. عبر من خلالها المتظاهرون والمحتجون عن رفضهم القاطع للسياسات المخزنية الرامية إلى الالتفاف عن مطالب الشعب المشروعة، وأدانوا الخطوات الرسمية الأخيرة وعلى رأسها تعيين الهمة مستشارا بعدما طالبوا برحيله هو وكل رموز الفساد والاستبداد، التي تسببت في واقع الانسداد السياسي والنزيف الاقتصادي والتدهور الاجتماعي التي يعاني منها أبناء هذا الوطن.
ومن المدن التي خرجت تحتج نهاية الأسبوع المنصرم:
أبي الجعد
تأكيدا على مواصلة النضال، خرجت ساكنة أبي الجعد تلبية لنداء التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير، يوم الأحد 11 دجنبر 2011 على الساعة 16:00، في مسيرة سلمية حاشدة، انطلقت من أمام دار الشباب وجابت أحياء شعبية، رفعت خلالها شعارات تطالب بإسقاط الفساد والاستبداد وتندد بتجاهل مطالب الحركة.
وكان من ضمن الشعارات: “هذا عيب وهذا عار، الهمة مستشار” و”شوف شوف الشرقاوي، الصندوق مشا خاوي” و”هي كلمة واحدة، الملكية فاسدة”…
واختتمت المسيرة حوالي الساعة السادسة مساء بساحة الكرامة بتعاهد الجميع على مواصلة النضال والاحتجاج حتى تحقيق كل المطالب.
الخميسات
إصرارا منها على مواصلة مسيراتها الاحتجاجية السلمية المطالبة بإسقاط الفساد ومحاربة الاستبداد، خرجت حركة 20 فبراير بالخميسات مرة أخرى يوم الأحد 11 دجنبر في مسيرة شعبية سلمية، لتطوف شوارع المدينة معبرة بذلك عن رفضها للأسلوب المخزني في التعاطي مع مطالب الشعب المغربي التواق للحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية، ومعتبرة أسلوبه التدجيني الحالي محاولة للهروب إلى الأمام وتجاهل مطالب الأصوات الحرة من أبناء الشعب العزيز.
وقد انطلقت المسيرة من أمام مؤسسة طه حسين بحي السلام لتجوب أهم شوارع المدينة، مرددة شعارات قوية تؤكد على مطالب الحركة من قبيل “الشعب يريد إسقاط الفساد” و”هذا عيب هذا عار الهمة مستشار” و”راه الدولة سارقاكوم والبطالة هالكاكوم ومارسو حقكم”.
كما عرفت المسيرة انضمام مجموعة من المعطلين والذين كانوا يحتجون أمام بلدية الخميسات للمطالبة بحقهم في التشغيل إلى المسيرة العشرينية، وأعلنوا خلالها انضمامهم الفعلي إلى حركة 20 فبراير ليضموا صوتهم إلى أحرار المدينة.
تيزنيت
في تظاهرة حاشدة خرجت حركة 20 فبراير بتيزنيت التي عرفت يومه الأحد 11/12/2001 حضور فعاليات جمعوية وحقوقية ومناضلين أحرار من بعض التنظيمات الحزبية والسياسية بالإضافة إلى فئات عريضة من شباب وشابات مدينة تيزنيت.
خرج الجميع إلى ساحة المشور في المدينة القديمة على الساعة 17 مساءً في وسط حضور أمني مرابط بمسار المسيرة، مؤكدين رفضهم لمهزلة الانتخابات المزورة التابعة لدستور استبدادي، ومؤكدين أيضا من خلال الكلمات التي ألقيت والشعارات التي رفعت أن المخزن هو الذي يتحكم في كل شيء في هذا البلد، وأن عقلية الاستخفاف والضحك على الشعب قد ولت، كما تم التنددين بقتل الشهداء”السليماني والوردي والعماري وبدروة… والمطالبة بإطلاق معتقلي الحركة”.
ومن بين الشعارات التي رفعت: “هذا عيب هذا عار والهمة مستشار، ويالها ارحل يامخزن يا عدو المواطن يا عميل الأمريكان.. ارحل ارحل ارحل يا مخزن، علاش جين واحتجينا المعيشا غاليا علينا، الرشو في صبيطار الرشوا في العمالة الرشوة…، ماقدتهومش شاكيرا زادوها بالحريرة…”.
وختمت المسيرة بساحة التغيير على الساعة 19 مساءً، مؤكدة على مواصلة النضال إلى أن يسقط الفساد والاستبداد، ومشددة على أن مكياج الحكومة لا يمكن أن يغير من الواقع شيء، ومنددة بالتعالي المخزني الذي تحدى مشاعر المغاربة بتعيين رمز من رموز الفساد مستشارا للملك.
أزمور
نظمت حركة فبراير بآزمور وقفة احتجاجية وسط المدينة ساحة 20 فبراير على الساعة السابعة والنصف، رفع خلالها المنظمون مجموعة من الشعارات المنددة بتجاهل النظام للمطالب المشروعة للحركة، كما استنكر المتظاهرون تعيين الهمة مستشارا للملك، ثم أشاروا إلى رموزا لفساد بالمدينة خاصة رئيس المجلس البلدي.
وقد ختمت الوقفة بالتأكيد على مواصلة النضال حتى تتحقق مطالب الحركة وضربوا موعدا الأحد المقبل للاحتجاج والتظاهر.
المحمدية
تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان وتحت شعار “الضوء والماء … ولديك لا” نظمت حركة 20 فبراير بمدينة المحمدية، يومه الأحد 11-12-2011، مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام صيدلية البرادعة بعد صلاة العصر، حيث انظمت إليها حشود غفيرة من كريان المسيرة وحي النهضة والرياض وحي الراشدية والحسنية ودرب الشباب ودرب مراكش وأحياء أخرى.
وقد جابت المسيرة مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة، وكذالك أحياء القصبة التي استقبلت ساكنتها حركة 20 فبراير بالزهور.كما عرفت المسيرة رفع مجموعة من الشعارات المنددة بشركة ليديك وعلى سياستها في توزيع الماء والكهرباء، وشعارات أخرى تستنكر وبشدة استهزاء النظام المغربي بإرادة الشعب والالتفاف على مطالبه المشروعة إذ تجلى هذا بتعيين الهمة مستشارا في الوقت الذي يطالب الشعب برحيله ومحاسبته.
كما عرفت هذه المسيرة مشاركة مكثفة لمجموعة المجازين المعطلين بمدينة المحمدية، وتمت تحية الشعب السوري ورفع علم أحرار بلاد الشام التي تعيش منذ أشهر تحت وطأت تقتيل النظام السوري المجرم.
تازة
استجابة لنداء حركة 20 فبراير بتازة، وتحت شعار “هذا زمان الثورات ماشي زمان الترقيعات”، خرجت جماهير تازة الأبية في مسيرة شعبية حاشدة يومه الأحد 11 دجنبر 2011 للتعبير عن موقفها الرافض للعبة الزيف المخزني وإصراره على الاستمرار في نفس العقلية الاستبدادية، متجاهلا مطالب الاحتجاجات الشعبية التي رفعتها منذ أكثر من 9 أشهر.
وقد انطلقت المسيرة الشعبية على الساعة الثالثة والنصف عصرا عبر شوارع وسط المدينة وبعض الأحياء المجاورة، ورفعت خلالها شعارات اجتماعية (ارتفاع الأسعار، وفواتير استهلاك الماء والكهرباء، البطالة….)، وشعارات سياسية قوية (رفض الحكومة المرتقبة، والتنديد بتعيين الهمة مستشارا…)، إضافة إلى مطالب الحركة (الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإطلاق سراح المعتقلين، وإصلاح القضاء، تحرير الإعلام…).
وقد اختتمت مسيرة الحركة على الساعة الخامسة والنصف بإبداعات زجلية لأحد مناضلي الحركة بتازة.
خريبكة
نظمت حركة 20 فبراير بخريبكة، الأحد 11 دجنبر 2011، مسيرة شعبية حاشدة شعارها إسقاط الفساد والاستبداد، وللمطالبة برحيل الهمة والماجيدي ورموز الفساد والاستبداد، من خلال الشعارات: “هذا عار هذا عار الهمة مستشار.. هذا عار هذا عار المفسد مستشار.. الحكومة راها في الظل، والشعب تيناضل، على الانتصار راه معول….”.
سطات
وفي مدينة سطات نظمت حركة 20 فبراير يومه الأحد 11 دجنبر 2011 أمام القصبة الإسماعيلية وقفة احتجاجية تخليدا لذكرى سعيدة المنبهي ووفاء لروح شهداء الشعب المغربي.
وقد رفعت خلال هذه الوقفة شعارات تخلد هذه المناسبة بالإضافة إلى شعارات اجتماعية وسياسية من قبيل: “ياسطات مبروك عليك، مول البار ينوب عليك!!”، “شعب المغرب سير سير، حتى النصر والتحرير”، “علاش جينا واحتاجينا، المعيشة غالية علينا”.
الفقيه بن صالح
أكدت الجماهير الشعبية بمدينة الفقيه بن صالح مجددا على مواصلة الاحتجاج مادام في البلاد فساد واستبداد، وخرجت يوم الأحد 11 نونبر بعد صلاة المغرب في مسيرة حاشدة جابت بعض الأحياء الشعبية، مرددة شعارات قوية تؤكد على ألا شيء تغير في بلاد المخزن: “الحكومة زيرو.. والمسؤولين زيرو.. وبغيناهم يطيرو..”.
كما ترددت شعارات أخرى تطالب بتحرير القضاء وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المفسدين والمسؤولين عن اغتيال شهداء الحركة، فضلا عن الشعار المركزي: “الشعب يريد إسقاط الفساد.. الشعب يريد إسقاط الاستبداد”.
وقد لوحظ ازدياد في أعداد المحتجين محطة بعد أخرى بسبب سلمية وحضارية تظاهرات حركة 20 فبراير من جهة، وبسبب جدية ومشروعية المطالب المرفوعة من جهة أخرى، في ظل تماطل النظام المخزني بل وتماديه في احتقار أبناء الشعب الذي أصبح يتحرر من سلطان الخوف والخضوع لغير الله.
وادي زم
وخرجت حركة 20 فبراير بمدينة وادي زم، يوم الأحد 12 دجنبر، ومعها ساكنة المدينة يطالبون بالحرية والكرام والعدالة الاجتماعية.
حيث خرج المحتجون في مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء، مرورا بزنقة الحدادة، وحي المقاومة، حيث انتهت ىالمسيرة بكلمة الختم التي دعت سكان مدينة واد زم إلى مواصلة الخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج والتظاهر حتى تحقيق المطالب المشروعة.
تارودانت
نظمت حركة 20 فبراير بتارودانت وقفة احتجاجية، يومه الأحد 11 دجنبر 2011، مساهمة منها في التذكير بمطالب الحركة وردا على محاولات النظام الالتفاف على رغبة الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، التي يتوق إليها كل المغاربة والمتجلية في الحضور الكثيف لساكنة تارودانت.
ففي يوم آخر من أيام تارودانت الخالدة نددت الجماهير الشعبية بسلوكات النظام في رده على مطالب الشعب بتشكيل حكومة “محكومة” وبرلمان “مسير” تحت المقاس، لا يلبيان طموحاتها الاجتماعية والحقوقية والسياسية وخصوصا الكرامة الانسانية المسلوبة لعموم السكان.
كما ندد المحتجون باستمرار سقوط شهداء “الحكرة ” من الكادحين في حين تبدد أموال طائلة على مهرجانات الفساد بكل أنواعه. ومن الشعارات المرفوعة “الشعب يريد من قتل الشهيد” و”سمع بوذنيك سمع لفخامة الشعب، الجلالة لله، القداسة لله، وأشنو بغا الشعب، لاش خرج هاذ الشعب؟ الشعب بغا الكرامة، الشعب خرج للحرية، محاسبة الفاسدين، محاسبة الشفارة…”.
الناظور
بعد الجريمة التي ارتكبها ثلاثة من أفراد المخزن بعد أن أضرم أحدهم، المسمى بالشرقاوي، النار بواسطة سجارة كانت في يده في سلعة أحد المواطنين المدعو محمد سليمان لإرغامه على إعطائه الرشوة وأهانه بالصفع أمام الناس وأمام أمه، فلم يتحمل سليمان هذه الحكرة وهذا الإمعان في الإذلال فأقدم على إحراق نفسه بالبنزين، فمات جراء ذلك، خرجت الجماهير بمدينة بني أنصار المحادية لمدينة مليلية في تظاهرة مساندة للضحية.
هذا ما دأب المخزن على فعله بأبناء هذا الشعب وهذا نزر من كثير مما تجرعه المواطنون ولعقود من هذه المؤسسات القمعية والنهبية وأشبه بالمفيا بل أصبحت كذلك كما يردد المتظاهرون.
لهذا خرجت حركة 20 فبراير بالناظور، الأحد 11 دسمبر2011، لتتضامن مع محمد سليمان ضحية *الحكرة والقهرة والتصرفيق والصمط* في هذا البلد. ولتصب لعناتها وجم غضبها بشعارتها على المخزن عامة وعلى جهاز الرعب الوطني لا الأمن الوطني خاصة، وعلى من أطلق كلابه وذئابه ليبطشوا بالمواطنين عوض أن يخدموهم فكانوا يرددون: واهيـا… واهـيا… حكمه فينا مافيـا، أنشن مر نحزن واينقانغ المخزن (كلنا حزنون لأن المخزن يقهرنا)، عليك الامان.. عليك الامان.. لا حكومة لا برلمان، عليك الامان.. عليك الامان.. لا حكومة لا بنكيران.
وقد جابت المسيرة شوارع المدينة ومرت على مركز “الرعب الوطني” حيث دعت إلى محاكمة المخزن الذي يتحمل مسؤلية ما جرى وما يجري للشعب فرددوا: الشعب يريد من قتل سليمان.
وفي الختام توعدوا بمواصلة النضال يوم الأحد المقبل حتى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ورفع يد المخزن عن أرزاق ومقدرات وكرامة هذا الشعب الذي يأبى إلا أن يتحرر كما تحررت تونس ومصر وليبيا.
القصر الكبير
نظمت حركة 20 فبراير بالقصر الكبير، يوم الأحد 11 دجنبر 2011، مسيرة شعبية انطلقت من ساحة سيدي بوحمد على الساعة الخامسة مساء، وجابت شوارع المدينة ورفعت خلالها شعارات تندد بالفساد والاستبداد الذي يهيمن على الشعب المغربي منذ عقود من الزمن.
كما ندد المشاركون بسياسة صم الآذان ومحاولات المخزن الالتفاف على مطالب الشعب الحقيقية عبر مسرحيتي الدستور الممنوح والانتخابات المزورة.
واختتمت المسيرة على موعد الاستمرار في الاحتجاج والتظاهر السلميين حتى تحقيق جميع مطالب الشعب المشروعة.
القنيطرة
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان واستمرارا في مسلسل الاحتجاج الذي يشهده المغرب منذ العشرين من فبراير 2011 من أجل المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد، نظمت حركة 20 فبراير بالقنيطرة وقفة احتجاجية يوم السبت 10 دجنبر 2011 على الساعة 5:00 بساحة النافورة، هذه الوقفة التي عرفت كسابقاتها تطويقا أمنيا مكثفا بشتى التلاوين مشكلة بذلك حاجزا بين المناضلين وعموم المواطنين.
قام المحتجون برفع شعارات عبروا من خلالها عن رفضهم للسياسة التي ينتهجها النظام المغربي وعلى رأسها اعتماد الهمة مستشارا للملك، واعتبروا ذلك مخالفا لإرادة المغاربة الذين طالبوا بمحاسبة هذا الشخص على ما اقترفه من خروقات في حق الشعب المغربي، حيث تم رفع شعار “ياللعار ياللعار والهمة مستشار”. كما اعتبروا أن الحل ليس هو انتخابات تفرز حكومة لا دور لها مقابل الأدوار التي تلعبها ما يطلق عليها بحكومة الظل.
وفي الختام قام المتحدث باسم الحركة بتحية الشهداء وكذا كافة الحركات والمنظمات والهيآت الداعمة للحركة، مؤكدا على استمرارها في الدفاع عن حق الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لا يصدها عن ذلك الإقصاء والقمع والتهديد الذي يمارسه المخزن في محاولاته الفاشلة لثني المناضلين والمناضلات عن السير قدما حتى تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة.