بدأت السيدة نادية صيام، الأمينة العامة لائتلاف المرأة المغاربي لنصرة القدس وفلسطين، شهادتها في جماعة العدل والإحسان بمناسبة ذكرى تأسيسها الأربعين، بهذه الكلمات الرقيقة:
منا السلام عليك يا شعب الكرامة والأدب
جماعة العدل والإحسان يا سنا عيني وقلبي والعصب
أهل البطولات التي لا ينقضي منها العتب
صانوا العقيدة واعتلوا بجهادهم أعلى الرتب
قد قالها يوما حكيم نعم المقولة في الأدب
إن لم أحب جماعة العدل والإحسان قل لي بربك من أحب.
وهنأت ابنة إمام وخطيب المسجد الأقصى سابقا الدكتور محمد صيام رحمه الله تعالى الجماعة، باسمها وباسم الشعب الفلسطيني عامة؛ في الداخل والقدس والضفة وغزة وفي الشتات وعرب 48. وقدمت لها “أحر التهاني، سائلة الله عز وجل لكم مزيدا من التقدم والنجاح، ومزيدا من الجهاد في سبيله حتى نصل إلى التحرير”.
واستحضرت بالمناسبة مقولة المجاهد صلاح الدين الأيوبي “عندما اقتطع حارة المغاربة وأوقفها لأهل المغرب حين حرر بيت المقدس من الصليبيين، مقولة كنا ندرسها ونرويها للأجيال ولجميع من يسألنا عن تاريخ حارة المغاربة، ولكنني في هذه الذكرى أستشعرها بجميع جوارحي، قال: “أسكنت هناك في مكمن الخطر على القدس، حيث الأرض اللينة، أسكنت قوما يثبون في البر ويفتكون في البحر، أسكنت من أستأمنهم على بيت المقدس، أسكنت المغاربة””.
واعتبرت أن ثقة صلاح الدين بالمغاربة كانت في محلها، “حتى وإن أزيلت حارة المغاربة بعد سقوط القدس في عام النكسة، وحتى إن قام الاحتلال بإبادتها وتغييرها جغرافيا وديمغرافيا، إلا أن إرث هذه الحارة يبقى خالدا وتراثها في وجداننا، وسنظل وإياكم نجاهد حتى – بإذن الله تعالى – نصلها وإياكم فاتحين محررين غير مبدلين، ويرزقنا الله عز وجل صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات، وحتى نعيد بناء حارتنا وبيوتنا فيها”.
ونوهت بدفاع الجماعة، ومعها بالضمن كل مناصر للقضية، عن الأقصى وفلسطين بقولها: “ولعل المسجد الأقصى في هذه اللحظات، وإلى أن نلقاكم هناك، لسان حاله يقول: ما التفت يمنة ولا يسرة إلا وجدت جماعة العدل والإحسان تذود وتدافع عني”. لتتوجه في الختام إلى المولى عز وجل داعية: “أسأل الله لكم الثبات والتوفيق والحفظ”.