أساتذة وتلاميذ وأولياء الأمور.. تجدد الاحتجاجات في قطاع التعليم بالمغرب بسبب “النظام الأساسي”

Cover Image for أساتذة وتلاميذ وأولياء الأمور.. تجدد الاحتجاجات في قطاع التعليم بالمغرب بسبب “النظام الأساسي”
نشر بتاريخ

جدد الجسم التعليمي في المغرب اليوم، الأربعاء 15 نونبر 2023، احتجاجاته ضد النظام الأساسي بدعوة من ثلاث هيئات كبرى هي التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم أكثر من 20 تنسيقية، إضافة إلى التنسيقية الموحدة لأطر الدعم وهيئة التدريس. وكذا أساتذة الثانوي التأهيلي.

وجسد العاملون في قطاع التعليم وقفات أمام المديريات التعليمية في كل جهات المغرب شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، إلى جانب الإضراب الذي دعت إلى تجسيده الهيئات الثلاث.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الاحتجاجات في عدد من المدن تحولت فيها الوقفات إلى مسيرات احتجاجية ضخمة، تعالت فيها الأصوات منادية بتحقيق مطالب الأساتذة وإنهاء هذا المسلسل الذي تسببت فيه الوزارة بإخراج نظام لا يفتؤون يؤكدون بأنه “نظام المآسي” وليس نظاما أساسيا خاصا بموظفي قطاع التربية والتعليم.

وأكد وأكد الأساتذة والأستاذ من خلال هذه الاحتجاجات رفضهم الجماعي لهذا النظام الأساسي داعين إلى التراجع عنه، كما طالبوا بنظام أساسي عادل ومنصف حافظ لكرامة الأستاذ وكل مكونات الجسم التعليمي.

من جانبهم، تلاميذ المغرب يحتجون في عدد من المؤسسات التعليمية بوقفات وبعضهم بمسيرات خرجت إلى الشارع، احتجاجا على “الخطر” الذي بات يهدد مستقبلهم الدراسي بعد أيام طويلة العدد من الإضرابات من قبل الأساتذة في احتجاجاتهم ضد النظام الأساسي

“هذا عيب هذا عار أولاد الشعب في خطر”، “بغينا نقراو”، هذان شعاران من الشعارات التي رفعها التلاميذ في إحدى الاحتجاجات، التي سجلوا من خلالها صوتهم الرافض لواقعهم المدرسي. وفي تصريح لأحد رؤساء جمعية آباء وأمهات التلاميذ أثناء متابعته لإحدى الاحتجاجات بإقليم الجديدة، قال إن جل التلاميذ مهددين بالهدر المدرسي.

وقال المتحدث إن التلاميذ اليوم يحتاجون حلا عاجلا أكثر من أي وقت مضى، في ظل استمرار إضرابات الأساتذة وتماطل الوزارة، التي طالبها بتدخل عاجل من أجل استدراك الوقت الضائع للتلاميذ، وانتشالهم من هذا الوضع الذي يجعلهم عرضة للشارع.

وشددت متحدثة أخرى ضمن هذه الاحتجاجات، على أن أولياء الأمور ليسوا ضد الأساتذة لكن صمت الوزارة لمدة شهرين أمام هذا الوضع الذي يضيع فيه حق التلاميذ ليس منطقيا، ويعني أن قيمة المواطن لدى هؤلاء المسؤولين لا تساوي شيئا.

وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، تقول المتحدثة، فإننا نحمل الوزير ووزارته المسؤولية كونه يريد جر البلاد إلى الفوضى، وهو المسؤول الأول والأخير على ما يحصل.

جدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات اليوم، سبقتها “مسيرة الكرامة” الأسبوع الماضي، وكلها تأتي في سياق البرنامج النضالي للشغيلة التعليمية يتضمن محطات نضالية متنوعة، منها إضرابات ومنها وقفات احتجاجية أمام المديريات الجهوية للأكاديميات، فضلا عن الأشكال والمظاهر الاحتجاجية بالمؤسسات التعليمية.