إذا جاء نصر من الله كوني
حروفي على العهد واكفي شجوني
وسيحي كما ساح دمعي بكاء
دموع افتخار ونصر مبين
وقولي لمن شكك النصر أجلى
من النور يشفي سقام العيون
إذا حطم البغي سورا وبابا
فحبك غزة كل الحصون
وإن مات لا مات طفل وشيخ
فإن البقاء غراس المنون
ولدنا لنحيا ونحيا وأنتم
تتيهون في كل حي وحين
لأنتم أحرص مما ظننا
على العيش فلتستريحي ظنوني
هم القوم أهون لم أدر وصفا
لهم غيرهم سادتي فاعذروني
هم القوم يشقى بهم من سقاهم
وعودا وأقسَمَ أن لن تهوني
وقال اذهبي قاتليهم وإنا
هنا قاعدون فدينك ديني
لِموسى العصا تفرق البحر فارضي
بنا إن فرقنا أصول السفين
لك الموت والسجن إن شئت شئنا
وإن ضقت درعا فداك سجوني
أصهيون إن العزاء عزائي
يقول المعرب من بعض طيني
فنائي فناؤك فابقي قليلا
وقلت سعدت لزوج دفين
على شكلها الطير جاءت وجئت
فلسطين حفظا لطهر الغصون
فكنت المدرس تلقي علينا
جميع العلوم جميع الفنون
فكان حسابك غيرَ حسابي
وأحييت في الله نور اليقين
وعلم الأجنة عندك فيه
كذلك ينمو الوفا في الجنين
وتاريخ قسام أحيت حماس
وما كنت أعرف عزا لديني
وهندسة الأرض قالت ستبقى
فلسطين قبل الدجى الأربعيني
وشعرا ونثرا ورسما وعزفا
وكل يحاول وصف العرين
هم الأسد إن جئت تحكي فداهم
وصبرهم قيل مس الجنون
فلسطين أسطورة ليس فيها
غريب سوى حرف كاف ونون
هو الله يحمي حماها ويبدي
فلول الشمال وجند اليمين
وبالعبد أسرى إليها ومعنا
ه أن هكذا فاقتدوا بالأمين
عليكَ من الله أزكى صلاة
وأزكى سلام وأرقى حنيني
متى يا محمد أشفي غليلا
وفي باحة القدس ألقي جبيني
أصلي صلاة أودع فيها
جميع الطغاة وذلَّ القرون