إشارات في خصائص التصور المنهاجي للقضية الفلسطينية عند الإمام (1)

Cover Image for إشارات في خصائص التصور المنهاجي للقضية الفلسطينية عند الإمام (1)
نشر بتاريخ

تتزامن ذكرى الوفاء الثانية عشرة لرحيل الإمام، مع ما تعرفه القضية الفلسطينية اليوم من تطورات وتسارع في الأحداث، في سياق معركة طوفان الأقصى المباركة التي جعلت القضية الفلسطينية تنبعث من جديد لتصبح قضية الإنسانية جمعاء وليست قضية شعب أعزل يفعل به المحتل ما يشاء، جعلت ضمير الإنسانية يتألم ويستشعر حجم التناقض الذي يقع فيه، ويرى نفسه في مرآة معاناة أهل غزة العزة. إن دماء شهداء أهل غزة الزكية أحيت الرغبة في التحرر والانعتاق من ربقة الاحتلال والغزو الحضاري في قلوب وعقول الكثير من شعوب العالم، وإن تدمير مباني غزة وتهديم شوارعها، هو بمثابة بناء لإرادة شباب هذه الأمة من أجل بناء دولة قوية تصنع سلاحها، وغذاءها، ودواءها، بسواعد أبنائها وليس بالاعتماد على الخارج.

إن معركة طوفان الأقصى وسيلة وأداة لهذه الأمة الإسلامية، حتى تتعلم اليقين التام في الله والثقة الكاملة في نصره وتمكينه، حتى تتعلم حسن التوكل على الله مع سنة الأخذ بالأسباب وإتقانها، حيث تنظيم الجهود، ورص الصفوف، وتوحيد الأهداف، حيث التعاون والتكافل والتكامل، حيث تجاوز الفرقة والتشتت، فعدو الأمة واحد هو الكيان الغاصب الذي يدنس باحات الأقصى المبارك، هو الظلم والاستبداد الذي يستنزف خيرات الأمة وثرواتها، هو التخلف والتقهقر والتقليد الذي جعل الأمة تتسول غذاءها ودواءها وسلاحها من الغرب المنافق.

إن التصور المنهاجي للقضية الفلسطينية ينطلق من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقراءة المتأنية لتاريخ المسلمين في فهم حقيقة الصراع مع اليهود الغاصبين، كما أنه يربط احتلال بيت المقدس بغثائية الأمة حيث الوهن والتخلف والظلم والاستبداد، وكذلك بالمشروع الصهيوني الكبير الذي يستهدف السيطرة على العالم من خلال التحكم في الاقتصاد والثقافة والإعلام، وبالتالي فتحرير فلسطين مرتبط بتحرر الشعوب من الظلم والاستبداد، مرتبط بوجود مشروع تغييري يعيد للأمة هيبتها وعزتها، كما أن تطهير بيت المقدس من رجس الصهاينة الغاصبين، مرتبط بتطهير قلوبنا من الغفلة عن ذكر الله، والأنانية وحب الدنيا والحقد والحسد، مرتبط بعبوديتنا لله وحسن التوكل عليه والثقة الكاملة في نصره وتمكينه، فالمستقبل للإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل.

إن ما يميز تصور الإمام عبد السلام ياسين للقضية الفلسطينية، هو كونه يجعلها قضية مصيرية ومحورية بالنسبة للأمة، بل هي بالنسبة للإمام معيار نهضة الأمة أو تخلفها، رمز عزتها أو هوانها، وبالتالي فخصائص تصوره للقضية الفلسطينية، مرتبط أشد الارتباط بخصائص نظرية “المنهاج النبوي”، المشروع الذي يستهدف تغيير ما بالأمة من غثائية ووهن، وظلم واستبداد وحكم بغير ما أنزل الله.

 ومن ثمة فخصائص التصور المنهاجي للقضية الفلسطينية تكمن فيما يلي:

الأصالة

 أي أن التصور المنهاجي ينطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، في فهم القضية الفلسطينية والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى احتلال بيت المقدس من لَدُن الصهاينة الغاصبين، وكذلك البحث عن مسببات عثائية الأمة وتكالب الأمم عليها، وذلك من خلال التركيز على التأمل في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقوف مع الأحداث الكبرى التي ميزت تاريخ المسلمين مع الانفتاح على بعض التجارب الإنسانية في الانعتاق والتحرر، لكن دون إسقاطات أو تشويه للحقائق فلكل مجتمع خصوصيته التاريخية التي تميزه.

يقول الإمام: “عندما ننظر من إزاء القرآن وبمنظار القرآن نبصر القضية في أبعادها الضاربة الأعماق في سنة الله، العميقة الجذر في قلوب بني آدم من جهة إيمانهم بالله وتصديقهم لرسله أو تكذيبهم. من إزاء القرآن لا ننسى الله ولا ينسينا الله أنفسنا. من إزاء القرآن لا يحجب عنا حقائق سنة الله وشروط نقمة الله وفتنة الناس ونصر الله طول الأمد، ولا تسلسل التاريخ الطويل، ولا تدهورنا وتخلفنا، ولا ضخامة الحضارة المادية العادية علينا المعتدية، ولا سيادة وِجهات النظر المادية، ولا الذهنية التقليدية الموروثة، ولا صخب المغربين من بني جلدتنا الدعاة على أبواب جهنم، ولا أي دخن طرأ على النفوس” 1

إن الإمام عبد السلام ياسين من العلماء الذين كان لهم حرص كبير على ضرورة فهم واقع المجتمعات العربية الإسلامية، ومن ثمة السعي إلى تغييره، من خلال مقاربات ونظريات ومفاهيم تنسجم وخصوصية هذه المجتمعات، وعدم الاعتماد بشكل مطلق على مفاهيم ونظريات نشأت في بيئة خاصة، وتميزت نشأتها بسياقات وتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية خاصة، الشيء الذي قد ينتج عنه إسقاطات خاطئة، بل وتشويه للحقائق في أحيان كثيرة. لكن هذا لا يعني بالنسبة للإمام عبد السلام ياسين الانغلاق التام على الذات، ورفضا مطلقا لما يأتي من الغير، وعدم الاستفادة من تجارب الآخرين، بل نأخذ من تجارب الآخرين ما ينسجم وخصوصية مجتمعاتنا، وكذلك نبحث في تاريخنا وتراثنا عن تجارب وأحداث ومفاهيم، تساعدنا على فهم واقعنا وتجاوز اختلالاته.

 يخبرنا القرآن بأن هدف اليهود منذ القدم هو محاربة المؤمنين، وإبداع الوسائل والأدوات التي من شأنها أن تصدهم عن دين الله، وأن من طباع اليهود الكذب والنفاق، وكثرة الجدال والعنف، وحب المال وطول الأمل، والحرص على الدنيا، والعداوة المطلقة للمؤمنين الصادقين المجاهدين، بل ويخبرنا الله من خلال كتابه الكريم أن اليهود سيدخلون بيت المقدس، ويعينهم في ذلك تفوقهم العلمي والاقتصادي وتضامن العالم معهم، إلا أن  دخولهم سيكون مؤقتا إلى حين توفر أسباب النصر وشروط التمكين لعباد الله الصالحين الصادقين، ومهمتنا كأمة يخاطبها القرآن أن نعمل من أجل توفير أسباب النصر وخلق شروط التمكين.

   قال الله عز وجل: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا[سورة الإسراء الآيات 4-8].

“أخبرنا كتابه المبين في أول سورة الإسراء بأن لبني إسرائيل مع عبادٍ له سبحانه جولتين يجوس في أولاهما العباد المنسوبون لحضرة الألوهية، المكرمون بتلك النسبة، ديار اليهود، وفي الجولة الآخرة يدخل العباد المصطفون الأخيار المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة، ويسوؤون وجوه بني إسرائيل، ويهينون ما يعظمه بنو إسرائيل. وأخبرنا الكتاب المبين في آخر نفس السورة وأولها أن من علامات الجولة الآخرة أن يجمع الله بني إسرائيل من شتاتهم في الأرض وأن يجيء بهم لفيفا لميقات يوم معلوم. وأن تكون ثمرات كرَّتِهم علينا ومقوماتها قدرتهم المالية حيث أمدهم الله بالأموال التي اكتسبوها بالربا وبمساعدة حلفائهم، وقدرتهم البشرية، حيث أمدهم الله بالبنين من الطراز الأول تعوض نوعيتهم الممتازة ضآلة العدد النسبية، وقدرتهم السياسية والدعائية على حشد العالم ليكون معهم ضدنا فهم أكثر نفيرا وصديقا وحليفا منا.” 2

كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن معاناة المسلمين لن تطول وأن سيطرة اليهود وتفوقهم لن يدوم، وسيأتي يوم ولعله قريب ويقاتل فيه المسلمون اليهود وينتصرون عليهم، علينا فقط أن نكون مسلمين كما أراد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 روى الإمام أحمد ومسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. إلا الغرقد فإنه شجر اليهود”.

إن معركة طوفان الأقصى المباركة، كشفت بشكل واضح وجلي الوصف القرآني للشخصية اليهودية، حيث الإجرام والإبداع في وسائل القتل والإبادة للأطفال والنساء، كما أكدت أيضا أن التمسك بالقرآن حفظا وتخلقا هو أكبر حصن لرجال المقاومة الشجعان، رمز المبادرة والإقدام، والصبر والتحمل والثبات.

إن معركة طوفان الأقصى المبارك كشفت أن المقاومة الوحيدة القادرة على مجابهة العدو الصهيوني هي المقاومة الإسلامية الأصيلة، التي تستمد قوتها من كتاب الله والتأسي الكامل برسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين عجزت جميع حركات المقاومة الأخرى سواء ذات المرجعية الليبرالية، أو الاشتراكية، عن الوقوف في وجه هذا العدو الغاصب، بل منها من روده الاحتلال حتى أصبح يؤمن بإمكانية التعايش مع العدو الغاصب وتطبيع العلاقات معه.

الشمولية

 إن الإمام رحمه الله كان يعتبر القضية الفلسطينية وتدنيس القدس الشريف نتيجة طبيعية لغثائية الأمة وتخلفها من جهة، وتنفيذا عمليا لخطوات المشروع الصهيوني الكبير المعبر عنه في “بروتوكولات حكماء صهيون” من جهة ثانية.

يعتبر الإمام أن احتلال فلسطين مرتبط بعثائية الأمة وانحطاطها وتخلفها، حيث نزع الله مهابة الأمة من قلوب الأعداء، فاستباحوا أرضها وخيراتها ومقدساتها وقيمها ومبادئها، وبالتالي تحرير فلسطين وتطهير بيت المقدس مرتبط بنهضة هذه الأمة وتقدمها، ولتحقيق ذلك لابد من مشروع تغييري متكامل يعيد للأمة هيبتها وعزتها، حتى تسترجع ثرواتها وخيراتها وتحرر مقدساتها، بل وتقود العالم نحو بناء مجتمع إنساني يعمه العدل والحق والمساواة، ويغيب فيه الظلم والاستبداد.

 كما أن احتلال فلسطين مرتبط بالحركة الصهيونية ومشروعها الكبير المعبر عنه في بروتوكولات حكماء صهيون، بحيث في “سنة 1897 من تاريخ النصارى اجتمعت في مدينة بال بسويسرا الجمعيات الصهيونية برئاسة زعيم الصهيونية ومؤسسها وموحدها هيرتزل. واتخذوا قرارات سرية هي بمثابة برنامجهم المستقبلي. في هذه القرارات يحدد اليهود أهدافهم ومناهجهم العملية الإجرائية للتطبيق ومراحلهم التكتيكية. سموا هذه القرارات بروتوكولات. (…)

اليهود ينفون بقوة أن يكون للبروتوكولات أية علاقة بهم. لكن مُواظبتهم إلى الآن على اشتراء كل ما يطبع من الكتاب وإعدامه حجة قاطعة وأكثر منها قطعية.” 3

المشروع الصهيوني يهدف إلى السيطرة على العالم من خلال التحكم في الاقتصاد والصناعة، وتوجيه الثقافة والإعلام، من خلال تمويل الانتاجات التي تروج القيم التي تنسجم مع المشروع الصهيوني، حيث إفساد الفطرة والعمل على مسخ الإنسان.

في كتاب: “اليهود والرأسمالية المعاصرة” يقول البروفسور اليهودي فرنر زُومبارت: “ارجع إلى صفحات التلمود وستجد أن اليهود رفعوا الإقراض الربوي إلى مَقام الفن. منذ زمان بعيد تعلموا كيف يبحثون عن السعادة في تملك المال. لقد كشفوا كل الأسرار المختبئة في المال، لقد أصبحوا سادة المال وسادة الدنيا”.

لعل الملاحظ السطحي الذي يشاهد التعاون الوثيق بين أمريكا ودولة اليهود يحسب أن الدولة اليهودية ما هي إلا بيدق أمريكي على رقعة السياسة الإقليمية. وينسيه ذلك العداء العميق بين الملتين” 4

“هناك إذن مشروع يهودي معترف به لتهويد النصارى، إلى جانب المشروع الصهيوني لاحتلال أرض المسلمين وإبادتهم بالقنابل الذرية. ومن في العالم يستطيع الإفلات من قبضة التهويد الإعلامي الانحلالي الإباحي مهما كان دينه وقارته وجنسه وعمره ومشربه السياسي ومكانته الاجتماعية؟

الإعلام آلة جهنمية في قبضة يهود العالم. هم صانعو الأفلام الخليعة الرئيسيون وممولوها وموزعوها” 5

انطلاقا من كل هذه الحقائق يتضح أن الشمولية هي مفتاح فهم طبيعة المواجهة مع الصهاينة ومجالاتها، لأن الكيان الغاصب ما هو إلا وسيلة وأداة في يد الحركة الصهيونية المتجذرة في عقول وقلوب المجتمعات الغربية، في اقتصادها في ثقافتها في إعلامها في صناعتها، إنها الروح التي تسكن جسد الإنسان الغربي، لذلك نرى غالبية الدول الغربية تدعم إسرائيل بالمال والسلاح رغم تعاطف الشعوب. بل وجميع المنظمات الدولية التي يفترض منها الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعمل من أجل تحقيق الأمن والسلام، تبقى عاجزة عن إيقاف مجازر الكيان الغاصب في حق الفلسطينيين، غير قادرة على ضمان حق الفلسطينيين في الحياة وذلك بسبب نفوذ الصهاينة داخل هذه المنظمات، أو داخل الدول الداعمة لها مثل: أمريكا، وبريطانيا وفرنسا.

إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى هي النموذج العملي لحقيقة ما يدعيه الغرب من قيم ومبادئ، وقوانين ومؤسسات هدفها ضمان حقوق الإنسان وصيانة كرامته، إنها دليل قاطع وبرهان ساطع على أن الإنسانية بالنسبة للغرب درجات ومراتب، وإنسانية الإنسان الفلسطيني تأتي في آخر السلم.

إن معركة طوفان الأقصى المباركة كشفت حقيقة المشروع الصهيوني الذي يرفع شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان، والانحياز إلى قيم الحرية والديمقراطية والمساواة، بل وأثبتت أن هذا المشروع يقوم على العنف والقتل والظلم والإقصاء والعنصرية والإبادة الجماعية.

إن معركة طوفان الأقصى جعلت القيم الغربية تتهاوى وتفقد مصداقيتها، بل وأصبحت المجتمعات الغربية وخاصة فئة الشباب تتساءل عن مدى واقعية ومصداقية هذه القيم والمبادئ، بل وجعلت المؤسسات الدولية تبدو عاجزة عن تطبيق القانون الدولي، الشيء الذي جعل كثيرا من الدول تعيد النظر في وظيفة هذه المؤسسات ودورها.


[1] عبد السلام ياسين، سنة الله الطبعة 2 /2005 مطبعة الخليج العربي تطوان ص: 67.
[2] عبد السلام ياسين، سنة الله الطبعة 2 /2005 مطبعة الخليج العربي تطوان ص: 66.
[3] المرجع نفسه، ص: 107.
[4] المرجع نفسه، ص: 109.
[5] المرجع نفسه، ص:110.