اسكتْ خجلتُ يقال إنك من دمي
والهجْ بغير الضاد وابرَأْ من فمي
البس عَمامتهم فشكلك شكلها
واذرف دموعك رأفة بالمجرم
اجهَرْ بغدرك بعضُ جهرك آيةٌ
للنصر وأكتبْ خنتُ قوميَ وابصم
واخرجْ من الباب المقابل للردى
لا باب غيرُ الباب للمستخدَم
هذي الجموع كما رأيت سليمة
لا عيش يحلو بيننا فلتسْلم
يا بائع الأوطان كيف ستشتَرى
إلا كعبد والخنا في المِعصم
اطلبْ لجوءَك عند أهلك قلْ لهمْ
خطئاً وُلدتُ مُعَرَّباً لم أُفهم
أنا حِبرُ صهيونٍ وخيرُ جيوشها
أنا من أجيدُ الطعن بين الأعظم
أنا ما سترتُ حقيقتي أبدا ولا
أخبرتُ أني مسلمٌ في مُعجمي
حتى إذا رفض اليهودُ تهَوُّدي
قررتُ أدعى بالعُرَيْبِ المُشلِم
يكفي أراني أحملُ التلمود في
أقصى الصفوف أطيلُ مَدَّ الموسم
وأسبّ كل شهامة وبطولة
وأعيد مجدا للزمان المظلِم
أصفُ الحماس حماقة وجهادها
إرهابَ شعب طيب لمْ يَظلِم
انظرْ يقول لخوفهم فلأنهم
قومُ السلام تهافتوا في المأثم
ولأنكمْ أهلُ الدماء فطفلكمْ
الصدرَ يفتح للجنود بمَبْسم
وشهيدُكم يعلو البهاءُ جبينه
ذاك الدليلُ على تواطؤ أنجم
الكون يُنصفكم ويشهد أنكمْ
أهلُ الفضيلة والوفا والمغرم
والقدسُ مسرى من حَملتم سِرَّه
والله يذكر ذكرَكم في المُحكم
عحبا وكيف تعُدُّ أنت فضائلي
طوعا وتهوي في السعير وترتمي
قال اعترفتُ بفضلكم ولفضلكم
أوقفتُ ناريَ واحتميتُ بمُضْرِمي
الله يخلقُ للخلود ملائكا
وكذا الشياطينَ التي لم تعلم