قال الأستاذ محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان المغربية وعضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، أن “قضية فلسطين وفي مركزها قضية القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى هي قضية مركزية لدى جماعة العدل والإحسان التي لها حضور قوي في الأنشطة المتعلقة بها على الصعيد الوطني والعربي والإسلامي باعتبارها حركة جماهيرية واسعة الانتشار”، وذكر، في تصريح لموقع الإسلاميون، بنشاط “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” التابعة للجماعة وإلى عضوية عدد من قيادات الجماعة في مجلس أمناء “مؤسسة القدس الدولية”.
وضرب أمثلة على ما تقوم به الجماعة تجاه القدس، منها الوقفات الرافضة لتهويد القدس وحملات التوعية في المدارس والجمعيات والمنتديات، هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة القدس عاصمة للثقافة العربية، ويذكر حمداوي بالاهتمام التاريخي للمغاربة بالقدس وبالآثار التي تركوها هناك، والتي تشهد على جهادهم في سبيلها برغم بعد المسافة.
وألمح الأستاذ حمداوي، ضمن تقرير أعده موقع الإسلاميون عن مكانة القدس عند الحركة الإسلامية، إلى أن “الأمة دخلت بعد حرب غزة في حالة من الارتخاء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي استغله العدو الصهيوني في تكثيف عمليات تهويد القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى”.
ولكنه أكد في المقابل على أن “الاهتمام بالقدس حاضر دائما لدى الحركة الإسلامية، ولكن كثيرا ما يعوزه التحول إلى تحركات وأفعال على أرض الواقع، في حين أن الظروف الحالية تحتم القيام بهبة كبيرة لمواجهة تهويد القدس يشارك فيها الجميع، وبخاصة علماء الأمة الذين لهم صوت مسموع لدى الشعوب ويقع على عاتقهم بيان البعد الديني والإلزام الشرعي لنصرة القدس”، كما شدد على مسؤولية الحركات الإسلامية التي تتحمل “جزءا كبيرا من المسؤولية باعتبارها فاعلا أساسيا في العالم الإسلامي”.
ودعا إلى توظيف هذه الهبة الشعبية من أجل “الضغط على الحكومات لتقوم باستغلال التغيرات الدولية التي تدفع لتحول في ميزان القوى لتغيير سياساتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.