تحل بنا ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة في شهر ربيع الأول من كل عام، وهي مناسبة نقف فيها لنتحسس مدى حبنا للجناب الشريف، وصدق اتباعنا له، وإخلاصنا في طاعته. فهو وسيلتنا ومعراجنا وقبلتنا لمعرفة الحق سبحانه وحسن عبادته، وطريقنا للوصول إليه. ألم يقرن الله سبحانه وتعالى اسمه باسم حبيبه في الشهادتين؟ وطاعته تعالى بطاعته صلى الله عليه وسلم؟ ومحبته واتباعه سبحانه بمحبته واتباعه صلى الله عليه وسلم؟ قال الله تعالى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ (1)، وقال أيضا سبحانه: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، في حين حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يقبل اتباع كتاب الله ويرفض اتباع سنته، قال صلى الله عليه وسلم: “لا ألفين أحدكم متكأ على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه يقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعنا” (2).
نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ونسأله جل وعلا أن يرزقنا جميل الأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم، خليله ومجتباه، سيد الورى، المصطفى، الشفيع، البشير، النذير، النبي الخاتم، أزكى صلوات ربي عليه وأفضل التسليم. قال الله تعالى: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (3). الأسوة الحسنة تعني اصطلاحا القدوة والنموذج والمثل الأعلى. ولا يختلف اثنان في أهمية القدوة في مسألة التربية والسلوك. فما هو السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة السالفة الذكر؟ ما دلالة الأسوة الحسنة؟ وما مقتضياتها؟ وما هي الوسائل العملية التي تحقق المرام بالاقتداء بخير الأنام؟ فنكون ممن شملتهم البشارة العظمى في قوله تعالى: وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا(4).
سياق الآية
قال تعالى لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا. هذه الآية هي الواحدة والعشرون من سورة الأحزاب، وسميت السورة كذلك لتحزب قبيلة قريش وبعض حلفائها وقبيلة غطفان مع يهود بني النضير لمحاربة المسلمين عام الخندق، في شوال سنة خمس من الهجرة على الصحيح المشهور. “خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ نَحْو مِنْ ثَلَاثَة آلَاف، وَقِيلَ سَبْعمِائَةِ، فَأَسْنَدُوا ظُهُورهمْ إِلَى سَلْع وَوُجُوههمْ إِلَى نَحْو الْعَدُوّ وَالْخَنْدَق حَفِير، لَيْسَ فِيهِ مَاء بَيْنهمْ وَبَيْنهمْ يَحْجُب الْخَيَّالَة وَالرَّجَّالَة أَنْ تَصِل إِلَيْهِمْ، وَجَعَلَ النِّسَاء وَالذَّرَارِيّ فِي آطَام الْمَدِينَة. وَكَانَتْ بَنُو قُرَيْظَة وَهُمْ طَائِفَة مِنْ الْيَهُود لَهُمْ حِصْن شَرْق الْمَدِينَة، وَلَهُمْ عَهْد مِنْ النَّبِيّ وَذِمَّة، وَهُمْ قَرِيب مِنْ ثَمَانمِائَةِ مُقَاتِل، فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ حُيَيّ بْن أَخْطَبَ النَّضْرِيّ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى نَقَضُوا الْعَهْد وَمَالَؤوا الْأَحْزَاب عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَظُمَ الْخَطْب وَاشْتَدَّ الْأَمْر وَضَاقَ الْحَال، كَمَا قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُنَالِكَ اُبْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا، وَمَكَثُوا مُحَاصِرِينَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه قَرِيبًا مِنْ شَهْر. ثُمَّ أَرْسَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَحْزَاب رِيحًا شَدِيدَة الْهُبُوب قَوِيَّة حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُمْ خَيْمَة وَلَا شَيْء، وَلَا تُوقَد لَهُمْ نَار وَلَا يَقَرّ لَهُمْ قَرَار، حَتَّى اِرْتَحَلُوا خَائِبِينَ خَاسِرِينَ، كَمَا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا نِعْمَة اللَّه عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُود فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا، قَالَ مُجَاهِد وَهِيَ الصَّبَا”(5).
هكذا يظهر السياق العام الذي جاءت فيه الآية الكريمة، وهو سياق جهاديُ عظيم. تكالبت فيه على الجماعة المؤمنة الفتية أحزاب الكفر والنفاق، كما تتكالب اليوم على الأمة الإسلامية، وسنة الله ماضية إلى يوم القيامة في مزايلة الحق من الباطل، كما تشير الآية الكريمة: لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُۥ عَلَىٰ بَعْضٍۢ فَيَرْكُمَهُۥ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُۥ فِى جَهَنَّمَ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ (الأنفال، 37). هكذا كانت غزوة الخندق فيصلا بين الحق والباطل، والصدق والنفاق، والنصر والخذلان. وعبر القرآن الكريم عن الطائفتين: المؤمنة في قول الله تعالى: وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا (الأحزاب، 22)، والمنافقة في قوله تعالى: وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورًا (الأحزاب، 12).
فما السر في ثبوت الفئة المؤمنة دون الفئة المنافقة؟ هل كان التفاني في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصدق في اتباعه والاقتداء به صلى الله عليه وسلم سر الثبات وعامل التفوق والنجاة؟ هذا ما سيجليه مضمون الآية.
بعض مدلولات الآية الكريمة
قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (6)؛ “اختلف القرّاء في قراءة قوله: (أُسْوَة) فقرأ ذلك عامة قرّاء الأمصار: (إِسْوَة) بكسر الألف، خلا عاصم بن أبي النجود، فإنه قرأه بالضم (أُسوة)، وكان يحيى بن وثاب يقرأ هذه بالكسر، ويقرأ قوله (لقد كان لكم فيهم أسوة) بالضم وهما لغتان..” (7).
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في الشدة والرخاء، في الصبر والتوكل على الله عز وجل. وهو ما نجد سنده في تفسير القرآن: “هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله؛ ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل، صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين؛ ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، أي: هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله، ولهذا قال: لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (8).
نقف مع المعاني البديعة لكلمة أسوة؛ “بالرجوع إلى الجدر اللغوي للكلمة وهي الألف، السين، الواو. فنجد لها عدة معاني منها ما هو أصلي كالقدوة، وما هو فرعي مثل: واساه: أعانه. تقول العرب: ‘أخوك من واساك بنشب لا من واساك بنسب’، النشب: المال. الأساة: الأطباء. والأواسي: هي الأعمدة التي يقوم عليها البناء. وهذه المعاني نجدها مجتمعة في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو قدوتنا، والمطبب لقلوبنا وسندنا” (9).
لكن التأسي بالجناب الشريف مقام جليل، ومنزلة عظمى لا يمكن نوالها إلا بتحقق شروط إيمانية تحدثت عنها الآية السالفة الذكر، وسنحاول توضيح معالمها في الفقرة الموالية.
ثلاثة مفاتيح تربوية للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه الآية تضمنت ثلاث قضايا أساسية هي “الصحبة، من حيث هي الملجأ والمخرج من كل المآزق، والصدق، حيث لا يتعلق بالله محبة وخضوعا وامتثالا ولا يشد الشوق إلى الآخرة إلا الصادقون، وذكر الله الكثير” (10).
المفتاح الأول: محبة وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
محبة رسول الله وطاعته واتباع هديه من أصول الإيمان ودعائمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” (11). وقال صلى الله عليه وسلم “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار” (12). لكن كيف السبيل لإذكاء جذوة الحب النبوي والتعلق به صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهديه؟
يجيبنا الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله في فقرة ‘محبة رسول الله هي العروة الوثقى’ من كتاب الإحسان: “ومن أصدق المعايير على تردّي إيماننا ذبول زهرة الحب الإلهي النبوي في قلوبنا. حالت أكداس الكتب والتفاريع بيننا وبين المعين الفياض، حالت بيننا وبين الوراثة القلبية لأولئك الرجال انقطاعات الفتنة. ويضيف رحمه الله “لكن أنى لك بذلك التعلق بالقلب الأسمى والجناب الأحمى ونفسك في الحضيض، عديمُ الإرادة، ساقط الهمة! عليك بمحبة العوام واسأل ربك أن يقيض لك روحانية عارف تطير بك همتها بأجنحة المحبة إلى رحاب الوحي والنبوة. إن تَوَلِّي رسول الله ﷺ، والصلاة عليه الدائمة، وحب آل البيت المطهرين، وتولي صحابته، لَمِمَّا يقرب المسافات للمريد الطالب” (13).
المفتاح الثاني: التحلي بخصلة الصدق
الصدق والصديقية مرتبة عالية في الإسلام. نال شرفها من صدق في صحبة ولزوم الرسل والأنبياء، فحصلت لهم الصحبة والمعية والمرافقة في الجنة. كما نالها صحابة رسول الله بطاعتهم ونصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت فيهم شهادة الحق سبحانه في غزوة الأحزاب بقوله تعالى: مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا (14). ولا يصدق في طلب لقاء الله والرجاء في عفوه ومغفرته إلا من كان يؤمن حق الإيمان بالله واليوم الآخر. ومنزلة الصديقية تنال بصحبة الصادقين، قال الله تعالى: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ (15).
المفتاح الثالث: الإكثار من ذكر الله تعالى
لتتحقق فينا محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهتدي بهديه، لابد لنا في سيرنا التربوي من زاد إيماني يشمل ذكر الفرض والنفل، لتكون قدمنا راسخة في زمن العبادة. ومن مقتضيات التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم الحفاظ على ورد الذكر، بالإكثار من الكلمة الطيبة، والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.. عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال: “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه مشهود، تشهده الملائكة، وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي حتى يفرغ منها”، قال: قلت: وبعد الموت؟ قال: “وبعد الموت إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” (16).
ما أشبه السياق الذي نزلت فيه الآية أعلاه من سورة الأحزاب بأحوال الأمة الإسلامية اليوم. فكما كان المخرج والفرج والعاصم للصحابة هو الاعتصام بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم آنذاك، فكذلك اليوم لا منجى ولا ملجأ لأمة رسول الله صلى الله عليه من الفتن وتكالب الأعداء عليها إلا التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه ويقينه في ربه وثباته على الحق، باقتفاء أثر العلماء المجددين، والصدق في طلب ما عند الله، ولزوم بابه آناء الليل وأطراف النهار بذكره والحضور الدائم معه، كما أوصى به نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَوٰةِ وَٱلْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا (17).
اللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.
(1) سورة النور، الآية: 54.
(2) رواه أبو داود والحاكم من حديث أبي رافع.
(3) سورة الأحزاب، الآية: 23.
(4) سورة النساء، الآية: 69.
(5) تفسير ابن كثير.
(6) سورة الأحزاب، الآية: 21.
(7) تفسير الطبري.
(8) تفسير ابن كثير.
(9) شريط: الإسوة الحسنة، الأستاذ عبد السلام ياسين.
(10) شريط: مجلس نصيحة ذكرى الوفاء، د. محمد رفيع.
(11) رواه أبو هريرة.
(12) أخرجه الإمام مسلم والإمام البخاري.
(13) الأستاذ عبد السلام ياسين، كتاب “الإحسان”، ص: 179 – 180.
(14) سورة الأحزاب، الآية: 23.
(15) سورة التوبة، الآية: 119.
(16) رواه ابن ماجة.
(17) سورة الكهف، الآية: 28.