اعترضت قوات الكوماندو البحرية التابعة لجنود الاحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء 05 أكتوبر 2016، سفينة “زيتونة” التي كانت في طريقها نحو قطاع غزة، واقتادتها قسرا إلى ميناء أسدود، حيث احتجزت الناشطات اللائي كن على متنها ورحلتهن فيما بعد عبر مطار بن غوريون بعد التحقيق معهن، كما وضعت أسماءهن على اللائحة السوداء للممنوعين من الدخول إلى “إسرائيل” أو الأراضي الفلسطينية.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان اعتراض أسطول السفينة “مريان” صيف 2014، وقبلها اعتراض أول أسطول لكسر الحصار على قطاع غزة “مافي مرمرة”، في ماي من العام 2010، من قبل جنود الاحتلال، في عملية إنزال عسكرية صاحبها إطلاق مكثف للنيران؛ حيث كان على متنها متطوعون وناشطون عرب وأجانب، بينهم ثلاثة قياديين من جماعة العدل والإحسان، أسفرت عن استشهاد 11 ناشطًا تركيًّا.
وأمام هذا الوضع الذي يؤكد سياسة دولة الاحتلال في تضييق الخناق على غزة، نظمت قوى وطنية وإسلامية فلسطينية وقفة احتجاجية في ميناء غزة، مستنكرة قرصنة الاحتلال الصهيوني لسفينة “زيتونة” أثناء إبحارها لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة “إسرائيل” على حصارها لغزة، ومنع محاولات فكه.
كما أدانت حركة حماس منع “إسرائيل” وصول متضامنات من عدة دول عربية وأجنبية إلى قطاع غزة بحرا واعتبرته قرصنة وإرهاب دولة منظم يعكس مدى إمعان الكيان الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا والمتضامنين معه). من جانبها، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار إن “إسرائيل” تصر على التصرف بعقلية العصابة وممارسة القرصنة البحرية. ورأت أن هذا التصرف الصهيوني يعد قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية، واعتداء على متضامنات سلميات لا يشكلن أي تهديد لإسرائيل).