أسير لأني اعتنقت ُ الخلود
ولم أحتملْ في حماك القيود
أسير أنا بتُّ في كل حي
طليقا يُبلغ صمتي الصمود
تريد اقتلاعي فأزداد غرسا
وأزداد غصنا وأجني الصعود
أتنسى غراسا ستسأل عنه
وتفرغ في كتم صوتي الجهود
تأكدْ بأني كما كنتُ دوما
سأبقى وعن سنتي لن أحيد
سَآمُرُ سُوري وبابي وسقفي
لترديد ذكري وأوصي العمود
حنانيك صبرا سنسرع خطوا
ونأتيك من كل فج وفودا
كما كنتَ تأوي خطانا سنأوي
ك في كل قلب يصون العهود
حنانيك رتلْ كما كنت يوما
ترتل فينا الكتاب المجيد
وحافظ على الورد واردك اليو
م شوق ٌ ليوم سيأتي أكيدا
فهللْ و كبِّرْ وصل ِّ بليل
وصل ِّ على النور تعْط َ الوَقود
وقمْ داعيا في خشوع لتحصِي
مواكبَ فضل تريد المزيد
وصُمْ عن سوانا فإنا سنأتي
لنعلن في فجر فِطرك عيدا
غدا نستعيد الحمى آمنين
ونطرد عنه الجفا والركود
نقايض أسرا بأسر الذنوب
نتوب جميعا نطيل السجود
سِنون ٌ هي السبع للهجر تكفي
وإني لأقسم ان ستعود
سترجع يوما كذلك قالوا
وقلت أغني و أحيي النشيد
أفيروز شعري اصنعي لي قصيداً
يعيد اليقين ويخزي الحسود
دعوت حروفي فما طاب حرف
سوى في كلام يزين القصيد
كتبت و أكتبُ لما أراه
طليقا من الشعر شعرا جديدا
فلست أمَلُّ أردد شوقا
لتيك المجالس أخشى القعود