احتضنت ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط، مساء أمس الأربعاء 15 أكتوبر 2025، مهرجان الانتصار الذي نظمته الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في جو جماهيري مهيب رفع خلاله المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات النصر والصمود، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة وتنديدًا بجرائم الاحتلال.

وقد رفعت الجبهة شعارا لهذا المهرجان في أربعة عناصر أساسية، هي: إسنادًا ودعمًا للمقاومة في غزة وعموم فلسطين، تنديدًا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، رفضًا لاستمرار مهزلة التطبيع، واحتفالًا بوقف العدوان على غزة. وهي العناوين التي عبّرت عن المضمون النضالي والإنساني لهذا المهرجان الشعبي.
وشارك في المهرجان ممثلون عن هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية، إلى جانب مئات المواطنين الذين احتشدوا في الساحة مرددين الهتافات المؤيدة لفلسطين والمناهضة للتطبيع، في مشهد جسّد وحدة الموقف الشعبي المغربي تجاه القضية الفلسطينية.
وفي كلمات ألقيت خلال الفعالية، أكدت الجبهة المغربية أن مهرجان الانتصار يأتي تعبيرًا عن الفخر بصمود المقاومة في وجه آلة العدوان، وتجديدًا للدعوة إلى دعمها بكل الأشكال، مع المطالبة بوقف فوري للحصار وفتح المعابر بشكل كامل ودائم وبدون شروط أمام المساعدات الإنسانية، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وختم المهرجان بأجواء احتفالية، عانقت فيها الأعلام الفلسطينية سماء الرباط، وترددت الهتافات الداعية لاستمرار التضامن الشعبي مع غزة التي عانت من الحرب والإبادة ومازالت تعاني من آثار ذلك، مع التأكيد على أن المقاومة انتصرت، وغزة صمدت، والشعب المغربي باقٍ على العهد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.