جماعة العدل والإحسان
العروي
بيــان
قال الله تعالى في كتابه العزيز: الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله” صدق الله العظيم.
ثلاث سنوات مرت على الاقتحام الهمجي والتعسفي الذي قامت به السلطات المحلية بالعروي ليلة (2006-02-18) لبيت الأستاذ حسين مرجاني وزوجه الحامل آنذاك ، لتشمعه وتخرج منه الأسرة بما فيها الأبناء الأربعة، بدون حكم قضائي أو أي مصوغ قانوني. والتهمة هي تلك الأسطوانة المشروخة التي لم يمل المخزن من ترديدها كلما دعت ضرورة كم الأفواه لذلك (تجمعات عامة بدون ترخيص) علما أن التجمع الذي كان منعقدا، كان يضم أعضاء منتمين لجماعة العدل والإحسان التي شهد القضاء المغربي مرارا و تكرارا بقانونيتها.
وإمعانا في انتهاك أبسط مبادئ حقوق الإنسان، منعت السلطات المحلية الأستاذ مرجاني بعد ذلك مرتين متتاليتين من الاحتفال بعقيقة ابنيه (حمزة ورزق الله) عندما قرر القيام بالحفل أمام بيته داخل خيمة للحفلات. كما تم رفض استلام ملف جمعية آباء وأولياء التلاميذ لمدرسة الحي الجديد -التي يرأسها الأستاذ مرجاني- من طرف باشا المدينة، والسبب هو انتماء رئيسها لجماعة العدل والإحسان وكذا بعض أعضاء مكتبها، وطلب من مدير المؤسسة إعادة انتخاب مكتب جديد خال من أعضاء الجماعة.
اليوم، و بعد مرور ثلاث سنوات كاملة على تشميع البيت، ورفض المحكمة الابتدائية بالناضور البث في الموضوع بدعوى عدم التخصص، لا يزال الوضع يراوح مكانه.
أمام هذا الوضع اللاقانوني واللاانساني، في دولة يتشدق المخزن فيها باحترامه لحقوق الإنسان وتربيته الناشئة على المواطنة، نسجل ما يلي:
1- تضامننا الكامل مع أسرة مرجاني وتثميننا لمواقفها الرجولية في زمن الخسة والانحناء.
2- إدانتنا للسلوكات الصبيانية والجبانة لهذا النظام الظالم المتهالك.
3- دعوتنا جميع الشرفاء والغيورين من أبناء وهيئات هذا الوطن العزيز الوقوف في وجه الظلم والظالمين بكل الوسائل المشروعة.
4- نجدد رفضنا المبدئي للعنف، وتشبثنا بالحق في الوجود والتعبير والدعوة إلى الله .
5- نذكر بوعيد الله عز وجل للذين يُؤذُون المؤمنين في قوله سبحانه: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا . والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
6- ونذكر بوعد الثواب الرحيم للذين يُؤْذَوْنَ في سبيله في قوله تعالى: فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله . والله عنده حسن الثواب. صدق الله العظيم.
العروي 2009 – 02- 18.