“السياسات التعليمية في مجال التعليم العالي” عنوان المناظرة الوطنية بالملتقى الطلابي الوطني 15

Cover Image for “السياسات التعليمية في مجال التعليم العالي” عنوان المناظرة الوطنية بالملتقى الطلابي الوطني 15
نشر بتاريخ

في سياق برنامج الملتقى الوطني الطلابي 15 الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، تم صباح اليوم 29 مارس 2017 تنظيم المناظرة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، أطرها كل من الدكتور يونس محسن عضو المركز الدولي للأبحاث والدراسات التربوية والتعليمية، والأستاذ محمد كنوش الباحث في قضايا التربية والتكوين، والدكتور هشام عطوش عضو المركز المغربي ل[بحاث وتحليل السياسات.

وقد ركزت مداخلة الأساتذة على السياسة التعليمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، علما بأن المغرب يتذيل الترتيب العالمي للجامعات. كما حاولت هذه المداخلات الإجابة عن سؤال استراتيجية التعليم العالي في المغرب آفاقها ومدى وجود مشروع لحل أزمة التعليم في المغرب.

كانت المداخلة الأولى للدكتور هشام عطوش، تحدث فيها تحديات الألفية الثالثة وسياسيات للتغيير، وطرح سؤالا محددا: “هل تشكل استراتيجية 20-30 تحولا جذريا في مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين للرقي بالجامعة المغربية؟”. وحاول الإجابة عن السؤال من خلال محورين: الأول حول “خصائص جامعات الألفية الثالثة”، والثاني حول: “أي جامعة يريدون؟”. مذكرا بأن من بيدهم الأمر “يفتقدون للرؤية الاستراتيجية لضبط المفاهيم.. مرة يتحدثون عن مشاريع ومرة عن استراتيجيات ومرة عن برامج”. وأضاف أنه “لا تعليم بدون تربية”.

وفي سياق حديثه عن المقومات السياسية التعليمية تساءل: “هل هناك إرادة للإصلاح؟ وهل هناك قيمون على الإصلاح؟ وهل هناك آليات للإصلاح؟”.

أما الدكتور يوسف محسن فتحدث أنه “ليس هناك نسق مغربي متوافق عليه، فالسياسات التعليمية تحكمها إيديولوجيات بعيدا عن نسق معرفي متوافق عليه اجتماعيا”. مضيفا أنه “حتى لو ذهب الميثاق الوطني وجاء بعده ميثاق آخر فإنه لن يستطيع حل أزمة التعليم المغربي ما لم تحل الأزمة من جذورها”. وأضاف: “هناك اجتهادات ومخططات واستراتيجيات بعيدا عن الرؤية الواضحة للإصلاح الحقيقي لأن القرارات التعليمية لم تبن على أرضية ثابتة من أجل تغيير حقيقي”.

وأشار  الأستاذ محمد كنوش في مداخلته إلى أن “أكثر من نصف الطلبة لا يستفيدون من المنحة الدراسية، وهناك دراسة رسمية تفيد أنه عند تحليل مصادر تمويل المنظومة التعليمية نجد أن الدولة لا تساهم في مصادر التعليم إلا بنسبة 59%”، ليخلص من هذه الفكرة إلى أن “الدولة تحاول التملص من مسؤوليتها في توفير تعليم مجاني وجيد لكل أبنائها وبناتها”. كما أكد على أنه في المغرب “ليس لدينا حكومات تحكم بل فقط حكومات تدبر”.