القرفة: فوائد صحية جمة.. لكن لا تكثر

Cover Image for القرفة: فوائد صحية جمة.. لكن لا تكثر
نشر بتاريخ

تعتبر القرفة من أقدم التوابل التي استخدمها الإنسان في الغذاء والعلاج، وثد أثبت العلم احتواءها على مركبات عضوية تفيد في علاج مجموعة من الأمراض (منها سينمالدهيد ذو التأثير الدوائي، واليوجينول ذو التأثير المهدئ) إضافة إلى الكثير من المغنسيوم والحديد والنشا والألياف الغذائية. كما يدخل زيت القرفة في تصنيع عدد كبير من مستحضرات التجميل والعطور والصابون.

لكن، ومثل كل المواد، لا يجب الإفراط في تناولها، وإلا نتج عن ذلك آثار جانبية مضرة.

ويعد سيلان “Ceylon” أو القرفة السيلانية أكثر أنواع القرفة جودة، وهي ملفوفة ورقيقة وسهلة الكسر ولونها فاتح، ونسبة “الكومارين” الضار فيها منخفضة مقارنة مع باقي الأنواع (قرفة الصين أو الفيتنام.. وهي سميكة وأكثر قوة ولونها غامق، وهي الأكثر انتشارا في الأسواق).

مضادة للأكسدة

من خصائص القرفة غناها بمضادات الأكسدة، إذ إنها تحتوي على مادتين رئيسيتين هما “بروانثوكويانيدينس” و”سينامالدهيد” مضادين للأكسدة والالتهاب، حيث تحمي خلايا الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة (الأكسجين النشط الناتج عن الأكسدة والذي يعمل على تدمير الأحماض الذهنية داخل الخلايا، مما يعرض أجسامنا للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات)، بالإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة، والحماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية من بعض أمراض السرطان..

واحتلت القرفة المركز الأول في دراسة مقارنة بين نشاط مضادات الأكسدة في 26 نوعا من التوابل.

مضادة للالتهاب

يُعرف مركب “سينامالدهيد” بخصائصه المضادة للالتهابات، حيث كشفت دراسة أن هذه المادة تحد من نشاط الأنزيم المتسبب في ردود الفعل التحسسية أو الالتهابية (مثل التهاب الأنف التحسسي والربو ونزلات البرد..)، ويسبب الالتهاب المزمن في تطور العديد من الأمراض العصبية مثل الزهايمر ومرض بارنكسون والتصلب المتعدد وأورام الدماغ والتهاب السحايا.. وبذلك تكون فائدة القرفة في محاربة الالتهابات عظيمة.

مضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات

من مميزات القرفة أيضا دورها الفعال في تطهير مسببات الأمراض المهددة لجهاز المناعة، وأيضا ضد التهابات الجهاز البولي والجهاز الهضمي.

مضادة للتشنج

بسبب تركيزها العالي من مادة الفينول تساعد القرفة على علاج سوء الهضم وعلاج الغازات المعوية، وتهدئ تشنجات المعدة والأمعاء.

القرفة وأمراض القلب

تخفض القرفة من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتفيد في تحسين صحة مرضى السكري من النوع الثاني، وتقلل مستويات الكوليسترول الضار والذهون الثلاثية في حين تحافظ على استقرار مستوى الكوليسترول “HDL الجيد”، وتسهم في تقليل ضغط الدم.

القرفة ونسبة السكر في الدم

ينظم الأنسولين عملية الأيض واستخدام الطاقة، وينظم نسبة السكر في الدم. ويعاني كثير من الناس من “ممانعة الانسولين” التي تحد من عمل الانسولين في التحكم في سكر الدم، لذلك فهم يحتاجون كميات أكبر منه. وتساعد القرفة هذا الهرمون على أداء وظيفته بشكل أفضل في الجسم لأنه يقلل من “ممانعة الانسولين”.
بالإضافة إلى ذلك فإن القرفة تقلل من كمية الجلوكوز التي تدخل مجرى الدم بعد الوجبات الغذائية، إذ تساعد الأنزيمات الهضمية في تبطيء هدم الكربوهيدرات التي ينتج عنها الجلوكوز.

الخصائص التجميلية للقرفة

تساعد القرفة على تحفيز نمو الشعر، وعلاج تساقطه، وتفتيح لونه، وتخفيف قشرة الرأس.

كما تساعد القرفة على إزالة خلايا الجلد الميتة، والبثور، وحب الشباب، وعلاج الاكزيما، وتبطيئ شيخوخة الخلايا المبكرة، وحماية الجلد ونعومته.

منافع أخرى

نظرا لغناها بعنصري الكالسيوم والمنغنيز تحفز القرفة إفراز الهرمونات المثيرة للشهوة الجنسية.

وتخفف من آلام العضلات عن طريق تدليكها بزيت القرفة المخفف.

وتنظف القرفة هواء المنزل وتعطره، عن طريق غلي عصير التفاح مع عصا قرفة والقرنفل.

الآثار الجانبية للقرفة

من الممكن من أن يسبب “الكومارين” الموجود في القرفة أمراض الكبد، ويجب التحقق من مصدر القرفة، واستهلاك تلك التي تحتوي على نسب منخفضة منه؛ “القرفة السيلانية”.

كما يمكن أن يسبب زيت القرفة حساسية للجلد، لذلك وجب تخفيفه في الزيوت النباتية بمعدل قطرة واحدة من زيت القرفة مقابل 45 قطرة. ويحظر استخدامه تحت سن 12 عاما ولدى النساء الحوامل والمرضعات.

وينصح المتخصصون أن لا تتجاوز الجرعة المأخوذة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة يوميا، ويفضل أن تخفف بالعسل.

ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام القرفة إلى زيادة في معدل ضربات القلب وخفقانه، وارتفاع ضغط الدم وتقرحات الفم، وخفض مستوى السكر في الدم.

القيمة الغذائيّة للقرفة

يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من القرفة بالعناصر الغذائيّة: