نظمت الجمعية المغربية للعمل الاجتماعي والثقافي يوم الجمعة 16 يونيو 2007 ندوة بعنوان:”القضية الفلسطينية: الواقع والواجب”، وذلك في إطار الدورة السادسة لأسبوع الأقصى تحت شعار: القدس 40 سنة تحت الاحتلال.
وعرفت الندوة مشاركة الأستاذين: عبد الإله المنصوري عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، والأستاذ عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، ومنسق الهيئة الوطنية لمساندة قضايا الأمة.
في البداية أكد الأستاذ عبد الإله المنصوري على وجوب دعم المقاومة في فلسطين وحماية الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في القدس أساسا وفي كل فلسطين. و قال إنه من الضروري التصدي للمطبعين وفضحهم، أولئك الذين يريدون تغيير طبع الصهيوني المجبول على الإجرام وقتل الأبرياء ليقدموه لنا في أحسن صورة، مضيفا بأن الحركة الصهيونية هي حركة استيطانية استعمارية عنصرية دينها الإرهاب والقتل والتوسع…..
هذا وقد أوضح الأستاذ المنصوري أنه: ليست لنا مشكلة مع من يعتنق اليهودية فهناك عدد كبير من اليهود يقفون ضد قيام الكيان الصهيوني في فلسطين.
أما الأستاذ عبد الصمد فتحي فقد أكد في مداخلته على ضرورة مقاربة شمولية للقضية الفلسطينية تضعها في المشهد العام للأمة الإسلامية، وهي تمر من منعطف تاريخي خاص، لتكون الرؤية واضحة، مبينا أن واقع القضية يختزل في أربعة عناصر:
1- اغتصاب أرض إسلامية ينبغي على المسلمين النهوض لاسترجاعها.
2- تقتيل وتعذيب وتشريد الإنسان مسلما كان أو مسيحيا.
3- استهداف الأمة الإسلامية في هويتها أملا في إضعافها وتشتيت شملها..
4- قدسية الأرض المباركة التي تعطي للقضية بعدا آخر باحتوائها للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومشاهد أخرى إسلامية ومسيحية..
كما بين الأستاذ عبد الصمد فتحي أن هناك صراعا اليوم بين خيارين: خيار المقاومة وهو الطريق الصحيح وقد أدى إلى تحقيق مكاسب لا يستهان بها، وخيار المفاوضات والسلام الذي لم يحقق للقضية إلا التراجع والتقهقر.
وكذلك أوضح الأستاذ فتحي أن القضية الفلسطينية تعاني من بعض الإكراهات كما أنها تستفيد من بعض المؤيدات.
فمن بين أخطر الإكراهات تخاذل الأنظمة وانهزامها عن نصرة فلسطين وهي بذلك تشكل عقبة كبرى أمام خيار المقاومة، وكذلك تواطؤ المنتظم الدولي الذي يكيل بمكيالين فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. أما في جانب المؤيدات فقد أكد على محورية نصرة الشعوب الإسلامية للقضية الفلسطينية واحتضان المجتمعات المدنية في الدول الإسلامية لها على كافة المستويات ودعمها لها ماديا ومعنويا.
وبعد مداخلتي الأستاذين فتح المجال للحاضرين للمشاركة حيث أكدت مداخلاتهم على ضرورة تحرير الإنسان المسلم كمدخل أساس إلى تحرير المسجد الأقصى ، وأن الهزيمة الحقيقية هي الهزيمة المعنوية أي هزيمة الإرادة منبهين على أن الاختيار الصائب هو اختيار خط المقاومة.
و في ختام الندوة وبعد فسح المجال للأستاذين المحاضرين للإجابة والتعليق على مداخلات الحضور تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء في الأرض المقدسة وشهداء الأمة الإسلامية.