القطاع النسائي للعدل والإحسان: منتدى السلام العالمي للمرأة بالصويرة يبيّض صفحة الاحتلال وندعو إلى مقاطعته

Cover Image for القطاع النسائي للعدل والإحسان: منتدى السلام العالمي للمرأة بالصويرة يبيّض صفحة الاحتلال وندعو إلى مقاطعته
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان

الصويرة

بيان: لا للتطبيع مع “سلام المحاربات”

حين تُغتصب الأرض، وتشتد وحشية المحتل في القتل والأسر والتجويع، بشتى وسائل الإرهاب العسكري والحصار الاقتصادي في قطاع غزة الصامدة، والضفة والأقصى وسائر تراب فلسطين الحبيبة، لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن “سلام ” يًساوى فيه بين الضحية والجلاد، “سلام” يبرر عنف الغاصب ووحشية المحتل، فيجعله مع مقاومة شعب من أجل البقاء في نفس الكفة!!!

إن ما يعيشه قطاع غزة منذ ما يقرب السنتين من وحشية لا مسبوقة في تقتيل النساء والأطفال والشيوخ ونصب المحارق للمدنيين العزل، يفضح ويعري الغطاء الأسود عن النوايا السيئة لما سمي ب: “المرأة والسلام” لتلميع صورة الصهيونية البشعة، ومحاولة شرعنتها، وتحميل السلام غير ما يحتمل.

وفي ظل هذه الأنا الإجرامية للكيان الصهيوني الغاصب، المتعالية على جميع الأعراف والقوانين الدولية، يطلع علينا منتدى “السلام العالمي للمرأة” المزمع تنظيمه بمدينة الصويرة المغربية يومي 19 و20 أكتوبر الجاري،  ليوهم المغاربة بـ”سردية جديدة للسلام” مشوهة المعنى والمبنى، حيث تتجسد الأخلاق الملوثة والأنانية الاستكبارية في أفضح صورها، في خطوة جريئة للتحايل على تاريخ الشعب المغربي الداعم دوما للقضية الفلسطينية، والتحايل على نضالات الحركة النسائية المغربية على الخصوص، المتجذرة أخلاقها وإنسانيتها عبر التاريخ، والرافضة لكل أشكال التطبيع النسوي ولكل نهج للتعايش المشترك بين الغاصب المستعمر وبين صاحب الحق المقاوم.

ولعل من أهم الثغرات الكاشفة للنوايا السيئة للمنظمين لهذا المنتدى والتي ينبغي تجليتها والحذر منها هو اللعب بورقة “المرأة والسلام الروحي” لتثبيت نظام الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني، وقد نسيت المتزعمات لمنتدى “المحاربات” أن الاستقرار في العالم كما هو مطلب ومصلحة وضرورة مبنية على التعايش السلمي، هو أيضا هدف لا يمكن ضمانه إلا من خلال قنوات قانونية دولية منصفة، تصطف إلى جانب المظلوم، وتكون أكثر نصرة للحرية والكرامة والعدالة الإنسانية، لا أكثر وحشية وتعاليا ضد حقوق الإنسان.

ومن الثغرات المهمة أيضا “للمحاربات” من أجل “السلام” المفصل بنية الذئب الجائع؛ أنه على مر ما يزيد عن السنتين من القتل والتهجير والتجويع لم يصدر منهن أي رفض أو تنديد أو استنكار لما يحدث من إبادة جماعية للمرأة الفلسطينية على أرض غزة الجريحة والضفة الأبية، وما تعيشه الأسيرات في أقبية السجون من تعذيب وحشي وقتل ممنهج يتنافى وكل أعراف السلام الإنساني الحقيقي الغير مشروط بلون أو دين، وغير القابل لأي مشروع استيطاني يقام على أرض ليست إلا لأصحابها المقاومين حتى النصر والتحرير.

وضد كل هذه النوايا المغلفة بلون “السلام” الدموي، وضد كل المتناقضات لكرامة الإنسان نعلن في القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان ما يلي:

–  تأييدنا للمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها من أجل التحرير غير المشروط لأراضيها المغتصبة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

–  تثميننا عاليا صبر كل الفلسطينيات المرابطات على أرض غزة والضفة والأقصى وكل تراب فلسطين الحبيبة.

– دعوتنا إلى مقاطعة المسمى “منتدى السلام العالمي للمرأة” المزمع عقده في مدينة الصويرة الأصيلة الهوية والعتيدة في التاريخ.

– دعوتنا كل الشرفاء الأحرار من بنات وأبناء الصويرة المناضلين للاحتجاج ضد التطبيع مع دعاوى هذا المنتدى ومقاطعته.

– رفضنا كل أشكال التطبيع النسوي والثقافي والأكاديمي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي مع الكيان الصهيوني المجرم.

–  رفضنا استعمال موانئنا لعبور سفن الدمار الشامل لإخواننا في غزة وللإنسان في كل بلدان العالم.

– رفضنا استعمال أراضينا الطاهرة ساحة للتدريبات والمناورات العسكرية مع كل المتورطين في حرب الإبادة على قطاع غزة الصامدة.

–  دعوتنا إلى الاستمرار في مقاطعة المنتجات الصهيونية واعتبار ذلك ضرورة وفرض عين.

–  دعوتنا إلى التظاهر بكل الأشكال السلمية لمناهضة وإسقاط التطبيع.

–  تضامننا مع كل المساعي الإنسانية والدولية لفك الحصار عن غزة العزة، مع الشد على أيادي كل المغاربة وأحرار العالم وحرائره المشاركين في أسطول الصمود العالمي.

– دعوتنا كل الدول والمنظمات والهيئات إلى الوقف الفوري لسياسة الحصار والقتل والتجويع على قطاع غزة وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة.

– دعوتنا محكمة العدل الدولية إلى محاكمة كل مجرمي الحرب على غزة وتعويض الشعب الفلسطيني وكل أهالي الشهداء عن معاناة سنين الاحتلال ومذابح الكيان الغاصب.

–  دعوتنا إلى تأسيس تحالف نسائي عالمي يعيد الاعتبار للقيم والأخلاق ويحفظ كرامة الإنسان.

– دعوتنا إلى تأسيس جبهة نسائية وطنية لمناهضة كل أشكال العنف والفساد والاستبداد حتى إسقاط التطبيع مع الغاصبين.

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.