ينعقد الملتقى الطلابي الرابع عشر في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 مارس 2015 عبر قافلة وطنية بكل من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مرورا بجامعة محمد الأول بوجدة ثم جامعة ابن زهر بأكادير تحث شعار: إبداع؛ تنمية؛ نضال.. من أجل جامعة مساهمة في التغيير الحقيقي).
إبداع: في الوسائل والأشكال.
تنمية: للمدارك والقدرات والمهارات.
نضال: من أجل المكتسبات والحقوق.
كل ذلك من أجل جامعة فاعلة ومساهمة في صناعة التغيير الحقيقي المنشود لوطننا.
والتغيير الذي نتحدث عنه هو تغيير شامل حقيقي لا يرضى بأنصاف الحلول ولا يرضى بأن يكون قنطرة للمتسلقين نحو النفعية الذاتية، وإنما تغيير يروم بناء وعي جمعي متحرك نحو التحرر الكامل من ربقة الاستعباد السياسي والفكري والاقتصادي، تحرر من تبعية المستكبر العالمي وخدامه الأوفياء من المستبدين والانقلابيين.
يأتي الملتقى 14 في ظرفية وطنية ودولية حساسة، حيث تعيش الأمة وضعا من التكالب والالتفاف على حلمها في الانعتاق من الاستبداد والظلم والتبعية للغرب الذي لا يريد لأمتنا أن يكون قرارها مستقلا وإرادتها حرة وكرامتها مصانة.
– على المستوى الدولي
أولا: استمرار الهجمة الصهيونية على مقدساتنا، بتواطؤ النظام العربي الرسمي وسكوته عما يمس القدس ومقدساتها من تهويد، وما يفرض على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة بصفة خاصة، من حصار خانق ظالم.
ثانيا: صمود الشعب المصري والسوري واليمني في وجه المخططات التخريبية والانقلابية التي ترمي إلى عودة الاستبداد والظلم عبر “الوكلاء الجدد” للاستكبار العالمي.
ثالثا: الصمود الأسطوري والتضحية الكبيرة للحركة الطلابية المصرية في سبيل معركة التحرير ضد الانقلاب العسكري.
رابعا: المضي قدما في برنامج العمل المشترك للحركة الطلابية المغاربية بتأسيس الاتحاد الطلابي المغاربي المشترك).
– على المستوى الوطني
أولا: استمرار مسلسل الفشل في منظومة التربية والتعليم لاستنادها على المقاربة الأمينة وتغييب الأطراف المعنية.
ثانيا: استمرار التضييق على حريات الرأي والتعبير والتجمع، وملاحقة النشطاء الأكاديميين والسياسيين ومنعهم من ممارسة حقوقهم الشخصية والمدنية والسياسية والعلمية.
ثالثا: الاحتقان الاجتماعي المتزايد بسبب القرارات الرسمية الاقتصادية المجحفة التي تستهدف ضرب القدرة الشرائية، بالزيادة المتتالية -العلنية والسرية- في المواد الأساسية والخدمات العمومية وخاصة الكهرباء والماء الشروب والمحروقات.
رابعا: تنامي معضلة البطالة والتعاطي معها بمقاربة أمنية في غياب لأي حل ناجع.
كل هذه السياقات وغيرها يأتي فيها الملتقى الطلابي الوطني الرابع عشر، لمناقشة القضايا المصيرية للأمة والوطن والجامعة باعتبارها المجتمع المصغر والمنطلق لفعل هادف وراشد من أجل بلورة رؤى شبابية مساهمة في التغيير الحقيقي المنشود للخروج من ربقة التبعية الفكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية والتفكير بشكل واضح في دفع أبناء الأمة لتبني نفس المصير والهم، هم التحرير والتغيير.