بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه الطيبين
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
جميعا لإسقاط التطبيع.. فلسطين أمانة والتطبيع خيانة
تحل الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقية الخزي والعار، اتفاقية الشؤم والخيانة بين النظام الرسمي المغربي والكيان الصهيوني، التي كانت طعنة غادرة في قلب الشعب المغربي الخفاق بالإسلام والعروبة وحب فلسطين، وخيانة لدماء شهدائنا في الجولان وفي البقاع، ولتاريخنا وهويتنا ووطنيتنا، نقف اليوم بمناسبة ذكرى النكبة /النكسة المفجعة والأليمة، لنسائل الوعود المعسولة والأحلام والأوهام البراقة ماذا تحقق من وراء فضيحة التطبيع؟ ماذا ربح المغاربة من هذه الصفقة الحنظلية اقتصاديا؟ ماذا ربحت قضيتهم الوطنية دبلوماسيا وسياسيا؟ ماذا ربحت القضية الفلسطينية والسلام عمليا وعلى أرض الواقع؟
إن استعراض حصيلة سنتين مشؤومتين من التطبيع بشكل سريع ومقتضب في كل المجالات لا تنبئ إلا بالبوار والخسار، وهل يرجى خير أو ربح ممن تشهد سوابقهم أنهم لا يرعون عهدا ولا اتفاقا.
الحصيلة الكارثة إنهاك للاقتصاد الوطني، وتدمير لقطاعنا الفلاحي، صفقات بذور مشبوهة، واستنزاف للثروات المائية والفرشة الجوفية، ونشر لسلالات من النحل المتوحش، وتجريب لفيروسات وأمراض تدمر النباتات، وربط لسوق المغرب المالية والصناعية بكيان ذي اقتصاد عسكري محدود السوق محدود الموارد رهين للمؤسسة العسكرية ووزارة الحرب.
– السؤال بعد سنتين ما حجم الاستثمارات المنتجة للثروة ولمناصب الشغل في المغرب؟ وما حجم العائدات المالية؟ وما هي مؤشرات الميزان التجاري والمبادلات وإلى صالح من تميل؟
– السؤال بعد سنتين عجفاوين عن مآل السيادة الوطنية وارتهان القرار السياسي لدوائر صنع القرار الأمريكو/صهيونية.
– السؤال الملح عن استقلالية أجهزتنا الأمنية والعسكرية وبنوك معلوماتنا الاستراتيجية؟
– السؤال عن ضياع مصالحنا الاستراتيجية الإقليمية وامتداداتنا الطبيعية العربية والإسلامية وفي شمال إفريقيا وإفريقيا قارة وشعوبا؟
– السؤال عن أي سلام تحقق للشعب الفلسطيني والمئات من أبنائه سقطوا شهداء وأسرى في سجون الاحتلال حسب تقارير أممية منهم عشرات الأطفال الأبرياء.
أسئلة نطرحها على المطبعين المرتزقين من وراء الصفقة ماديا ومعنويا، والمطبعين ضحايا البروباغندا المخزنية المتصهينة، نخاطب فيهم بقية عقل ودين ومروءة وإنسانية ليقفزوا من قطار الخزي والعار قطار التطبيع، وقد تكشف للعالم عزلة الكيان الصهيوني الهمجي العنصري، وتبين لمن يحتاج إلى دليل أنه ورم سرطاني دخيل يرفضه جسم الأمة في كل مكان وزمان مهما بلغت درجة التخدير الرسمي أوجها، وما حملة رفع الأعلام الفلسطينية في كأس العالم من الجماهير ومن نجوم المنتخبات العربية ومنها المنتخب المغربي المسلم الحر، وطرد وعزل المراسلين الصهاينة إلا مسمار آخر في نعش التطبيع والمروجين له، وتأكيد أن المطبعين قلة وذلة.
إننا إذ نخلد هذه المناسبة وكلنا يقين بمستقبل قريب نصلي فيه بالأقصى ونرفع ألوية النصر والتحرير نعلن ما يلي:
1. نجدد إدانتنا للنظام المغربي المطبع، ونستنكر قمعه لكل أشكال الاحتجاج.
2. نؤكد إدانتنا للحكومة وأغلبيتها البرلمانية المصادقة على اتفاقات الخزي والعار.
3. ندعو الشعب المغربي إلى مزيد من محاصرة المطبعين والتطبيع على كافة الواجهات وفي كل المجالات.
4. ندعو القوى الوطنية إلى الخروج من عباءة المخزن وإدانة التطبيع بشكل واضح وصريح.
5. ندعو إلى مزيد من الالتفاف حول فسطين وقضيتها العادلة.
6. ندعو شعبنا الصامد المقاوم في فلسطين إلى مزيد من رص الصفوف وتوحيد الجبهات.
7. ندعو كافة المغاربة للمشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى توقيع اتفاقية العار وجعلها محطة لمناهضة التطبيع وفضح المطبعين.
البيضاء في 20/12/2022