انتقل إلى عفو الله ورحمته العلامة اليمني الشهير الشيخ الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور، عن عمر يناهز 75 عاما.
وقد وافته المنية رحمه الله يوم الأربعاء 28 ذي الحجة 1443 هـ الموافق لـ 27 يوليوز 2022، في أحد مستشفيات عمّان، بعد معاناته مع المرض استدعى سفره إلى الأردن لإجراء الفحوصات والتطبيب، ليسلم النفس إلى بارئها.
والشيخ الحبيب أبو بكر، الحسيني نسبا الشافعي مذهبا الباعلوي مشربا، شغل رئيس جامعة الوسطية للعلوم الشرعية، وعرف بنهجه التربوي المشبع بالرفق والرحمة والمبتعد عن التشدد والتعصب والتكفير، وقد كان له نشاط تربوي وتثقيفي هام وأثر أخلاقي ودعوي كبير في المجتمع اليمني، من خلال محاضراته ومؤلفاته العديدة. كما أشرف على إحياء العديد من المدارس والرباطات الإسلامية والمراكز الصيفية في العديد من محافظات البلاد.
وإلى جانب كونه فقيها وداعية ومصلحا اجتماعيا، اشتهر الفقيد بكونه أديباً ومفكراً إسلامياً. إذ ألّف العديد من المؤلفات في خدمة الأمة الإسلامية، وأسس 16 رباطاً علميا و80 مركزاً تعليميا في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية.
ولما أصدر الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله كتابه الإحسان في جزءيه، واطلع عليه الشيخ الحبيب أبو بكر، نظم قصيدة يثني فيها على الكتاب ومضامينه والكاتب وخِلاله، فقال:
أبدعت في تصنيفك المتفرد.. ورقيتَ بالإحسان عين المقصد
وكتبتَ للأجيال سفرا خالدا.. أحيى السلوك بسرّه المتجدد
….
إلى أن قال:
حياك ربي يا ابن ياسين الفتى.. وأدام عزك في طريق السؤدد
وأفادنا مما لديك لأننا.. نحتاج علم الوارثين الرُّشَّدِ
وأتى إليَّ من الأحبة وافدا.. عدنان عنكم طاب أخذا باليد
أهدى إليَّ كتابكم وسلامكم.. فسررت مما جاء منكم سيدي
وحمدت ربي أن تكلل جُهدكم.. بنجاحه في العالم المتوقد
وسألت ربي أن يبارك سيركم.. ومسيركم ليسود نهج محمد.
رحم الله الفقيد، وأجزل له العطاء، وجزاه عن أهل اليمن وعموم الأمة بما يحب ويرضى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.