في خطوة غريبة أثارت استغرابا كبيرا؛ منعت السلطات المغربية اليوم، السبت 21 شتنبر 2024، دفن الفقيدة الأستاذة حبيبة حمداوي، بمقبرة الشهداء بمدينة الرباط، رغم استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة، على غرار المنع الذي تعرض له جثمان زوجة الإمام عبد السلام ياسين رحم الله الجميع.
وأكد الأستاذ محمد أوراغ زوج الفقيدة في تدوينة له في فيسبوك؛ أن القبر قد أعد مسبقًا لدفن الراحلة، إلا أن تعليمات مفاجئة صدرت يوم السبت 21 سبتمبر 2024، تقضي بمنع أي عملية دفن في المقبرة ابتداءً من اليوم السبت. وقال نقلا عن حفاري القبور، إنهم أبلغوا من الجهات المسؤولة بضرورة التوقف عن الدفن في مقبرة الشهداء، بل وطُلِب منهم ردم القبور التي تم حفرها مسبقًا استعدادًا لمراسم الدفن.
هذا التصرف؛ أثار استياء كبيرا من المتابعين، كما لقي استنكارًا شديدا من عائلة الفقيدة ومن زوجها الذي وصفه بأنه تعبير عن “حقد دفين” لا يراعي حرمة الموتى ولا حقوق المواطنين. ونتيجة لهذا المنع، أقيمت صلاة الجنازة في مسجد بنسعيد بمدينة سلا بدل مسجد الشهداء بالرباط، ونقل جثمانها للدفن في مقبرة سيدي بلعباس بسلا بدلاً من مقبرة الشهداء.
وحضر مراسيم دفن الأستاذة حمداوي بمدينة سلا، بعد صلاة ظهر اليوم؛ قيادات وأعضاء من جماعة العدل والإحسان، يتقدمهم فضيلة الأمين العام للجماعة الأستاذ محمد عبادي وأعضاء من مجلس الإرشاد، وقد ألقى الأستاذ فتح الله أرسلان نائب الأمين العام للجماعة وناطقها الرسمي كلمة بالمناسبة، أثنى فيها على أخلاق الفقيدة التي أفنت عمرها خدمة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.