أكد الأستاذ عبد الحق بنقادى، الممثل القانوني للمحامين العرب ضمن أسطول الصمود العالمي، أن طاقم الأسطول يتوقع من الكيان الصهيوني المحتل أي شيء من شأنه منع الأسطول من الوصول إلى غزة وكسر الحصار المستمر منذ أكثر من 18 عاما.
عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، شدد في مقابلة مع الأناضول، على أن أي اعتداء إسرائيلي على أسطول الصمود العالمي يعد “قرصنة بحرية وخرقا للقانون الدولي” تترتب عليه “مسؤولية وعقاب”، وأكد أن الأسطول مبادرة “إنسانية سلمية” لتقديم المساعدات لقطاع غزة.
الأسطول مبادرة عالمية سلمية مؤطرة بقواعد القانون الدولي
وبينما أشار بنقادى إلى أن أسطول الصمود العالمي يضم فريقا قانونيا من محامين مكلفين بمواكبة المبادرة والدفاع عنها، أكد حيال ذلك أن “التعامل مع أي اعتداء محتمل سيكون وفقا لمقتضيات القانون الدولي والآليات القانونية للمتابعة وترتيب المسؤولية والعقاب”.
الأسطول الذي يضم نحو 50 سفينة، بمشاركة نشطاء من دول مغاربية وأوروبية وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا، قال بقادى إنه يهدف إلى “كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ حوالي 18 سنة من طرف الاحتلال الصهيوني، وفتح ممر إنساني بحري لإيقاف جريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال كوجه من أوجه الإبادة الجماعية”.
وتابع في المقابلة ذاتها يوضح أن هدف الأسطول أيضا هو “تقديم مساعدات غذائية وإغاثية وطبية لسكان قطاع غزة”. وأضاف: “أسطول الصمود العالمي مبادرة عالمية إنسانية سلمية مؤطرة بقواعد ومقتضيات القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة وقانون البحار الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
المشاركون في الأسطول فاق أكثر من 100جنسية
وشدد على أن الأسطول قبل أن يكون مبادرة إنسانية لكسر الحصار، فهو “حملة عالمية تضامنية بامتياز للتعريف بعدالة القضية الفلسطينية وفضح كل مخططات وجرائم الاحتلال الصهيوني عبر الإعلام ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي”.
ولفت بقادى إلى أن جنسيات المشاركين بالأسطول فاقت 100 جنسية من مختلف القارات، الأمر الذي يساعد في تحقيق مهمة الأسطول، موضحا أن سفينة قيصر التي يوجد على متنها والتي اختاروا لها اسم ‘صمود‘، يبلغ عدد أفرادها 13 مشاركا من جنسيات مغاربية وأجنبية، مثل تونس والمغرب والجزائر وتركيا وإندونيسيا.
وأبرز تنوع أعمار واهتمامات طاقم السفينة، حيث يوجد على متنها محام وصحفي وفنان وصانعو محتوى وفاعلون مدنيون وحقوقيون وسياسيون.
سفينة قيصر في حاجة إلى ربان جديد لمواصلة الإبحار نحو غزة
وكان المحامي المغربي ذكر صباح اليوم في حسابه الشخصي بفيسبوك، أن طاقم الأسطول حدد الموعد الجديد للمغادرة من إيطاليا إلى غزة ليصبح يوم السبت 27 شتنبر على الساعة 14:30 من ميناء سان جيوفاني لي كوتي.
وأشار إلى أن هذه الموجة الجديدة من السفن هي بتنظيم مشترك بين تحالف أسطول الحرية ومبادرة “ألف مادلين نحو غزة”، وقال إنه سيكون هناك مؤتمر صحفي مباشر مع متطوعي ومؤيدي الأسطول في وقت يستعد المشاركون في الأسطول للإبحار لمواجهة الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة.
كما لفت في إخبار “هام ومستعجل” إلى “تعذر مواصلة قيادة سفينتنا قيصر/ صمود من طرف قبطانها الذي قادها من تونس إلى إيطاليا”، أدى بطاقم السفينة إلى تعميم نداء الحاجة الماسة إلى قبطان آخر بصقلية بميناء بورتو باولو بإيطاليا لمواصلة الرحلة نحو غـزة، وذلك بعد إصلاح عطب تسرب الماء في السفينة وهو ما “اضطرنا للتأخر، صحبة سفن أخرى عانت بدورها من الأعطاب، وتأخرت عن اللحاق بالأسطول لحد الآن”.