بعد الاستقبال الحافل للأستاذ عبد الحق بنقادى، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مساء أمس الإثنين 06 أكتوبر 2025، أعقبته جلسة احتفالية خاصة بحضور عضو مجلس الإرشاد الأستاذ محمد بارشي، وعضوي الأمانة العامة للدائرة السياسية الأستاذين عبد الصمد فتحي وبوبكر الونخاري، وزملائه المحامين، وأعضاء من المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، فضلا عن الدكتور أحمد ويحمان الذي رافق بنقادى في أسطول الصمود إلى إيطاليا.

بنقادى الذي أسندت إليه مهمة التمثيل القانوني للمحامين العرب في الأسطول، تحدث باستفاضة عن مجريات الأحداث منذ البداية. كما ذكر العراقيل التي تعرض لها الأسطول وسفنه والناشطون المشاركون فيه، بما فيها عملية التخريب غير المفهومة التي تعرضت له قرابة 30 سفينة ما أدى إلى استبعادها من مواصلة المسير.
وقال المتحدث إن الأمر بدأ بالتشويش على عدد من السفن منذ انطلاقها في بلدانها، ثم تطور إلى الاستهداف المباشر بالمسيرات في أكثر من محطة، تلتها عملية الاعتراض والقرصنة السافرة المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، ثم ختمت باختطاف كل المشاركين وسوقهم إلى السجن وتعريضهم للإهانة ومنهم من تعرض للتعذيب.
وأبرز بنقادى الدعم المميز واللافت للشباب والطلبة والتلاميذ لهذا الأسطول الذي حظي به في كل مراحله، سواء بالمشاركة المباشرة أو بخدمة المشاركين في بلدانهم ولاسيما في تونس التي مكث فيه المشاركون وقتا طويلا قبل الانطلاق، وشدد على الرسائل المهمة حيال هذا الحضور الشبابي المميز، التي تعني أن أجيالا من الشباب الصاعد انفتح وعيه في ظل الطوفان الذي زاد من ارتباطهم بالقضية المركزية للأمة، وأن المستقبل لهم.
وحضر هذا اللقاء الدكتور أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والذي رافق الأستاذ بنقادى في الأسطول، وتناول الكلمة نوه فيها بجهود بنقادى وكل المغاربة المشاركين وجميع المشاركين فيه من أحرار العالم. وأرسل عدة رسائل إلى من يهمهم الأمر من قامات دولية بارزة ومؤثرة بحضورها ودعمها لهذا الأسطول، كما أرسل رسائل إلى النظام المغربي الذي غاب بشكل مخجل وصمت في وقت تداعت فيه جميع الدول لحماية مواطنيها المشاركين في الأسطول.
وأكد ويحمان عدة نقاط أشار إليها بنقادى في حديثه، أهمها التعهد الذي خرج به أسطول الصمود العالمي وقياداته والمشاركون فيه بمواصلة هذه الرحلات واحدة تلو أخرى برا وجوا وبرا، بأعداد مقبولة إلى حين كسر الحصار، وذلك لأهميتها الكبيرة في إحراج الكيان الصهيوني وتسويد وجهه وتعميق عزلته أمام العالم.
وتخلل هذه الجلسة الاحتفالية نقاش وأسئلة عن قضايا متعددة منها ما هو مرتبط بحضور المرأة بكل اختصاصاتها، والذي لا يقل تميزا عن حضور الشباب، حيث أكد الجميع بمن فيهم بنقادى وويحمان أهمية حضورها في كل المراكز والمهمات وفي كل مراحل الأسطول.