ثباتا على المبدأ والموقف، خرجت أعداد غفيرة من المغاربة في شتى أنحاء المغرب، مدنا ومداشر، للجمعة 53 (11 أكتوبر 2024) على التوالي منذ بدء العدوان الصهيوني النازي عقب عملية طوفان الأقصى المجيدة في السابع من أكتوبر الماضي، للوقوف في ساحات وجنبات المساجد بعد أداء صلاة الجمعة، استمطارا لرحمات الله تعالى ومدده، واستنكارا لاستمرار العدوان على فلسطين في تصعيد لحرب الإبادة الجماعية وإخلاء الأرض من أصحابها ظلما وعدوانا، وتوسيع مجالها الجغرافي لتطول لبنان عقابا له على إسناده للمقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي تتكالب فيه كل الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا التي تخوض الحرب بشكل مباشر وبكل الوسائل المارقة عن القانون والإنسانية، وتتخاذل فيه الدول العربية عن أداء واجب النصرة وهي التي – لا محالة – ستؤدي ثمن سكوتها من حريتها واستقلالها.
وهكذا، واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لإحياء مناسبة الذكرى السنوية لانطلاق معركة طوفان الأقصى في الجمعة 53 تحت شعار “نحن معكم”، صدحت حناجر المصلين، ومعها قلوبهم، بشعارات تستنكر مذابح الكيان الصهيوني البربرية ضد المدنيين؛ أطفالا ونساء وشيوخا، وضد كل من يقف في صفها من دول وهيئات، مسفرة عن مشاهد وصمَت جبين الإنسانية بالعار الذي لا ينمحي، في عهد كانت قوى الشر لوقت غير بعيد تسِمه بالتطور والحداثة والحقوق..
المتظاهرون حيوا المقاومة الفلسطينية – واللبنانية أيضا – وحاضنتها الشعبية، التي أبانت عن صمود منقطع النظير رغم التقتيل والتحريق والتدمير والتجويع والتعطيش… وأكبروا عملياتها النوعية التي تكبد العدو الخسائر تلو الأخرى في المعركة على الأرض، والتي أظهر فيها العدو فشلا ذريعا رغم كل ما يتمتع به من إمكانيات حربية واستخباراتية وتقنية…
ولأن جبهة نضالهم الداخلية تقوم على إسقاط اتفاقيات التطبيع المخزية وما رافقها ونتج عنها من معاهدات في شتى المجالات بما فيها العسكرية، فقد شكل هذا المطلب الجزء الأكبر من شعارات وكلمات الوقفات، التي نادت بتصحيح هذا الخطأ الفادح والتراجع عن اتفاقيات العار، والوقوف إلى جانب الحق والدفاع عن موطن مقدسات المسلمين، ثالث الحرمين ومسرى رسول الله.
وبعد الكلمات التي أكدت استمرار الوقوف مع أصحاب الحق والأرض إلى أن يستردوا حريتهم وأرضهم، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، والدعاء للمرضى بالشفاء، ولكامل فلسطين بالنصر والتمكين، افترقت الحشود ولسان حالها ومقالها يفيض باليقين بأن الله تعالى ناصر جنده وأن الحق لا ريب عائد ما دام أصحابه يطالبون به، وأنه إلى ذلك الحين لن نخضع ولن نستكين.
هذه صور بعض هذه الوقفات:
مدينة أكادير: المسجد المحمدي
مدينة طنجة: مساجد؛ داود بحي طنجة البالية، الإمام نافع بحي الجيراري، الفتح بحي بنكيران، ابن خلدون بحومة بلجيكا
مدينة تطوان: مساجد؛ المحسنين بكويلمة، عين الدفل بكرة السبع، سيدي طلحة الباريو، أبو عبيدة عامر بن الجراح ببوجراح، عمر بن الخطاب بالمحنش
مدينة القصر الكبير: مساجد؛ القدس بحي المسيرة، نور الهدى بحي بوشويكة، الناصر بحي الشرفاء
مدينة الدار البيضاء: مسجد بنجلون بالفداء درب السلطان ومسجد الحسنى بعين الشق
مدينة أبي الجعد: مسجد الزكراوي
مدينة الفقيه بن صالح: مسجد الرحمان
مدينة خريبكة: مسجد الإمام ورش
مدينة العرائش: مسجد الإمام مسلم
مدينة بركان: مسجدا خيبر وأبي بكر الصديق
مدينة أحفير: مسجد وادي الذهب
مدينة وجدة: مساجد؛ البعث القبة وأم الفرقان وابن عبد البر وزيد بن حارثة والفجر والقرافي وابن خلدون وسعد بن معاذ والوحدة
مدينة البير الجديد: مسجد الكتبية
مدينة تازة: مسجد القدس
مدينة جرسيف: مسجدا الفتح والهداية
مدينة المضيق: مسجدا الأعظم وأحد
مدينة الفنيدق: مسجد سبعة رجال
مدينة أيت ملول: المسجد الكبير بقصبة الطاهر
مدينة مكناس: مساجد؛ الأنوار والستينية وأبو بكر الصديق وأنس بن مالك وغزة وعمر الفاروق والنسيم
مدينة سيدي بنور: مسجد الحسن الثاني
مدينة أيت ملول: مسجد الصحابة
مدينة أزرو: مسجد الإخلاص
مدينة قلعة مكونة: مسجد حي السلام
مدينة بيوكرى: مسجد التقوى
مدينة أكليم: المسجد الكبير
تاوريرت: ثلاث وقفات بمسجد خالد بن الوليد ومسجد 20 غشت والمسجد العتيق
برشيد: مسجد انس بن مالك
الزمامرة: المسجد الحسني
سيدي بنور: مسجد الحسن الثاني
ابن جرير: مسجد حي الرشاد
شفشاون: المسجد الأعظم
الحسيمة: مسجد غينيا (السدراوي)
ميدلت: مسجد عمر بن عبد العزيز
الدار البيضاء: مسيرة ساكنة حي مولاي رشيد، وقفة ساكنة النسيم، وقفة ساكنة الحي المحمدي مسجد الاتحاد درب مولاي الشريف، وقفة ساكنة حي التشارك مسجد البوكاري، وقفة ساكنة دار بوعزة مسجد بلال
زايو: المسجد العتيق وسط المدينة
مراكش: مسجد تالوجت بحي الداوديات
المحمدية
خنيفرة
