بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
جماعة العدل والإحسان
مجلس الإرشاد
الموضوع: تعزية
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚوَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
الإخوة القادة والأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، شعبنا الفلسطيني الشقيق المجاهد الصابر، أمتنا العربية والإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقينا ببالغ الأسى، وبعميق العزة والفخر، نبأ استشهاد القائد الكبير والمجاهد الفذ يحيى السنوار الذي ارتقى شهيدا بإذن الله وهو يتقدم الصفوف مدافعا عن أرضه، وعن مقدسات الأمة ضد العدوان الهمجي الوحشي الذي تخوضه آلة الإجرام الصهيونية مدعومة من الإدارة الأمريكية ومن عدد من الحكومات الغربية، في إبادة جماعية مفتوحة على أعين العالم بدون اكتراث لقانون أو أخلاق أو مروءة.
لقد أدى القائد السنوار رحمه الله رسالته كاملة، وأدى واجبه الشرعي والجهادي والسياسي على أتم وجه. وإننا على يقين أن استشهاده لن يزيد المقاومة في غزة وكافة فلسطين ولبنان إلا ثباتا على الحق وصلابة في مواجهة المحتل، وإنباتا لأطر وقادة أكثر إصرارا على مواصلة طريق التحرير والانعتاق من شرور الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرته ولإخوانه وأخواته في الحركة، ولكل شعب فلسطين، وللأمة جميعا بخالص التعازي، راجين الله تعالى أن ينزله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يخلفه خيرا في أسرته وعائلته الصغيرة والكبيرة وفي كل فلسطين الغالية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوكم محمد عبادي
الأمين العام لجماعة العدل والإحسان
الرباط
الجمعة 14 ربيع الآخر 1446 الموافق ل 18 أكتوبر 2024