د. الجوري: بلاغ وزارة التعليم يعيد امتحانات البكالوريا إلى دائرة التمحيص وتدقيق الجدوى والمصداقية

Cover Image for د. الجوري: بلاغ وزارة التعليم يعيد امتحانات البكالوريا إلى دائرة التمحيص وتدقيق الجدوى والمصداقية
نشر بتاريخ

أثار الدكتور منير الجوري، الباحث في التوجيه التربوي، مسألة مقارنة بلاغ وزارة التعليم نسبة النجاح في بكالوريا 2023 بنسب النجاح في دورات ما قبل 2019، في العبارة: “بلغت نسبة النجاح 59,74% في هذه الدورة، وهي نسبة في نفس مستوى نسب النجاح المسجلة قبل دورة 2019”.

مستفهما عن الدواعي التي دفعت الوزارة لذلك: «هل تشعر الوزراة بحرج أو خجل من نسبة النجاح لهذا الموسم؟ حرج تحتاج معه إلى تفسير وتبرير، أم هو هروب مما يذهب إليه أغلبية المتابعين من أن تدني النسبة عن المواسم الثلاثة السابقة كان متوقعا بالنظر لما عرفته مادتا الرياضيات والفيزياء من “صعوبة” حسب تقدير التلاميذ؟».

وعلق الفاعل التربوي على  العبارة، في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك بقوله: «الإشكالية التي طرحتها هذه العبارة المجانية هي أنها وضعت المنظومة التعليمية في تناقض صارخ؛ كيف أن نسب النجاح قبل 2019، أي قبل كورونا، كانت أقل من نسب النجاح خلال سنوات كورونا 2020، 2021، 2022؟ علما أن مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ والتلميذات خلال سنوات كورونا كان أقل بكثير مما هو عليه قبلها وما بعدها».

وهو ما ينبئ «أن البكالوريا المغربية لا تعبر عن المستوى الحقيقي لتحصيل التلاميذ، وهذه معضلة أولى تسائل الجدوى من هذه الامتحانات أصلا”. ينبه الجوري، ويضيف: «وإذا كانت الوزارة قد تعاملت مع امتحانات البكالوريا خلال تلك السنوات بشكل استثنائي، وخفضت من مستوى المواضيع لدرجة لم تعد تعبر بمصداقية عن مستواهم الحقيقي، فالمعضلة أكبر، إذ لماذا تم الإصرار على تمرير امتحانات لا تؤدي الهدف منها، خاصة أن دولا رائدة تعليميا كانت قد قررت إلغاءها؟ فما الذي ألزم وزارتنا بتنظيمها وتبديد كل تلك الميزانية في زمن عصي؟؟».

وختم الجوري تدوينته بالإشارة إلى أن هذه الأسئلة «وغيرها تعيد امتحانات البكالوريا برمتها إلى دائرة التمحيص وتدقيق الجدوى والفعالية والمصداقية في الآن ذاته».