قال الأستاذ فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، إن خروج الشعب المغربي مرة أخرى، وهو الذي خرج منذ انطلاق طوفان الأقصى، ما هو إلا مواصلة لتضامنه مع غزة ومع صوت فلسطين، وتأكيد أنه مع “الدفاع عن فلسطين حتى تحرير الأرض واستعادة الحرية”.
الناطق الرسمي باسم الجماعة، أكد لقناة الشاهد أثناء مشاركته في المسيرة المليونية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالرباط، بأن المغاربة خرجوا للتنديد “بالجرائم الصهيونية التي تقع على إخواننا في فلسطين وخصوصا في غزة والضفة”، ليتساءل مستنكرا “كيف يستسيغ العالم أن نرى بأم أعيننا على الشاشات شعبا يحاصر في بقعة صغيرة جغرافيا ويمنع عنه الماء والطعام والدواء، ويقتل شيوخهم ونساءهم وأطفالهم، وتهدم فوق رؤوسهم ديارهم وحين يلتجئون إلى الخيام تقصف خيامهم كذلك؟!”، مستغربا وقوع كل ذلك “والعالم ينظر بل الكثير من قياداته متآمرة ومساندة للكيان الصهيوني، الذي يمارس عربدته وهو مطمئن ولا يشعر بأي حرج أو استنكار من أي طرف من هذه الأطراف”. مشددا على أن هذه الوضعية “تعتبر سبّة في وجه العالم وسبّة في وجه قادة العالم”.
نخرج لنضم أصواتنا إلى أصوات الكثير من شعوب العالم التي تحتج اليوم وخرجت وستخرج مساندة للشعب الفلسطيني، يقول أرسلان ويؤكد أن: هذه الضمائر العالمية التي تتقوى يوما بعد يوم وتتكتل يوما بعد يوم تعلن أن ضمير الشعوب في واد وضمير الحكام في واد، وأن الحق مهما طال الزمن لا بد أن ينتصر وأن الظلم مهما طال لا بد أن ينكسر.
سائلا العلي القدير سبحانه أن “يقوي إخواننا في فلسطين وأن يثبتهم وأن يربط على قلوبهم”، وخاتما بالقول “صبرا صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة، ونقول للآخرين مهما طال ظلمكم وجوركم فإن العاقبة تدور عليكم في القريب العاجل إن شاء الله”.