قال الأستاذ عبد الحق بنقادى، المحامي والناشط الحقوقي المغربي المشارك في أسطول الصمود العالمي، أن “المعنويات لدى المشاركين والمشاركات ما تزال مرتفعة“، وأن “الأعين والقلوب والأرواح تترقّب وتشرئبّ إلى قطاع غزة… للسعي نحوهم ودعمهم وإسنادهم ضد الإبادة الجماعية وضد الحصار والتجويع وما يتعرّضون له على يد الكيان الصهيوني المارق“.
وأضاف خلال مشاركته يوم أمس ببرنامج شؤون مغاربية الذي يبث على قناة شمال إفريقيا NATV، إنهم منذ عدة أيام داخل ميناء سيدي بوسعيد في إطار الإعدادات والترتيبات لهذا الأسطول الضخم، موضحا أن السفن خضعت لمختلف الإجراءات الإدارية والفحوص الميكانيكية والتقنية، وكل ما يلزم من إعداد وصيانة، مع تعبئتها بمختلف المساعدات الغذائية والأدوية والحدّ الأدنى مما يحتاجه المشاركون على متن الأسطول.
وكشف المتحدث أن الأسطول بدأ يتحرك، إذ خرجت من ميناء بنزرت إلى حدود الآن أكثر من عشر سفن، وتلتها من سيدي بوسعيد سفينة “علاء الدين” التي خرجت تحمل مختلف الجنسيات، فيما خرجت من ميناء قمرت أربع سفن، مع «انتظار… ثلاث أو أربع سفن ستخرج بعدها.
وبخصوص الاستهدافات شدّد بنقادى على أن المسيّرات، وكذا ما وقع في ميناء برشلونة، أو من تخريب في موانئ إيطاليا، “لم يثننا عن عزمنا وتصميمنا على أن نمضي قدما وكلنا عزم وإرادة نحو تسيير هذا الأسطول“، لافتا إلى أن تغير أحوال الطقس بشكل كبير والإجراءات الإدارية والتعقيدات والفحوصات للسفن والتدقيقات كانت أيضا من ضمن العقبات والتحدّيات، وساهمت في تأخير انطلاقه، غير أن “نفس الروح ونفس العزيمة ونفس الإصرار بقي حاضرا… والكل مستعدّ للانطلاق ضمن هذا الأسطول نحو قطاع غزة“.
وأضاف أن “العزيمة والإصرار وما يقع من حجم الجرائم في قطاع غزة يجعل كل هذه الصعاب تهون وتتذلّل”، خاتما تصريحه بالتوضيح أنها “إرادة شعبية؛ شعوب العالم هي من تسند هذه الحركة وتدعمها وتمنحها هذه الشرعية وهذه القوة“، مؤكدا أن الإنسانية كلها تجلت في هذا الأسطول “التفتت إلى قطاع غزة وتنظر إلى قطاع غزة وتُبحر إلى قطاع غزة“.