قال الأستاذ محمد حمداوي رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل الإحسان وعضو مجلس إرشادها، في حلقة أولى من سلسلة عنونها بـ”أبعاد معركة الطوفان” نشرتها قناة الشاهد الإلكترونية، إن من الأبعاد الاستراتيجية للمعركة التي تخوضها المقاومة المجيدة في غزة ضد الكيان الاحتلالي الاستئصالي الصهيوني والتي وسمتها بمعركة “طوفان الأقصى”، أنها “معركة إرادة في المقام الأول قبل أن تكون معركة آليات عسكرية”، وإن كان “استفراغ الجهد في تحصيل كل متاح من الآليات ضروري”.
واعتبر أن هذه الإرادة الدافعة للتصدي للغزو الصهيوني كيفما كانت الظروف أنواع، ذكر عددا منها كما يلي:
1- إرادة الإيمان بعدالة القضية.
2- إرادة الثبات والصمود أمام المحتل.
3- إرادة الاقتحام على العدو، لأنه عدو احتل أرضك فينبغي أن تقتحم عليه حتى يخرج من أرضك.
4- إرادة الإبداع والابتكار؛ في أساليب المقاومة وفي طرقها وفي كل استراتيجيات الدفاع عن الأرض ومواجهة عدو احتلها.
5- إرادة الاستمرار إلى آخر نفس، فالمقاومة أفقها أن تحرر أرضها كيفما كان الثمن، وهذا معروف في المقاومات كلها.
6- إرادة التحرر من الخضوع إلى المحتل.
7- إرادة التحرر من الخوف، لأن الخائف والجبان لا يواجه محتلا، والذي ينبغي أن يتسم ويتصف بالخوف والجبن هو المحتل المعتدي الظالم، أما صاحب الأرض فينبغي ألا يخاف ويتردد في مواجهة المحتل.
8- إرادة الحرص على التسديد في المباغتة وفي المواجهة. فالحرب حرب كر وفر، وينبغي للمقاوم أن يحرص على التسديد.
9- وهي إرادة حاسمة لمن يؤمن بها، هي إرادة وجه الله عز وجل والتوكل عليه في كل الإرادات التي سبقت، فالتوكل على الله عز وجل بركة من الله تبارك وتعالى، وهي عون من الله عز وجل، وقوة إيمان للمقاوم الذي يقاوم من أجل فتح الأرض.