تساءل المهندس أبو الشتاء مساعف، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يخلده العالم في 25 نونبر من كل سنة، عن حقوق المرأة الفلسطينية في ظل استمرار الجرائم الصهيونية في قطاع غزة.
وأشار عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تُعرف العنف ضد النساء بأنه “أي فعل عنيف تدفعه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”. واستنكر تناقض المجتمع الدولي الذي يدين العنف ضد النساء، بينما يتجاهل العنف الممنهج الذي تتعرض له النساء الفلسطينيات.
وأكد مساعف أن العنف مرفوض بجميع أشكاله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه”. وأضاف موضحا أن الإثنين هو اليوم 416 من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد غزة، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 44 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال.
وفي إطار تساؤلاته، قال مساعف: “أليست المرأة الفلسطينية تتعرض لأبشع صور العنف؟ ماذا قدمت الهيئات الأممية لإيقاف هذا الظلم؟ أين الشعارات البراقة لحقوق المرأة؟ أم أن الأمر يتعلق بحقوق امرأة فلسطينية مصنفة في الدرجات الأخيرة من التصنيف الأممي؟”.
عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، استرسل مسلطا الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية، التي تواجه ظروفًا مأساوية تشمل الحرمان من الغذاء لأطفالها، والولادة في ظروف لا إنسانية، إضافة إلى مختلف صور القهر والاضطهاد.
وفي ختام تصريحه، وجه تحية إجلال وإكبار للمرأة الفلسطينية الصامدة، قائلاً: “إن المرأة الفلسطينية، سواء كانت زوجة أو أختًا أو أمًا أو ابنة لشهيد أو جريح أو أسير، تكتب تاريخًا مشرقًا سيُدرس للأجيال القادمة بمداد من ذهب”. وأكد في نهاية تصريحه أن شعار الشعب الفلسطيني سيظل دائمًا: “وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد”.