ذة. الرياضي: طوفان الأقصى أحدث تغيّرات عميقة وغير مسبوقة على مستوى العالم

Cover Image for ذة. الرياضي: طوفان الأقصى أحدث تغيّرات عميقة وغير مسبوقة على مستوى العالم
نشر بتاريخ

أكدت الحقوقية والفاعلة المدنية خديجة الرياضي أن التحولات التي أفرزتها القضية الفلسطينية خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، أحدثت تغييرات عميقة وغير مسبوقة على المستوى العالمي تمثلت أساسا في سقوط الرواية الصهيونية وتزايد التضامن الشعبي الدولي مع الشعب الفلسطيني.

الرياضي وفي تصريحها لبوابة العدل والإحسان خلال مشاركتها في الندوة المنظمة، يوم الأحد الماضي بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله التي كان عنوانها “طوفان الأقصى والخطر الصهيوني.. التداعيات الإقليمية والتحولات العالمية”، أوضحت أن حضورها هذه السنة جاء لأهمية موضوع الندوة، الذي يناقش التأثيرات العالمية والإقليمية للقضية الفلسطينية بعد المستجدات الأخيرة.

وأبرزت أن ما يشهده العالم اليوم من تحولات لم تكن متوقعا قبل سنتين، مشيرة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته “غيَّر ملامح العالم” وساهم في تحرر قطاعات واسعة من شعوب العالم من الهيمنة الإيديولوجية للحركة الصهيونية. واعتبرت أن هذا التحول يمثل “انتصارا غير منتظر” له دلالات عديدة.
في المقابل، نبَّهت المتحدثة إلى وجود تبعات إقليمية خطيرة لما يجري في فلسطين، معتبرة أن العدوان على الشعب الفلسطيني ترافق مع “هجوم إمبريالي واسع” تقوده الرأسمالية العالمية، التي وصفتها بأنها تنتهك القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وأكدت أن استمرار الاحتلال الصهيوني طيلة عقود لم يكن ممكنا لولا الدعم الإمبريالي المتواصل.

كما شددت الحقوقية المغربية على أن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يتحمل مسؤولية هذه التحولات الخطيرة بل بالعكس فقد قامت المقاومة بأدوار “أسطورية” في مواجهة هذا العدوان، مؤكدة أن ما يحدث اليوم يشكل تحديا كبيرا لكافة شعوب العالم وقواها الحية.

وفي نفس السياق تطرقت إلى تداعيات التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن المشاركة القانونية في تسهيل مرور السفن الصهيونية وسفن الحرب عبر الموانئ المغربية يشكل “تواطؤا عمليا في جريمة الإبادة” حسب القانون الدولي، مشيرة إلى أن تقارير أممية صنفت المغرب ضمن الدول المتورطة في هذه الإبادة.

ودعت خديجة الرياضي القوى المناهضة للصهيونية إلى تدارس هذه التحولات بعمق، من أجل تحديد أدوارها المستقبلية وتقوية النضال لإسقاط التطبيع، محذرة من أن التطبيع يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار المغرب وأمنه وسيادته.

وختمت مداخلتها بالتأكيد على أن التضامن مع فلسطين لا يقتصر على فلسطين فقط، بل هو أيضا “دفاع عن الوطن”، وأن مناهضة الصهيونية تمثل حماية للمغرب بقدر ما هي دعم للشعب الفلسطيني.