رغم العنف.. المغاربة مستمرون في التظاهر إسنادا لغزة الشماء

Cover Image for رغم العنف.. المغاربة مستمرون في التظاهر إسنادا لغزة الشماء
نشر بتاريخ

شهد يومي الثلاثاء والأربعاء 11-12 يونيو تنظيم فعاليات تضامنية مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية منذ ما يزيد عن 8 أشهر في عدة مدن مغربية، عرفت حضورا واسعا، وقوبل بعضها بإنزال مكثف للسلطات الأمنية التي حاولت تفريق الحاضرين بعنف.

ففي يوم الثلاثاء؛ انتفض محامو المغرب في كل من مدن الدار البيضاء ووجدة والجديدة وبني ملال، استنكارا لجرائم الاحتلال السادرة في الطغيان، والمتجاوزة لكل القوانين والأعراف الحقوقية والإنسانية، والقوانين المنظمة للمهن، وقرارات الهيئات الدولية الوصية، على أعين العالم الذي يقف عاجزا أمام كل جرائم الحرب التي تبث علنا على مدار اليوم، بمشاركة مباشرة من الإدارة الأمريكية ودعم من قوى الدول الامبريالية وخنوع من الدول العربية، بل وتواطئ رسمي بدعوى اتفاقيات التطبيع المذلة، وهو ما جعل المحامين، الذين شاركوا في الفعاليات بكثافة، ينادون بإسقاط اتفاقية التطبيع لما تمثله من خطر على الأمة الإسلامية وقضيتها المركزية فلسطين، وأيضا على الدولة المغربية اتعاظا بما جرته هذه الاتفاقيات على الدول التي سبقتنا إليها من خراب على مستويات عدة، وما ينتظرها في حال الاستمرار فيها من مصائب حالا ومآلا.

في اليوم ذاته حج مئات الرباطيين ليشاركوا في وقفة شعبية أمام مبنى البرلمان بالرباط، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، رفع المشاركون فيها شعارات تعبر عن تضامنهم الدائم والمطلق مع فلسطين وغزة الصامدة ومقاوميها البواسل، وترفض الإجرام الصهيوني المتوحش متوعدة رؤوس الاحتلال بالدمار والاندحار، وتشجب اتفاقية التطبيع وما نتج عنها من معاهدات؛ من قبيل: “تحية مغربية لفلسطين الأبية”، “جينا نقولوا كاملين، عاشت عاشت فلسطين”، و”هز الراس وعل الصوت، واللي رضا بالذل يموت”، و”نتنياهو يا غدار، مصيرك هو الدمار. يا صهيوني يا غدار، مصيرك هو الدمار”، و”قتلوا وحرقوا الملايين، الصهاينة الملاعين”.. وقد عرفت الوقفة إلقاء كلمات لممثلي الجبهة أكدت الحق الأصيل لأصحاب الأرض في مقاومة المحتلK وأعلنت استمرار الإسناد وفاء لعهد الأخوة والدين، وأكدت الرسائل التي عبرت عنها الشعارات، لتختم بحرق الخرقة الصهيونية.

يوم الأربعاء 12 يونيو 2024؛ تعرضت السلسلة البشرية لساكنة تطوان التي أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن تنظيمها بشارع الجيش الملكي، لقمع من طرف جحافل القوات المخزنية، التي حضرت بمختلف تلاوينها بالإضافة إلى أعداد كبيرة لذوي الزي المدني وأعوان السلطة، واستعملت جميع الوسائل الهمجية والعنيفة من ركل ورفس ودفع، إضافة إلى التلفظ بألفاظ نابية فاحشة، لتفريق الساكنة المتظاهرة، ما خلف إصابات متفاوتة الخطورة لبعض سكان المدينة، كما تم ترويع الأطفال الصغار والنساء وكبار السن من أبناء المدينة الذين حجوا للتظاهر إسنادا لإخوانهم ولمقدسات دينهم. وامتنعت سيارة الإسعاف أيضا عن الحضور لنقل المصابين إلى المستشفى رغم الاتصال بها عديد مرات، ليتم نقل المصابين إلى المستشفى في سيارات أجرة. وضدا على كل هذا العنف غير المبرر توجه الحاضرون في مسيرة نحو الأحياء المجاورة.