كشفت السيدة رشيدة الحداد، زوجة معتقل الرأي عبد الرحمن زنكاض، أن اعتقال زوجها تم يوم الجمعة 11 رمضان الموافق لـ22 مارس 2024، بطريقة روعت أهل البيت ولم تراع مقتضيات القانون، حيث طرقت فرقة أمنية بلباس مدني الباب بطريقة أفزعت الأبناء، واقتحمت البيت بدون إذن ولا حتى التعريف بصفاتهم ولا بسبب الاعتقال.
وأضافت الزوجة، في تصريح على هامش الوقفة التضامنية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمس الإثنين 1 أبريل أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية موازاة مع جلسة محاكمة المعتقل التي تم على إثرها تأجيل الملف إلى يوم الإثنين 8 أبريل 2024، أن العائلة أحست بالرعب، وأنها منذ يوم الجمعة إلى يوم الإثنين لم يصلها عنه أي خبر، “لدرجة أنني لم أعرف إن كان زوجي معتقلا أم مختطفا” تقول.
وطالبت رشيدة الحداد بإطلاق سراح زوجها عبد الرحمن زنكاض، مؤكدة أنه “شخص معروف بطيبوبته وبأخلاقه الفاضلة”.
للتذكير فإن عضو جماعة العدل والإحسان عبد الرحمن زنكاض يتابع على خلفية تدوينات انتقد فيها سياسات التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الكيان الصهيوني في غزة بتهم الإهانة والإساءة في حق مؤسسة دستورية بواسطة الوسائل الإلكترونية، وفي سياق التضييق على جماعة العدل والإحسان بسبب مواقفها المساندة لقضايا الأمة وخصوصا القضية الفلسطينية، وأيضا في سياق التضييق على كل النشطاء الحقوقيين والمدنيين والإعلاميين.. الذين يعبرون عن آراء معارضة لتوجهات الدولة المغربية.
وقد طالبت عدد من الهيئات المدنية والحقوقية المغربية بوقف اعتقال ومتابعة زنكاض وإطلاق سراحه فورا، وكذا بالكف عن مسلسل المتابعات المخزنية في حق الناشطين والإعلاميين والحقوقيين.