أوصى الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله بصيام شهر شعبان لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم جلّ شعبان، وذلك لما له من فضل عظيم عند الله عز وجل.
وروى الإمام رحمه الله، في مجلس انعقد يوم الأحد 11 شعبان 1425هـ الموافق لـ 26 شتنبر 2004، أعادت نشره قناة بصائر الإلكترونية، حديثاً عن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قُلتُ يا رسولَ اللهِ: “لَم أرَك تصومُ من شَهرٍ من الشُّهورِ ما تَصومُ في شَعبانَ”، فَقالَ: “ذاكَ شَهرٌ تَغفُلُ النَّاسُ عَنهُ بَينَ رجبَ وَرَمَضانَ، وَهو شهرٌ تُرفعُ فيهِ الأَعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِبُّ أن يُرفعَ عَمَلي وَأَنا صائِمٌ“. رواه النسائي رحمه الله.
وأضاف الإمام أن أضعف ما يصومه الواحد منا هو النصف من شعبان. موصياً بأن لا يخلط بينه وبين رمضان، فنفصله بينهما بيوم لا نصومه.
وسأل الإمام الحاضرين عن من يصوم الاثنين والخميس، ثم علّق قائلا إن صيام الفرض خير، وخير منه إن كنا نريد أن نتقرب إلى الله عز وجل “ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه“. وإذا ما سمعنا هدية من النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل كذا ويحث على كذا ويأمر بكذا، نسارع للسمع والتقليد والطاعة.