في رفض واضح للمسار الرسمي الذي يقوده النظام الحاكم والمؤسس على الالتفاف على مطالب الشعب المغربي، خرج عشرات آلاف الطنجاويين مجددا للاحتجاج في الشارع، مستجيبين، كما باقي مدن المغرب، لدعوة حركة 20 فبراير والتنسيقية المحلية الداعمة لها بالخروج في مسيرة حاشدة انطلاقا من ساحة التغيير ببني مكادة على الساعة 16:00 مساء.
المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الأشخاص، نساء ورجالا، جائوا من مختلف أحياء المدينة إلى ساحة التغيير، والتي وجدوها كالعادة مطوقة بألوان مختلفة من قوات المخزن، في إشارة إلى أن هذا الأخير عازم كل العزم على منع المتظاهرين إذا ما حاولوا اقتحام الساحة.
المتظاهرون وعبر شباب حركة 20 فبراير اعتبروا المسيرة فرصة للتنديد بمهزلة الانتخابات، باعتبارها جزء من مسلسل الوهم الذي يحاول المخزن به الالتفاف على مطالب الشعب المغربي، كما نددوا بأرقام وزارة الداخلية التي حاولت بها تزييف إرادة الشعب في مقاطعة الانتخابات، فالأرقام الصحيحة – على حد تعبير الحركة- هي أن 80% من الشعب قاطع الانتخابات مع التسليم بأن أرقام المشاركين صحيحة، كما رفع المتظاهرون لافتات ترفض هذا الالتفاف وهذه المهزلة.
وقد أكدت الحركة والمتظاهرون أن هذه المسيرة هي استمرار لنضال بدأ منذ 20 فبراير، جعل من شعاراته ومطالبه: إسقاط الفساد والاستبداد ومحاسبة المفسدين، وتأسيس مجلس ديمقراطي منتخب من الشعب لصياغة دستور شعبي ديموقراطي، وتحقيق الحرية – الكرامة – العدالة الاجتماعية.
كما أكدت الحركة على مطالبها الاجتماعية المتمثلة في مشكل أمانديس كشركة استعمارية استنزفت قدرات الشعب بالرفع المهول لفاتورة الماء والكهرباء، وكذا ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني الأجور….
المسيرة ختمت بساحة الأمم وسط المدينة بعد قطعها مسافة أكثر من 6 كيلومترات عبر العديد من الأحياء على الساعة 20:30.