فرحة العيد

Cover Image for فرحة العيد
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه

عيد الفطر يوم الجائزة، مكافأة من الله عز وجل لعباده على ما قدموه من صيام شهر رمضان المعظم، وهو شكر لله تعالى على تمام العبادة.

يوم العيد مظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، فعن أنس رضي الله عنه قال: “قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعَبونَ فيهما. فقالَ: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كُنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهِما خيرًا مِنهما؛ يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”. أخرجه الإمام أحمد بسند صحيح.

العيد شعيرة معظمة في شرعنا الحنيف. كان يوم بهجة وسرور في البيت النبوي الشريف؛ تروي مولاتنا عائشة رضي الله عنها: “دخل عليَّ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندي جاريتانِ تُغنِّيان، فاضطجعَ على الفِراشِ وحَوَّلَ وجهَه، ودخَل أبو بكر، فانْتَهَرني، وقال: مِزمارةُ الشيطانِ عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فأقبل عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: دَعْهُما، يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة”. وغير بعيد من الحجرة الشريفة، كان هناك احتفال آخر، تحدثنا عنه سيدتنا عائشة رضي الله عنها متممة لسياق حديثها المتقدم فتقول: “وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق (الدرع من الجلد) والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال لي تشتهين تنظرين؟ قلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبِك؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي”. رواه البخاري.

هذه صورة من هديه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالمرأة واستجلاب مودَّتھا. وقد ضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في هذا الباب، وبيوته الشريفة زاخرة بمظاهر الإحسان والتودد لأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

تقبل الله طاعتكم وأتم بالعيد فرحتكم.

https://www.facebook.com/femmejs/videos/1189618808047830/