بعد إفشال ثورات الربيع العربي بالتدخل الخارجي والمال العربي، والانقلاب على ما انتُزِع من “انفتاح ديموقراطي”، واعتقاد البعض أن “الإسلام السياسي” قد ذهب إلى غير رجعة، تسارعت وتيرة الإفساد، حتى بلغت مخططات الاستكبار قبيل السابع من أكتوبر 2023 حد الهجوم على آخر ما تبقى من الفطرة الإنسانية السليمة. وكانت أعلام الشواذ جنسيا تجوب كل العواصم الغربية، ورُفِعت على مبانٍ رسمية 1. وأصبح قبول الإباحية والشذوذ عند البعض “واقعية سياسية”، حتى إن وزير العدل المغربي قال: ”إن للمثليين قوة سياسية واقتصادية ضاربة… وتتحكم في الأمور على المستوى العالمي… ونحن عاجزون عن مواجهتهم”. أما التطبيع بكل أوجهه مع دولة الاحتلال الصهيوني فقد أصبح الخيار الوحيد أمام الأنظمة للحفاظ على “استقرارها” واستمرارها.
ثم جاء طوفان الأقصى كحدث خارجٍ عن كل التوقعات، فأربك كل المخططات، وحطم كبرياء الكيان، وأفقد قادَته التحكمَ في تصرفاتهم، فارتكبوا جرائم غير مسبوقة وضعت الغرب بين خيارين: إما التمسك بشعاراته الزائفة، وإما الدعم غير المشروط لإسرائيل. فاختار الدعم غير المشروط لإسرائيل بالمال والسلاح والإعلام، وتنافست أبواقه في تبرير الإبادة الجماعية والتجويع ومحاولات التهجير، وأيدت البلطجة التي تُمارَس على كثير من دول الشرق الأوسط. ليتجه الصراع بين إسرائيل ومؤيديها من جهة، والمقاومة ومؤيديها من جهة، نحو مواجهة مكشوفة بين روحين؛ روح الحضارة الغربية التي توجِّهها الصهيونية العالمية. وروح، لا تزال في أفق العالم ناهضة من سباتها القروني، تتزعمها الحركات الإسلامية.
وبعد ما أحدثه طوفان الأقصى من لفت لانتبه العالم، جاء الصمود الأسطوري للمقاومة وحاضنتها الشعبية، ليهُزّ مشاعر ملايين الأحرار، وليثبت لكل منصف أن الإيمان والإرادة كفيلان برَدْم الهُوَّة السحيقة، من حيث وسائل القوة، بين مستكبري الأرض ومستضعفيه. وليرسخ اليقين بأن المدرسة المحمدية 2وخريجيها قادرون على قيادة التحرر، وعلى تحدي كيان الإفساد في الأرض، الذي “واجهته” في فلسطين، وجذوره في كل العالم. وأن منهاج هذه المدرسة قابل للتجدد، وكفيل ببناء الإنسان وإدارة تدافعه مع خصومه في الأرض، ونقل الأمة من واقعها البئيس إلى مستقبل مشرق.
الصراع مع الكيان من منظور عقدي
رغم أن القرآن والسنة لم يستبقا القدَر بتفصيل ما ينبغي أن يبقى مطويا، ولا بتعيين مواعد الأقدار، إلا أنهما ذكرا معالمَ لبعض الأحداث، منها ما نزل في القرآن من الإخبار بأن لبني إسرائيل علوين كبيرين في الأرض، مقرونين بالإفساد في الأرض، كل الأرض، مصداقا للآية: وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرً[الإسراء:4]، ومنها ما أخبرنا به رسول الله ﷺ من ظُهورَيْن للمسلمين مقرونين بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث قال: (تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ. ثم سكت) 3.
وفي تفصيل عُلُوَّيْ بني إسرائيل أخبرنا الله في كتابه أنه سيسلط عليهم بعد كل علو عبادًا له أولي بأس شديد، يهينونهم ويقهرونهم، قال تعالي: فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا[الإسراء: 7]، ووعد الاخرة هو وعد المرّة الآخرة من مرّتي إفسادكم يا بني إسرائيل في الأرض. 4 وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرً أي ليدمِّروا ما غلبوا عليه من بلادكم تدميرا.
وبين علو بني إسرائيل في الأرض المقرون بالإفساد في الأرض، وظهور المسلمين المقرون بالخلافة على منهاج النبوة نجد خبر معركة فاصلة بين المسلمين واليهود ستُخرِج حتى الشجر والحجر عن الحِيّاد، قال رسول الله: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ) 5
وإذا استحضرنا حقيقة كون القرآن كتاب هداية لا كتاب قصص وتاريخ، نستشف أنه “ما خصّص لذكر اليهود والنصارى ذلك الحيز الضخم قَصا لتاريخ مضى وانقضى، ولا لمجرد العبرة بالغابرين، وإنما فعل لهدايتنا إلى المسار الذي يجب أن نتبعه أفرادًا للفوز بالنجاة في الآخرة، وأمةً لنفوز بالاستخلاف الموعود، وإقامة دين الله في الأرض على منهاج النبوة، “ 6.
الصراع من حيث الحقائق على الأرض
في الأفق يلوح انهيار العلو الثاني لبني إسرائيل، الذي دشن طوفان الأقصى مقدماته. أما على أرض الواقع، فهناك السيطرة المطلقة للوبيات الصهيونية على الغرب، و”يغلط الناس حيث يظنون الكيان الصهيوني في فلسطين أداة سياسية عسكرية في يد الدولة العظمى تؤمن بها مصالحها. الناظرون في العمق يدركون أن العكس هو الصحيح. الدولة العظمى[أمريكا] دولة مسكونة، سكنتها الروح اليهودية من قديم، فهي تحركها وتقيمها وتقعدها على الوتيرة التي تشاء” 7.
وآخر شواهد هذه السيطرة وبداية انهيارها تصريحُ ترامب الذي قال فيه: “كان هناك وقت كانت فيه إسرائيل تتمتع بسيطرة كاملة على الكونغرس، واليوم لم يعد الأمر كذلك”. بل إن ضعف الدول الغربية أمام إسرائيل بلغ درجة أن شعاراً مؤيدا لفلسطين، يُطلقه مواطن فرنسي عند هبوط طائرة إسرائيلية، أصبح أكثر استفزازا لفرنسا من حاخام يتوعد رئيسها بالقتل. وأن حرص الخارجية الأمريكية على تطبيق قانون “تعقب الأعمال المعادية للسامية عالميًّا” 8 في كل بقاع العالم، أكبر من حرص البيت “الأبيض” على مصالح الأمريكيين في بلدهم.
وموازاة مع سيطرة اللوبيات الصهيونية على الغرب ورؤسائه ومجالسه التشريعية وباقي مؤسساته، هناك سيطرة الغرب على الحكام العرب. وسيطرة الحكام العرب على شعوبهم، وعلى كل مقدرات دولهم وتسخيرها لتنفيذ إملاءات الغرب، وقضاء مصالحهم الشخصية، وبناء ولاءات تضمن استمرار حكمهم. وحصيلة هذا “البناء الهيكلي للسيطرة” هو تقديم الولاء على الكفاءة في إسناد المسؤوليات، ثم فساد كبير على كل المستويات وفي كل المؤسسات، ثم فقر وبطالة وتجهيل ومخدرات ومهرجانات التفاهة للتنفيس، تقام على أشلاء ودماء الفلسطينيين الذين يقتلون يوميا بالمآت ويجوعون حتى الموت.
وحتى لا يُفهم الحديث عن الغرب والحكام العرب بأنه ترويج (لنظرية المؤامرة)، التي تسعى دائمًا إلى تبرئة الذات، وإلصاق أسباب الإخفاقات والفشل بالآخرين، لا بد من الإشارة إلى (أن التآمر من طبْع المستكبرين… وأن التآمر لا يفسر ما بنا من ويلات، بل ما في ذاتنا من (داء الأمم) 9 هو الذي يستدعي التآمر علينا، ويشجعه، ويجعله ممكنًا، ويُنجح خططه) 10. وأنه لا اختلاف في كون منطلق التغيير هو تغيير ما بنفس الإنسان. لكن أن يعتقد البعض أن تغيير ما بنفس الإنسان، وتغيير وضعه الاجتماعي، ممكن دون أن تواكبه محاربة الفساد المؤسسي، هو اعتقاد شبيه باعتقاد من يسكن بجوار مستنقع تتوالد فيه الحشرات الضارة والأوبئة، ويظن أن بتصديه لكل حشرة تدخل بيته سيتفادى أذاها، دون أن يحاول وضع شباك لنوافذ البيت لصد الحشرات، ودون التنسيق مع جيرانه لإيجاد حل للمستنقع الذي هو أصل البلاء.
فالذي يجب أن يفهمه كل ذي فطرة سليمة، يكره الظلم والفساد، هو أن فلسطين هي بؤرة الصراع مع “الذين يوقدون الحروب ويسعون في الأرض فسادا” 11، وأن مقاومة مخططاتهم في أية بقعة من العالم واجب شرعي 12 وإنساني، وواجب تقتضيه المصلحة؛ فمن لا يهتم بالحريق المندلع في بيت جاره يوشك أن يحترق بيته.
ما السبيل لقومة شاملة ورفع ما بالأمة والمستضعفين في الأرض من ضَعف وفساد
لقد شهد التاريخ الحديث عدة محطات أثبت فيها الإسلام، بأفهام الناس المتعدد له، فاعليته في تحفيز الناس على مقاومة الظلم والفساد، منها المشاركة في حركات التحرر الوطني، والثورة الإيرانية 13، وبطولة الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفياتي 14، وصمود أطفال الحجارة في فلسطين، وصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في عدة مواجهات مع الكيان الصهيوني، وثورات الربيع العربي، ونتائج كل الانتخابات النزيهة في الجزائر 1992م، ومصر 15 وتونس 2012م 16 وتركيا، وانتخابات النقابات والجمعيات المهنية في كثير من الدول
ثم توجت كل هذه المحطات بطوفان الأقصى، وجاء رجاله وحاضنوه ليقدموا لنا صورا من الثبات والصبر والإرادة تضاهي ما نقرأه في سِيَرِ الصحابة. وكل هذه التجارب قدرها أن تقود المسلمين عن طريق الأخذ بالمستطاع من الأسباب، واستفراغ الوسع، وعن طريق “المحاولة والخطأ”، إلى الاهتداء إلى المنهاج النبوي الذي قاد به رسول الله ﷺ وصحابته أعظم وأسرع وأعمق وأوسع حركة تغييرية في التاريخ، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[ العنكبوت: 69].
وإننا كما قال سيدنا عمر: “كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”. و”لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها”، كما قال الإمام مالك. وما صلح به أولها هو منهاج رسول الله ﷺ. وإذا كان رجال طوفان الأقصى ممن نتقرب إلى الله بمحبتهم، ونستنهض نفوسنا بسيرتهم، ونستمد الثبات والصبر واليقين والأمل من مواقفهم وحالهم، فإنه لا ينبغي لسيرتهم أن تحجب عنا النموذج الكامل الذي جسده رسول الله ﷺ وصحابته. وهذا ليس من باب الشك أو التنقيص، أو ادعاء ندِّية أولئك الأعلام من الرجال، بل لكيلا نعيد أخطاء الماضي، فقد خطفت إنجازات المجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفياتي، وما أكرمهم به الله من كراماتهم، أنظار البعض. ثم بعد انتهاء الحرب خفت وهَجُ المجاهدين. ثم جاء صمود حزب الله اللبناني سنة 2006، ليأسر قلوب من ملّوا هزائم العرب وخياناتهم وتنازلاتهم، وقلوب من يتوقون لرؤية من يقف في وجه إسرائيل، وبقية القصة معروفة.
وإذا كان من المسلم به أنه لا وصول إلى الاقتداء الكامل برسول الله ﷺ إلا بصحبة الرجال والاقتداء بهم، فإنه من الضروري التأكيد على أن اعتبار أي حركة أو شخص دون رسول الله ﷺ والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار النموذج الكامل للإسلام في جناية على الإسلام، ومن أمثلة ذلك اتخاذ سيرة عالم، مهما علا شأنه، كمرجع للإسلام. فالبعض يحمل همَّ الأمة ويريد تغيير ما بها من فساد مؤسسات وجيوش وإعلام… لكن دون عمل جماعي، لأن الإمام مالك أو شيخ الإسلام ابن تمية، أو غيرهما، لم ينشئوا جماعة ولم ينخرطوا فيها. وحين تواجهه بالنصوص الشرعية وفِعل رسول الله ﷺ، يجيبك بسؤال: ولماذا لم يفعل الإمام فلان؟ وعندما تنقضي كل حججه يقول لك: يسعني ما وسع الإمام فلان، فلست أكثر فهما منه. وهذا يعطل طاقات الأمة، ويخالف الأخذ بالأسباب الموصلة إلى “الكمال البشري” الموعود في بشارة: (ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ).
وفي هذا الشأن يقول أحد خبراء التربية: “لا يستطيع التجرد لحاكمية القرآن المباشرة وتحكيمه المقلدة الذين رقدوا عند قدمي فحل من فحول العلماء الماضين… جاهلين نسبية ذلك الفحل أو ذلك المذهب ومحدوديته في إطار تاريخه، وتاريخ الحكم في عهده، وملابسات اجتهاده السياسية والاجتماعية والشخصية والصراعية المذهبية التي خاضها، لا يستطيع هؤلاء أن يتخطوا التراث الفاخر ليجلسوا عند درجة المنبر النبوي يسمعون الوحي غضا والأمر العازم الذي يريد التنفيذ لا الجدل.” 17
([1])- المغرب نموذجا
([2]) – على سبيل المثال لا الحصر، في 15 يونيو 2023 رفع علم كبير للمثليين على جدران البيت الأبيض، تزامنا مع احتفال الرئيس جو بايدن مع المثليين في حديقة البيت الأبيض، في مخالفة للقوانين الأمريكية التي تنص على أنه لا يجوز رفع أي علم إلى جانب أو فوق العلم الأمريكي بالمباني الرسمية.
([3])- نسبة إلى رسول الله محمد ﷺ
([4])- [الإسراء:4]
([5])- أخرجه أحمد والبزار في مسنده واللفظ لهما، والبيهقي في (دلائل النبوة) بنحوه.
([6])- [الإسراء: 7]
([7])- قاله الطبري في تفسيره
([8])- رواه مسلم في صحيحه
([9])- ياسين، عبد السلام : سنة الله، ص238
([10])- ياسين، عبد السلام :سنة الله، ص 126
([11])- قانون “تعقب الأعمال المعادية للسامية عالميًّا” هو قانون أقره الكونجرس الأمريكي يوم 10-10-2004، وأقره الرئيس جورج بوش يوم 16-10-2004.
([12])-إشارة إلى مضمون الحديث النبوي: {دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ: هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ…}. رواه أحمد: في الإمام أحمد بن حنبل والترمذي في سننه الترمذي
([13])-ياسين، عبد السلام : سنة الله، ص237.
([14])- إشارة إلى الآية الكريمة: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) [المائدة: 64]
([15])- مصداقا لقول الله تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً). ولقول رسول الله ﷺ: “من أصبح وهمه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”. رواه الحاكم في “المستدرك”.
([16])- الثورة الإيرانية: ثورة أطاحت بالنظام الملكي في إيران 1979م؛ شاركت في أحداثها معظم تيارات وشرائح المجتمع، ونقلت البلاد لأول مرة في تاريخها إلى النظام الجمهوري المؤسس على نظرية (ولاية الفقيه) الشيعية. استمرت أحداث الثورة الحاسمة قرابة 16 شهرًا، وتجاوز عدد قتلاها ستين ألفا، وشكلت تحولًا سياسيًا إقليميًا وحدثًا تاريخيًا واستراتيجيًا شغل العالم ولا يزال يشغله. انظر http://www.aljazeera.net/encyclopedia.
([17])- الاتحاد السوفياتي (1917-1991): دولة شيوعية تأسست بثورة اشتراكية في روسيا القيصرية، وتوسعت بضم 15 جمهورية فصارت أكبر دولة في القرن العشرين. قادت المعسكر الشيوعي العالمي سبعة عقود، وتقاسمت الهيمنة الدولية مع الولايات المتحدة ما بين 1945-1991. http://www.aljazeera.net/encyclopedia
([18])- في انتخابات مجلس الشعب المصري (2011-2012) حصل حزب الحرية والعدالة على 43.7% وحزب “النور” على 22.04%. انظر https://ar.wikipedia.org و www.aljazeera.net.
([19] ) – في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي سنة 2011م، وهي أول انتخابات ديمقراطية وشفافة في تاريخ تونس حصلت حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي على (%36.97) من الأصوات. انظر https://ar.wikipedia.org
([20])- [ العنكبوت: 69]
([21])- ياسين، عبد السلام : نظرات في الفقه والتاريخ، ص23
[2] نسبة إلى رسول الله محمد ﷺ.
[3] أخرجه أحمد والبزار في مسنده واللفظ لهما، والبيهقي في (دلائل النبوة) بنحوه.
[4] قاله الطبري في تفسيره
[5] رواه مسلم في صحيحه.
[6] ياسين، عبد السلام: سنة الله، ص238.
[7] ياسين، عبد السلام: سنة الله، ص 126.
[8] قانون “تعقب الأعمال المعادية للسامية عالميًّا” هو قانون أقره الكونجرس الأمريكي يوم 10-10-2004، وأقره الرئيس جورج بوش يوم 16-10-2004.
[9] إشارة إلى مضمون الحديث النبوي: {دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ: هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ…}. رواه أحمد: في الإمام أحمد بن حنبل والترمذي في سننه الترمذي.
[10] ياسين، عبد السلام: سنة الله، ص237.
[11] إشارة إلى الآية الكريمة: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) [المائدة: 64].
[12] مصداقا لقول الله تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً). ولقول رسول الله ﷺ: “من أصبح وهمه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”. رواه الحاكم في “المستدرك”.
[13] الثورة الإيرانية: ثورة أطاحت بالنظام الملكي في إيران 1979م؛ شاركت في أحداثها معظم تيارات وشرائح المجتمع، ونقلت البلاد لأول مرة في تاريخها إلى النظام الجمهوري المؤسس على نظرية (ولاية الفقيه) الشيعية. استمرت أحداث الثورة الحاسمة قرابة 16 شهرًا، وتجاوز عدد قتلاها ستين ألفا، وشكلت تحولًا سياسيًا إقليميًا وحدثًا تاريخيًا واستراتيجيًا شغل العالم ولا يزال يشغله. انظر http://www.aljazeera.net/encyclopedia.
[14] الاتحاد السوفياتي (1917-1991): دولة شيوعية تأسست بثورة اشتراكية في روسيا القيصرية، وتوسعت بضم 15 جمهورية فصارت أكبر دولة في القرن العشرين. قادت المعسكر الشيوعي العالمي سبعة عقود، وتقاسمت الهيمنة الدولية مع الولايات المتحدة ما بين 1945-1991. http://www.aljazeera.net/encyclopedia
[15] في انتخابات مجلس الشعب المصري (2011-2012) حصل حزب الحرية والعدالة على 43.7% وحزب “النور” على 22.04%. انظر https://ar.wikipedia.org و www.aljazeera.net.
[16] في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي سنة 2011م، وهي أول انتخابات ديمقراطية وشفافة في تاريخ تونس حصلت حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي على (%36.97) من الأصوات. انظر https://ar.wikipedia.org
[17] ياسين، عبد السلام: نظرات في الفقه والتاريخ، ص 23.