في الحوار الخامس من سلسلة “قضايا وتصوّرات.. حوارات مع قادة العدل والإحسان”، التي تجريها البوابة مع قادة الجماعة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، يقدّم لنا الأستاذ عبد الصمد فتحي، الكاتب العام السابق لفصيل طلبة العدل والإحسان وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، تجربة طلبة العدل والإحسان عبر مختلف مراحلها.
حوار “طلبة العدل والإحسان: التأسيس والمسار”، غني بما يحمل من حكي وأفكار، وبما يستعرض من أحداث ومراحل، وبما يقدم من قراءة واستشراف، وغني أيضا بما يمثله المحاوَر الذي تقلد مسؤوليات متقدمة في عمل طلبة العدل والإحسان وفصيلهم الطلابي وهياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
فإلى نص الحوار:
أستاذ عبد الصمد واكبتَ بداية العمل الطلابي داخل الجماعة؟ هلّا قرّبتنا من مرحلة التأسيس؟ وما هي أهم المحطات التي عشتها بشكل خاص؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين.
عرف عملنا الطلابي مرحلتين تأسيسيتين، المرحلة الأولى: تأسيس العمل الطلابي لجماعة العدل والإحسان وذلك بتأسيس لجنة العمل الطلابي داخل المجلس التنفيذي للجماعة والذي تأسس سنة 1987، وهذا التأسيس سبقته مرحلة تهييئية في بداية الثمانينات، مع نادي الطلبة في مجلة الجماعة الذي كان بمثابة الملتقى الأول لطلبة الجماعة، والنواة الأولى لطلبتها.
أما التأسيس الثاني فهو تأسيس فصيل طلبة العدل والإحسان والذي كان في موسم 1990- 1991، حيث تم الإعلان عن مكون طلبة العدل والإحسان كمرحلة تهييئية للإعلان عن الفصيل وذلك في شتنبر 1990 بمدينة الرباط خلال أسبوع التعارف الطلابي (والذي كان يطلق عليه اسم “بيسطاج”) بمعهد الزراعة والبيطرة ومعهد الإحصاء. أما الإعلان عن تأسيس الفصيل فتم خلال الأسبوع الثقافي بجامعة القاضي عياض بمراكش في مارس 1991. وهكذا تكون مدينة مراكش محضن التأسيس، حيث شهدت تأسيس الجماعة وتأسيس فصيلها الطلابي.
أما أهم المحطات التي عشتُها في العمل الطلابي، فهي محطة رفع الحظر العملي عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وإعادة تأسيس التعاضديات ومكاتب الفروع، ومحطة تأسيس فصيل طلبة العدل والاحسان، وكذلك محطات معركة كلية الطب وأحداث الجامعة الربيعية ومحنة الدورية الثلاثية.
وضعتم ميثاقا للفصيل الطلابي خلال مرحلة تأسيس العمل، ما الذي دعاكم إلى ذلك؟ وما هي الأسس النظرية التي بُني عليها؟ وما كان تأثيره على المستويين الفكري والعملي فيما يخص الجامعة؟
كان لوضع ميثاق طلبة العدل والإحسان هدفين: الأول الوضوح مع الذات، والثاني الوضوح مع الجماهير الطلابية، وذلك بوضع إطار نظري تصوّري يحدد هوية وأهداف ومرجعية فصيل طلبة العدل والإحسان.
أما الأسس النظرية التي بني عليها الميثاق فهي المنهاج النبوي الذي اجتهد الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى في اكتشافه، والذي هو اجتهاد في عرض الإسلام كما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما هو نظرية للتغيير وأداة للعلم ومرشد للعمل، ومن خلاله تم تحديد أهداف الفصيل والمتمثلة في العدل والإحسان وكذلك تحديد مبادئه وهي الوضوح والإحسان والمسؤولية، ثم خصائص التفكير المنهاجي التي تم اختزالها في الشمولية والوضوح والأصالة والإجرائية والمستقبلية، كما أن ميثاق فصيل طلبة العدل والإحسان حدد رؤيته للعمل النقابي للجمع بين نقابية المطلبية ونقابية الواجب.
بطبيعة الحال كان للميثاق انعكاسات إيجابية في توحيد التصور والرؤية بين أبناء فصيل طلبة العدل والإحسان، فالعلم إمام العمل والعمل بلا علم خبط عشواء، كما ساهم الميثاق في وحدة السلوك والممارسة على المستوى الوطني والمحلي.
ما هي الأحداث التي أثرت في مسيرة العمل الطلابي بعد مرحلة التأسيس؟ وكيف ساهمت هذه الأحداث في مراجعة الخيارات الكبرى التي اتخذت بعد ذلك؟
هناك خلاصتين للأحداث التي واكبت وأعقبت مرحلة تأسيس العمل الطلابي: الأولى قيادة الفصيل للإطار الطلابي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والحركة الطلابية نتيجة التفاف الجماهير الطلابية حول رموزه ووضع ثقتها فيهم، وهذا استوجب على الفصيل التفاني في خدمة الجماهير الطلابية وتحمل المسؤولية تحقيقا لملفاتها المطلبية وتحسينا لوضعيتها المادية والمعنوية والنهوض بمستواها الفكري والثقافي.
أما الخلاصة الثانية، فهي نتيجة ما تعرض له الفصيل أثناء وبعد التأسيس من قمع وعنف سواء من طرف المخزن أو من بعض الفصائل الطلابية، من أجل اجتثاثه من الساحة الجامعية أو ثنيه عن القيام بدوره في قيادة الحركة الطلابية والدفاع عن حقوقها. وهذا فرض على الفصيل الصمود والثبات في الميدان ومصانعة الواقع وعدم الاستسلام أو السقوط في ردود الفعل حفاظا على ثوابته ومبادئه وزياله، وتأسيس ثقافة الحوار والعمل الجماعي المؤسساتي عوض ثقافة العنف والإقصاء التي كانت سائدة.
ما أبرز التحديات والعقبات التي واجهتكم في بدايات العمل خاصة بالمواقع الجامعية التي كان المخزن قد استأصل فيها العمل الطلابي النضالي؟
أولى التحديات التي واجهتنا هي القمع المخزني، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل صمود وثبات أعضاء الفصيل، استطاع أن يتغلب على تحديات القمع والحصار وأن يساهم في رفع الحضر على أوطم، وكلفه ذلك ثمنا باهظا من الشهداء والمصابين. أما أبرز العقبات فهي الفراغ التنظيمي والنضالي نتيجة الحظر العملي على أوطم، والعزوف الطلابي عن العمل النقابي نتيجة الممارسات الفصائلية أو الحزبية داخل الحركة الطلابية أو المجتمع. وقد تطلب الأمر جهدا ووقتا لإعادة الثقة للجماهير الطلابية في العمل الطلابي، ولملء الفراغ الهيكلي والنضالي وتأسيس حركة طلابية فاعلة، مع العلم أننا بقينا مقيدين بالمقرّرات التنظيمية للمؤتمر 16 والتي لم تعد مواكبة للتطورات والتغييرات الراهنة للحركة الطلابية.
بعد أحداث الصراع الذي وقع مع الأطراف اليسارية، ألم تكن هناك فرص حوارية ومحطات لقاء من أجل التقارب؟
كنّا حريصين منذ البداية على الحوار والعمل المشترك، ورغم عقلية الإقصاء بل وممارسة العنف في حقنا بقينا أوفياء لضرورة الحوار ونبذ العنف، وساهمنا ودعونا الى مبادرات حوارية على مستوى الجامعات وعلى المستوى الوطني، لكنها للأسف لم تلق آذانا صاغية، فقد قدمنا مبادرة طلابية لترسيخ ثقافة الحوار من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في أبريل 2009. تحت شعار ”من أجل جامعة قوامها الاحترام المتبادل والحوار المسؤول”. واقترحت المبادرة تنظيم ندوة وطنية حول الموضوع في العاشر من أكتوبر، والإعلان عن “اليوم الوطني للحوار الطلابي” في 20 من الشهر نفسه، لكن بدون استجابة من الطرف الآخر.
وحرصا من الفصيل على الحوار، تراجع عن المضي في عقد المؤتمر الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي قررته الجماهير الطلابية وأجهزة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، نزولا عند طلب عدد من الشبيبات الحزبية التي التمست العدول عن المؤتمر والدعوة الى الحوار من أجل التفكير في مستقبل الاتحاد الوطني. لكن بمجرد الإعلان عن تعليق المؤتمر من طرف لجنة التنسيق الوطني، بعد تفهم الجماهير وأجهزة أوطم للموقف، حتى خفّت هذه الاصوات وغاب أصحابها عن المشهد، ليظهر في النهاية أن الأمر كان مجرد مناورة لثني الطلبة عن المضي في استكمال هيكلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعقد المؤتمر الوطني، وإقامة الحجة عليهم في حالة المضي في عقد المؤتمر. ولازال المؤتمر معلقا إلى يومنا هذا طمعا في خط الرجعة لأولئك.
ما هي أهم الإسهامات التي قدّمها فصيل طلبة العدل والإحسان للجامعة المغربية أولا وللمجتمع بصفة عامة ثانيا؟
لقد ساهم طلبة العدل والإحسان بشكل كبير في النهوض بالواجهة الثقافية والفكرية الطلابية وذلك بتنظيم مهرجانات فنية للغناء والمسرح وتظاهرات رياضية، وتنظيم محاضرات وندوات وحلقيات للنقاش في مختلف المجالات والقضايا، وقد تم تخريج عدد من الفنانين كانت أوطم مدرستهم الأولى.
كما ساهم الفصيل في تطوير العمل التنظيمي الطلابي على مستوى الهيكلة المحلية أو الهيكلة الوطنية بمأسسة العمل وتجويده، وابتكار لجان ومؤسسات للعمل، مثل لجنة الطالبات داخل المؤسسات التي فتحت للطالبة فضاء للعمل خاص بالمرأة وقضاياها إضافة إلى الفضاءات الأخرى التي تعمل فيها جنبا إلى جنب أخيها الطالب. ومثل مجلس التنسيق الوطني الذي كان يضم كتاب الفروع وينسق العمل على المستوى الوطني، خاصة في الملتقيات الطلابية الوطنية، قبل تأسيس لجنة التنسيق الوطني، والذي كنت أتشرف بتنسيق أعماله، في مرحلتي الطلابية.
كما أبدع الفصيل على المستوى النقابي سواء في تسطير الملفات المطلبية من داخل هياكل أوطم، أو في إدارة التفاوض في اللقاءات الحوارية أو تطوير أشكال الاحتجاج والنضال الطلابي، حيت تحققت كثير من المطالب بقيادة الفصيل، كتحقيق النقل الجامعي في بعض المدن كالدار البيضاء، أو الحفاظ على فتح باب تسجيل الطلبة في السلك الثالث، أو إعادة تسجيل الطلبة المطرودين والذين حظي الكثير منهم بفرصة لإتمام مشوارهم الدراسي والمهني الذي كانت ستعصف به قرارات غير مسؤولة، إضافة إلى تحسين الوضع البيداغوجي للتدريس سواء تعلق الأمر بالمكتبة أو المختبرات أو الامتحانات.
كما ساهم الفصيل في كثير من المواقع ببناء علاقة تعاون واحترام مع الأساتذة والتي انعكست بشكل إيجابي على المسار الدراسي، مثل تنظيم أسابيع علمية بكليات العلوم من طرف التعاضديات يشارك الأساتذة في تأطيرها.
وقد كان لكل هذه المساهمات بصمة على عدد من الطلبة الذين صقلت شخصيتهم في مدرسة الاتحاد الوطني لطلبه المغرب، فأصبحوا في المجتمع شامة على المستوى الثقافي والفني أو السياسي والنقابي والجمعوي والمهني.
كيف تنظرون اليوم لحضور الفصيل الطلابي بالجامعة ووسط المجتمع، وكذلك لعلاقاته بمختلف الفعاليات السياسية والطلابية؟
لازال فصيلنا الطلابي بخير والحمد لله حاضرا بقوة رغم محولات الاجتثاث، يقوم بدوره رغم التحديات والعقبات التي تعرفها الحركة الطلابية والحياة الجامعية، فشبابنا وشاباتنا يحافظون على حمل المشعل لتحقيق الاستمرارية رغم الظروف القاهرة. ومن الظلم أن نقوِّم حضورهم بناء عن مقارنة بين الأجيال، لكل جيل مهامه وتحدياته وخصوصياته. فلا يزال يحظى فصيلنا الطلابي بثقت الجماهير في كسب الأصوات الانتخابية وقيادة أوطم، ولازال حاضرا في الميدان تأطيرا، فقد تابعنا تنظيمه للدخول الجامعي هذه السنة في أغلب المواقع. كما تابعنا صموده وثباته أثناء تنظيم الملتقى الطلابي للقدس الذي منعته السلطات، وأغلقت الجامعة لمنع نشاط طلابي تضامني مع القضية الفلسطينية، كما تابعنا السنة الفارطة الحضور الطلابي الكبير في مهرجان التراث بجامعة أكادير، فضلا عن المبادرات النوعية في الدفاع عن حقوق الطلبة التي تقوم بها لجنة التنسيق الوطني داخل الحرم الجامعي ممثلة في الاحتجاجات الوطنية أو خارجه ممثلة في الوقفات المركزية المنظمة أمام البرلمان في السنوات التالية: 2012-2014-2016-2017-2019.
ويحظى فصيلنا الطلابي باحترام وتقدير عدد من المكونات السياسية والطلابية، كما يلقى عداء من البعض، وقد تابعنا جميعا الاعتداءات الوحشية على رموزه من طرف بعض المكونات المتطرفة.
بعد أزيد من ثلاثة عقود على تأسيس القطاع الطلابي للجماعة، كيف ترى المسار الذي عرفه عمل الفصيل خلال هذه المدة؟ وما هي الآفاق التي ترى أنها مفتوحة أمامه؟
لقد تعرض فصيل طلبة العدل والحسان عبر تاريخه لحملات قمع بهدف استئصاله واقتلاعه من الساحة الجامعية، غير أنه لازال بحمد الله يحافظ على وجوده رغم العقبات والتحديات التي يفرضها الواقع المعيش اليوم، في الوقت الذي غابت أو تراجعت فيه قوة أو حضور كثير من الفصائل داخل الساحة الجامعية. ففصيلنا الطلاب لازال يصانع واقعه الصعب للقيام بواجبه في الساحة الجامعية من أجل قيادة الجماهير الطلابية، والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها خاصة أمام السياسات اللاشعبية التي تستهدف الحقوق والمكتسبات الطلابية.
ويمكن تمييز مسار الفصيل خلال هذه العقود بالسمات التالية:
الاقتحام: حيث استطاع الفصيل أن يقتحم الساحة الطلابية رغم المنع المخزني والفصائلي، وأن يفرض وجوده في الساحة الجامعية، وأن يصمد ويثبت مستجيبا لشعار التأسيس “ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
البذل والثبات: كانت مسيرة الفصيل حبلى بالبذل والعطاء، حيث بذل أعضاؤه كثيرا من الوقت والجهد والمال… كما قدم الفصيل شهداء منهم أحمد أزوكار وفخيش عبد الجليل رحمهما الله تعالى، والعشرات من المعتقلين منهم من حكم عليه ظلما بأحكام قاسية كالإخوة الإثني عشر الذين حكم عليهم بعشرين سنة سجنا، قضوا زهرة شبابهم خلف أسوار السجن الظالم لكنهم خرجوا منها دكاترة حاملين لكتاب الله، والأخ عمر محب الذي حكم عليه بعشر سنوات ظلما وزورا. كما قدم الفصيل المئات من المصابين منهم من هشم رأسه أو كسرت أطرافه الأربع حقدا وإرهابا، وكذلك عانى أعضاء الفصيل من الاختطافات والتعذيب والطرد التعسفي من الدراسة أو الأحياء الجامعية.. وبجانب القمع والإرهاب كانت هناك محولات للإغراء والاحتواء من أعلى الهرم، لكن الفصيل صمد وما خان ولا لان وما توقف عن البذل والعطاء، وكان ذلك برهان صدقه وإخلاصه، قال الله تعالى “قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”.
الريادة: استطاع الفصيل أن يكون رائدا داخل الحركة الطلابية على جميع المستويات والمجالات التنظيمية والثقافية والفكرية والنقابية المطلبية. وقد فصلنا في ذلك سابقا.. وكان مبدأ الإحسان بما هو إتقان دافعه.
أما آفاق الفصيل فكثيرة، يمكن إجمالها فيما يلي:
آفاق دراسية علمية: أمام فصيلنا الطلابي أفاق واعدة في كسب رهان التفوق الدراسي والعلمي، وإذا كانت الأجيال الأولى تخرج منها دكاترة وأطر عليا، فهذا الجيل هو أقدر على تحقيق ذلك والنبوغ فيه، والمساهمة الفكرية والعلمية في إغناء التصور وتطوير الفكر.
آفاق مهنية ووظيفية: إن المؤهلات العلمية والتجربة الميدانية من شأنها أن تبوّئ شبابنا مواقع مهنية متميزة يساهمون من خلالها في بناء المجتمع والنهوض به.
آفاق دعوية: إن الدعوة إلى الله هي المهمة الأولى لشبابنا، بما هي تربية إيمانية وفكرية وحركية، تربط الطالب بالله سبحانه وتعالى وتهيئه لسعادة الدنيا والأخرى كما تربطه برسول الله صلى الله عليه والسلم ليكون قدوته وأسوته. الدعوة بناء إيجابي للأجيال لتكوين شخصيتها واستنهاضها لخدمة المجتمع والمساهمة في نمائه وتغييره إلى الأفضل.
آفاق سياسية ومجتمعية: طلبة اليوم هم أطر الغد، والحركة الطلابية مدرسة لتخريج الأطر والكفاءات القادرة على حمل هم الشأن العام والمساهمة فيه وتخليقه. فقد ضلت الحركة الطلابية مربوطة بهموم الشعب ونضالاته، بل كان لها دور في مراحل من التاريخ في إحداث التغيير المنشود داخل المجتمع، مما يؤهل أطرها أن يكون لهم دور في المساهمة القوية في الشأن العام، ومؤسسات النسيج المجتمعي.
آفاق وحدة الحركة الطلابية: يبقى أمام فصيلنا الطلابي مهمة جليلة وهي تحقيق وحدة الحركة الطلابية رغم عقلية الإقصاء والعنف عند بعض الفصائل، نظرا للتحديات المستقبلية والانتظارات الطلابية والمجتمعية التي تفرض الوحدة من أجل بناء مغرب الغد، فنجاح الوحدة في الساحة الطلابية سيؤسس لوحدة مجتمعية تتغلب على الاستبداد والفساد وعلى تحديات المستقبل.